لاريجاني: اميركا ودول بالمنطقة مستاءة من العلاقات الودية بين ايران وتركيا

لاريجاني: اميركا ودول بالمنطقة مستاءة من العلاقات الودية بين ايران وتركيا
الثلاثاء ٠٩ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٢:١٩ بتوقيت غرينتش

صرح رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني بان اميركا وبعض دول المنطقة مستاءة من التعاون الاستراتيجي والعلاقات الودية بين ايران وتركيا.

العالم - ايران

وخلال لقائه نظيره التركي بينالي يلدريم اليوم الثلاثاء في انطاليا على هامش المؤتمر البرلماني الثالث لاتحاد اورآسيا، قال لاریجاني، انه وبعد الاجراء الناجح الذي اتخذته ايران وروسيا وتركيا لحل الازمة السورية ازداد قلق تلك الدول الا ان ايران وتركيا كدولتين لهما تاريخ عريق لا تتأثران بمثل هذه الامور.

واكد بانه على ايران وتركيا تعزيز التضامن بينهما من اجل المضي بالاهداف المشتركة الى الامام واضاف، ان التعاون التجاري يشكل فرصة جيدة لتحقيق هذا الامر حيث ينبغي اتخاذ التمهيدات اللازمة للمضي به الى الامام وتطويره في سياق توفير مصالح البلدين.

وصرح بانه ليس في عالم السياسة والتجارة مشكلة بلا حل واضاف، انه ينبغي على ايران وتركيا كبلدين شقيقين الاخذ بزمام المبادرة ونحن على استعداد للوصول الى النتيجة المناسبة عبر استثمار الطاقات المختلفة.

واشار الى حادثة اهواز الارهابية قائلا، ان داعش كان له دور في هذا الاعتداء الارهابي الذي تم توجيهه من الخارج.

من جانبه، اشار رئيس البرلمان التركي الى اجتماع برلمانات اوراسيا ومشاركة 39 دولة و22 من رؤساء البرلمانات و14 من مساعديهم وسبعة من رؤساء المنظمات الدولية فيه؛ مؤكدا ان التعاون الاقليمي لمكافحة الارهاب ومشاكل الهجرة والحظر الجائر المفروض من بعض الدول واستخدامها للقوة وكذلك القضايا المتعلقة بحماية البيئة، تشكل مواضيع محورية سيناقشها الاجتماع.

واضاف يلدريم ان علاقات الصداقة الايرانية - التركية تعود الى 500 عام؛ مصرحا ان البلدين لم يشهدا خلال هذه الفترة الطويلة اي توتر بل شكل كل منهما دعامة للاخر؛ مؤكدا في الوقت نفسه ان البلدين وللاسف يتعرضان لهجمات متعددة الاطراف وذلك بسبب الاجراء الذي اتخذته كل من ايران وتركيا وروسيا لحل الازمة السورية والذي لم يكن سائغا للبعض الذين يسعون وراء مآرب اخرى.

كما ادان رئيس البرلمان التركي الحادث الارهابي في اهواز، مقدما التعازي باستشهاد واصابة العشرات من المدنيين بمن فيهم نساء واطفال.

واشار يلدريم الى الانسحاب الامريكي احادي الجانب من الاتفاق النووي؛ مؤكدا انه نتيجة للاجراءات الآنية غير المتوقعة من جانب الحكومة الامريكية فان قضايا المنطقة تغيرت بشكل لافت وان ايران وتركيا اللتين تقع على عاتقهما مسؤولية جسيمة لا يمكنهما الوقوف موقف المتفرج.