كان ابرز المتورطين بقتل خاشقجي.. وصحفي تركي يفجّر مفاجأة من العيار الثقيل!

كان ابرز المتورطين بقتل خاشقجي.. وصحفي تركي يفجّر مفاجأة من العيار الثقيل!
الأربعاء ١٠ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٩:٥٥ بتوقيت غرينتش

المحاولات الفاشلة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان لاعادة الصحفي جمال خاشقجي الى البلاد جعلته يتخذ قرارا صعبا وخطرا حياله.

العالم - السعودية

وكشف زملاء مقربون للصحفي الذي تم اخفاؤه قسرا انه تعرض للضغط مؤخرا من جانب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لكي يعود الى المملكة.

وذكر زملاء خاشقجي ان ولي العهد السعودي كان مُصرّاً على إرجاع جمال خاشقجي إلى البلد، قبل اغتياله بعدة أشهر، واضاف هؤلاء الصحفيون انه تم تكرار إرسال وسطاء للتفاوض مع خاشقجي على الرجوع.

واكدوا ان احد هؤلاء الذين قاموا بعملية الوساطة، رجل أعمال مقيم في لندن ومقرّب من الديوان الملكي السعودي، ورمزوا لاسمه بالاحرف (ف أ)، وكان يحاول استدراج خاشقجي الى السعودية، ويحاول اقناعه ان "معالي المستشار يقول لك إرجع وأنت بضمانتي"!.

المستشار الذي يقول كثيرون انه احد المتورطين بقتل جمال خاشقجي هو نفسه المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني الذي كان قد توعد في تغريدة له معارضي السلطات السعودية بالقتل حتى لو كانوا تحت استار الكعبة وطالب المواطنين الادلاء بمعلومات لوضع هؤلاء المعارضين ضمن القائمة السوداء.

التغريدة التي نشرها المستشار القحطاني قام بحذفها بعد عملية الاخفاء القسري التي جرت لخاشقجي وذكر زملاء الصحفي المغيب ان حذف التغريدة المذكورة لن يخفي جريمة القحطاني ولا جرائم آل سعود.

وقد ذكرت مصادر المعارضة السعودية ان أحد الأشخاص الخمسة عشر الذين اكدت السلطات التركية وصولهم الى تركيا بالتزامن مع اختفاء جمال خاشقجي ثم مغادرتهم هو شخصية مقربة جدا من محمد بن سلمان وقد يكون هو الذي أدار العملية، والاشارة هنا الى المستشار القحطاني، وإن صح ذلك فهذا سبب الطريقة غير المهنية التي تمت بها العملية لأنه معروف بغبائه.

وفي الوقت الذي دعت فيه السلطات التركية وكذلك المجتمع الدولي لاجراء المزيد من التحقيقات بشـان المصير الغامض لجمال خاشقجي تذهب وسائل الاعلام المحلية والدولية الى ان خاشقجي قنل وقطعت اوصاله الى اشلاء.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية ان اغتيال الصحفي جمال خاشقجي تم خلال ساعتين من وصوله الى القنصلية ونقلت الصحيفة عن مسؤول تركي كبير في وزارة الخارجية أن مسؤولين أمنيين أتراكا استنتجوا أن خاشقجي اغتيل في القنصلية السعودية في اسطنبول، بناء على أوامر من أعلى المستويات في البلاط الملكي.

ووصف المسؤول عملية القتل بالسريعة والمعقدة، حيث تمت في غضون ساعتين من وصوله إلى القنصلية من قبل فريق من العملاء السعوديين، ثم قاموا بتقطيع أوصال جسده بمنشار عظم جلبوه لهذا الغرض.

وخلصت المؤسسة الأمنية التركية إلى أن مقتل خاشقجي كان بأمر من أعلى المستويات؛ لأن كبار القادة السعوديين فقط هم الذين يمكنهم إصدار أمر بهذا الحجم والتعقيد، حسبما قال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه للإفصاح عن المعلومات السرية.

وفي نفس الاتجاه فجر صحفي في جريدة "يني شفق" التركية والمقربة من الحزب الحاكم، قنبلة من العيار الثقيل، مؤكدا بأن الأجهزة الأمنية التركية تمتلك فيديوهات للحظة دخول الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي لمبنى قنصلية بلاده ولحظة مقتله.

وقال الصحفي خلال مقابلة تلفزيونية معه، إنه لم يطلع على الفيديوهات، مؤكدا على أنها موجودة وسيتم عرضها عن طريق وكالة "الأناضول" كما جرى في حالات سابقة.

وفي محاولة لتفسير سر اطلاق السعودية العنان لنفسها وبشكل واسع بتصفية معارضيها نشرت صحيفة "واشنطن بوست" في افتتاحيتها انه لولا  الحصانة التي وفرها ترامب لابن سلمان لما أقدم على قتل خاشقجي وذكرت الصحيفة انه منذ استلم ترامب السلطة ويد ابن سلمان مطلقة بعمل ما يشاء واعتبرت الصحيفة ان ردة  فعل البيت الأبيض ووزارة الخارجية على قتل خاشقجي مجرد قلق بارد.