مسعى فرنسي لاستعادة أطفال داعش من سوريا وترك امهاتهم

مسعى فرنسي لاستعادة أطفال داعش من سوريا وترك امهاتهم
الأربعاء ٢٤ أكتوبر ٢٠١٨ - ١٢:٢٥ بتوقيت غرينتش

قال مسؤولون فرنسيون اليوم إن فرنسا تعمل من أجل إعادة أطفال تحتجزهم قوات كردية سورية، هم أبناء فرنسيين ينتمون الى تنظيم داعش الارهابي لكنها ستترك أمهاتهم لتحاكمهم السلطات المحلية.

العالم - سوريا

ومثل دول أوروبية أخرى، تواجه فرنسا مشكلة كيفية التعامل مع المتشددين المشتبه بهم وأسرهم الذين يسعون للعودة من مناطق القتال فى العراق وسوريا، وكذلك من هم محتجزون، بعدما خسر تنظيم داعش مساحات كبيرة من الأراضى تحت ضغط عسكرى.

وتعرضت فرنسا لسلسلة هجمات مميتة نفذها ارهابيون على مدى السنوات الثلاث الماضية وتصارع خطر المتشددين المحليين فضلا عن المخاطر الناجمة عن تسلل مسلحين عائدين عبر الحدود الفرنسية.

وبرغم أن سياسة الحكومة هي رفض قبول المسلحين وأزواجهم، فقد قالت فرنسا إنه ينبغى لها حسم وضع القُصر. وقال مسؤول فرنسي "تدخل السلطات الفرنسية الآن مرحلة نشطة فى تقييم احتمال إعادة القصر إلى الوطن".

وأبلغت أسر في فرنسا عن وجود نحو 60 امرأة فى سوريا بينهن 40 أُما معهن نحو 150 قاصرا، والغالبية العظمى من الأطفال دون السادسة من العمر، وبعد تبادل المعلومات مع السلطات الكردية والصليب الأحمر الدولى، حددت باريس مواقع بعضهم فى شمال شرق سوريا الخاضع لسيطرة الأكراد.

وقال المسؤولون إن التحضيرات جارية لإعادة الأطفال على أساس كل حالة على حدة، بمن فيهم من ولدوا فى سوريا، وسوف تتوقف عودتهم على موافقة أمهاتهم على فصلهن عن الأطفال.

وقال أحد المسؤولين "هذا من مصلحة الأطفال"، وتخشى باريس إن تُرك هؤلاء الأطفال فى سوريا أن يصبحوا متشددين أيضا فى نهاية المطاف، وربما تبدأ عودة الأطفال بنهاية العام لكن تعقيد الوضع ربما يؤخر الإطار الزمنى.