هذا ما قاله ساسة العراق حول تشكيل الحكومة الجديدة

هذا ما قاله ساسة العراق حول تشكيل الحكومة الجديدة
الخميس ٢٥ أكتوبر ٢٠١٨ - ١٠:٥٨ بتوقيت غرينتش

أدى رئيس الوزراء العراقي الجديد عادل عبد المهدي و14 وزيرا، وافق مجلس النواب على تعيينهم، اليمين الدستورية.

العالم - العراق

ومن بين الوزراء التي وافق عليهم مجلس النواب ثامر الغضبان الذي تم تعيينه وزيرا للنفط وفؤاد حسين وزيرا للمالية ومحمد علي الحكيم وزيرا للخارجية وعلاء عبد الصاحب وزيرا للصحة.

وقال النائب عن تيار الحكمة الوطني، أسعد المرشدي لقناة العالم:" كانت هنالك صعوبات كبيرة وكثيرة بالنسبة للمنهاج الوزاري والوزراء المرشحين وكان هناك اعتراض علی بعض الوزراء، تم الاتفاق بين الكتل السياسية بأن تمرر 14 وزارة لايوجد عليها مؤشر أو اعتراض".

بعد جدل وسجال، نجح رئيس الوزراء المكلف بتمرير كابينته الوزارية بالتصويت العلني داخل البرلمان، لكنه أيضاً ترك الباب مفتوحاً لاستكمالها في جلسة البرلمان القادمة.

ورفع مجلس النواب جلسته للموافقة على باقي أعضاء الحكومة إلى 6 نوفمبر المقبل.

وبقيت 8 وزارات مؤجلة بسبب الخلاف عليها وهي "{ الداخلية، الدفاع، العدل، التخطيط، التعليم العالي والبحث العلمي، التربية، الهجرة والمهجرين، الثقافة}".

وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أكد أنه لن يسمح باستخدام أراضي العراق للاعتداء على أي دولة، وأضاف "لن نسمح بأي تدخل خارجي في شؤون العراق".

وقد عقد مجلس النواب جلسته بحضور 220 نائبا.

وأعلن عادل عبد المهدي عن قرار إلغاء منصب نواب رئيس الوزراء.

وقال عبد المهدي في كلمة خلال تقديمه برنامجه الحكومي وكابنته الوزارية أمام اعضاء مجلس النواب، "قررنا إلغاء منصب نائب رئيس الوزراء".

وأكد "سنعمل على إقرار قوانين خاصة بالوزارات خلال الـ 3 أشهر الأولى من عمر الحكومة".

وصرح أن "هناك كفاءات كثيرة لم تحصل على استحقاقها بسبب زخم التقديم"، مبينا "أشكر سائرون والفتح والحكمة والاصلاح والبناء والنصر والكتل الكردية لاعطائم حرية لاختيار".

وأكد رئيس الوزراء العراقي، "أننا ننوي عدم السفر خارج البلاد لحين اكتمال البرنامج الحكومي، وعلينا توضيح الأهداف والخطط"، لافتا الى أن "قرر إنهاء العمل بالوكالة".

وأضاف "سنمضي بحصر السلاح بيد الدولة فقط وسندعم كل القوات الأمنية والحشد الشعبي والبيشمركة في محاربة الإرهاب. وسنعمل على إنهاء الفوضى الأمنية وانتشار السلاح من أجل حماية النظام والأمن وحقوق المواطنين".

من جهته، سلم رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي لرئيس الوزراء ملاحظات اللجنة البرلمانية المشكلة من البرلمان حول المنهاج الحكومي. وتحفظ الحلبوسي على عبارة "فوضى تشريعية" في المنهاج الحكومي وطالب بتعديلها.

وفي اول رد فعل، هنأ زعيم تيار الحكمة الوطني العراقي، عمار الحكيم، بتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.

وقال عمار الحكيم بحسب بيان لمكتبه "يحدونا الأمل أنْ تكونَ الكابينةُ الحكوميةُ المنتخبة فاتحةَ خيرٍ على عهدٍ زاخرٍ بالإنجازِ والعملِ الدؤوب لإنصافِ أبناء شعبنا العراقيّ من خلالِ تحقيق تطلعاته المشروعة".

وأضاف "فيما نهنئ شعبنا بهذه الخطوة المتقدمة ونهنئ رئيس مجلس الوزراء والوزراء المنتخبين نشددُ على ضرورةِ أنْ يكونَ المجلسُ الوزاري واحةً لمراعاةِ المصلحة الوطنية العليا وتغليبها على جميعِ المصالح الفئوية الضيقة" حسبما افاد موقع الفرات نيوز .

وأعرب عمار الحكيم عن تمنياته "لحكومةِ عادل عبد المهدي تنفيذها للبرنامجِ الحكوميّ بدقة كما ونجددُ التأكيدَ على دعمنا للحكومةِ المنتخبة، واللهُ ولي التوفيق".

هذا واعتبر الامين العام لعصائب اهل الحق في العراق قيس الخزعلي، الخميس، ان مجيء حكومة غير مكتملة خير من بقاء البلد على هذا الحال، معربا عن امله نجاح النواب في التصويت على ما تبقى من وزارات.

وقال الخزعلي في تغريدة له على موقع تويتر ان "تأتي الحكومة غير كاملة خير من ان يبقى وضع البلد على الحال الذي هو عليه"، مبينا ان "حكومة جديدة يعني أمل جديد بتوفير الخدمات وتحسن الوضع، ويعني كذلك فشل المشروع الأمريكي في فرض ارادته".

واعرب الخزعلي عن امله ان "ينجح اعضاء البرلمان في التصويت على ما تبقى من وزارات بالشكل الذي يخدم مصلحة الوطن" حسبما افاد موقع السومرية نيوز.

وأعرب الرئيس العراقي السابق فؤاد معصوم، عن أمله من الحكومة الجديدة برئاسة عادل عبد المهدي، في تجاوز ما وصفها بـ"الاختناقات" مع منطقة كردستان العراق.

وقال معصوم في تهنئته لعبد المهدي بحسب بيان لمكتبه "نهنئكم بمناسبة منحكم الثقة والتصويت على انتخابكم أعضاء التشكيلة الوزارية المقدمة من قبلكم الى مجلس النواب لإدارة دفة البلاد عبر سلطتها التنفيذية للسنوات الأربع القادمة".

وأضاف "نتمنى لكم العمل سوية بروح الفريق الموحد والمنسجم والكفوء تلبية لتطلعات الشعب العراقي بكافة أطيافه ومكوناته، والسعي الجاد والحثيث لضمان العيش الآمن والرخاء لعموم المواطنين، وتحقيق مبدأ العدالة المجتمعية والتنمية المستدامة لمختلف مدن العراق ومحافظاته على حد سواء".

كما أعرب معصوم عن رجائه "لكم {عبد المهدي وحكومته} التوفيق بتعزيز وتطوير آفاق التفاهم المشترك بين الحكومة المركزية وكردستان العراق لتخطي الاختناقات السياسية والاقتصادية التي شهدتها السنوات السابقة" مثمناً "عاليا ماجاء بمنهاجكم الوزاري من حرص وطني مسؤول على النهوض بالواقع الأقتصادي والتنموي والخدمي لعموم مفاصل الدولة".

وأعرب أيضاً عن "ثقته بقيادة عبد المهدي وفريقه الوزاري الجديد، لما عرف عنكم من روح الإيثار والتفاني وأمتلاككم لرؤية وطنية شاملة ستمكنكم بالتأكيد من أداء المهام الملقاة على عاتقكم بجدارة واستحقاق عاليين".

وشدد معصوم "لابد لي بهذه المناسبة أن أدعو كافة القوى والاحزاب السياسية لدعمكم ومؤازرتكم من أجل ضمان تطبيق برنامجكم الحكومي على النحو الأفضل" داعيا المولى عز وجل أن يسدد خطاكم لمافيه خدمة العراق وشعبه الكريم. ومن الله التوفيق".

وفي اول رد فعل على الصعيد الدولي، رحبت الولايات المتحدة، بمنح البرلمان العراقي حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الثقة، وذلك بعد التصويت على 14 وزيرًا ليلة الخميس.

وقال مبعوث الرئيس الأمريكي إلى العراق، بريت ماكغورك في تغريدات على “تويتر”: “إننا نهنئ رئيس الوزراء العراقي الجديد عادل عبد المهدي، الذي أدى اليمين الدستورية مع 14 وزيرًا جديدًا، بما في ذلك وزراء النفط ثامر الغضبان، والكهرباء لؤي الخطيب، والمالية فؤاد حسين ، والخارجية محمد علي الحكيم” حسبما افاد موقع ارم نيوز.

وأضاف ماكغورك: “هؤلاء مرشحون استثنائيون لمساعدة العراق على التعافي السريع”، مؤكدًا أن “بلاده تتطلع إلى عقد شراكات مع رئيس الوزراء الجديد عادل عبد المهدي، ورئيس الجمهورية برهم صالح، والبرلمان محمد الحلبوسي، والوزراء العراقيين”.