العالم - خاص بالعالم
ومن أمام السفارة السعودية بلندن ترتفع أصواتٌ لمحتجين غاضبين تجمعوا للتنديد بسابقة مقتل صحفي في قنصلية.. تتقدمهم منظمات حقوقية بريطانية، يطالب هؤلاء بالعدالة لجمال خاشقجي، يرتابهم شكٌ من رواية اعتراف الرياض القاصرة عن إقناع الكثيرين حولَ تفاصيلها، وحولَ صانع قرار الاغتيال ومدبره..
وقالت "ليندزي جارمن" منظمة ائتلاف أوقفوا الحرب انه:" من الواضح جدا أن هذا من تدبير محمد بن سلمان. أعتقد أن هذا يظهر مدى وحشية وهمجية النظام السعودي، وكذبهم لأسابيع يكشف حقيقة الأمور. علينا أن نتذكر أن هذا لا يتعلق فقط بخاشقجي، فقد اختطفوا رئيس الوزراء اللبناني قبل أشهر".
استمرار العلاقات البريطانية السعودية بالدعم العسكري والأمني لحد الآن، يثير انتقادات شديدةً لحكومة تيريزا ماي، صفقات الأسلحة تحظى بالأولوية رغم الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان لا سيما في اليمن حيثُ يعاني المدنيون الأمرّين تحت وطأة قصف جوي وحصار خانق.
وأكد أندرو سميث وهو عضو في الحملة ضد تجارة الأسلحة ان :" الرأي العام البريطاني يعترض على صفقات الأسلحة، وهذا ما تظهره استطلاعات الرأي بالغالبية الساحقة. ومع ذلك فهي مستمرة، لأن الأولوية لدى الحكومة البريطانية هي أرباح شركات تصنيع الأسلحة وليس حقوق السعوديين واليمنيين وأرواحهم".
مزيد من الضغط تمارسه منظمات غير حكومية، على خلفية مأساة الصحفي خاشقجي، والجرائمِ الموثقة في اليمن بحق المدنيين.. لكن الحكومة البريطانية لا تبدو مهتمة بحقوق الإنسان.. أكثر من اهتمامها بالصناعة العسكرية وعائداتها.
رئيسة الوزراء البريطانية اكتفت مؤخرا، بالحديث عن عقوبات على المشتبه بتورطهم.. في اغتيال خاشقجي إن كانت لديهم تأشيرات لدخول الأراضي البريطانية.
وإلى جانب حظر دخول هؤلاء، رفضت تيريزا ماي تصديق الرواية السعودية، لكن وقف الأسلحة قد يكون في خانة المحظور، رغم قرار البرلمان الأوروبي غير الملزم والمقتصر على أنظمة المراقبة وأجهزة قمعية الاستخدام.
التفاصيل في الفيديو المرفق...