بعد الانتكاسات... النظام السعودي يلجأ لحيل مهترئة!

بعد الانتكاسات... النظام السعودي يلجأ لحيل مهترئة!
الجمعة ٢٦ أكتوبر ٢٠١٨ - ١١:٠٠ بتوقيت غرينتش

في الوقت الذي يضيق الخناق يوما بعد يوم على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اثر معرفة العالم بتورطه في ارتكاب جريمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي وما لهذا الامر من تبعات مثل فقدان سيطرته الاقتصادية والسياسية داخل المملكة وتصدع علاقاته مع الخارج بعد أن أظهره الإعلام الغربي على أنه الرجل الأفضل في المملكة التي يترنح فيها عرش ال سعود، يلجأ الذباب الاكتروني الى محاولة مصح الدماء من وجهه باطلاق هاشتاغات، لاقيمة لها امام رد الفعل العالمي حيال الجريمة.

العالم- السعودية
بن سلمان الذي كان يقدم نفسه على انه المجدد والمنقذ للعرش أصبح الان بين فكي كماشة، فكل المواقف الدولية تشير اليه بالاتهام  الذي ترجم في خلو قاعة مؤتمر دافوس الصحراء من المستثمرين الا من جاء يتملق ولي العهد للحصول على قروض او من هم في دائرة التبعية له هذا الامر يعني سقوط الحلم الذي حارب من أجله محمد بم سلمان الذي من اجله نفذ كل الاجندات الأميركية  وطبع مع الكيان لينال "الرضى السامي" الاميركي حتى يحل محل والده.


وكما هو واضح فان المؤتمر الاستثماري الذي يأتي ضمن برنامج "رؤية 2030" التي أطلقها الامير الصغير لم يأت هذا العام وفق تطلعاته، حيث انطلق وسط غياب كبير لرؤساء وشخصيات بارزة كان يفترض أن تشارك فيه، فقد انسحبت دول كثيرة وشركات عالمية كثيرة بعد إقرار السعودية رسمياً بقيام عناصر حكوميين بارتكاب الجريمة. في الوقت الذي كان يرجو فيه ابن سلمان أن يغطي انعقاد المؤتمر على قضية مقتل خاشقجي، فضلاً عن إعادة تحسين العلاقات مع الدول الكبرى بعد أن تصدعت نتيجة هذه الجريمة.
وتشير المقاطعة الغربية لمؤتمر الاستثمار السعودي، إلى أن المخاطر السياسية المتنامية في السعودية قد تلحق الضرر بطموحات المملكة لجذب رأس المال الأجنبي وتنويع موارد اقتصادها بدلاً من الاعتماد على النفط.
وفي هذا السياق تلاحظ صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن المستثمرين ينفرون الان من السعودية بعد جريمة خاشقجي .


ومن الواضح  ان ابن سلمان نفسه يشعر بالضغط الكبير وحركاته في المؤتمر فضحت مايدور داخله حيث كشف خبير في التحليل النفسي دلالات الحركات وطبيعة جلسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، خلال حديثه عن جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي في كلمته بالمؤتمر الاستثماري في الرياض أول أمس الأربعاء.

وأشار الطبيب النفسي تامر جمال في مقطع مصور بثه على حسابه بموقع "فيسبوك"، إلى أن حركات ابن سلمان كانت تبحث عن الثقة، وتعبر عن ضغط شديد ومحاولات للهروب من الكذب بشأن مقتل خاشقجي.

ولفت جمال إلى أن كلمة ابن سلمان كانت "مليئة بالحركات والدلالات النفسية"، التي "لو كان يؤخذ بها في مسار التحقيقات، فستدل على هوية مرتكب الجريمة".

وفي ظل فقدان السعودية لسمعتها المالية والاقتصادية وثقة مجتمع المال العالمي والمصارف بسرعة، كأحد تداعيات مقتل خاشقجي، داخل القنصلية السعودية في إسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري  قام الجيش الالكتروني " الذباب الالكتروني" بنشر وسم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، #انا_عربي_ومحمد_بن_سلمان_يمثلني.

و تقول مصادر تابعة للسعودية ومن هم في فلكها ان نشطاء دشنوا الحملة لدعم ومساندة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، بعد فعاليات مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار"، و"تصدر الهاشتاج قائمة الأكثر تداولًا عبر مواقع التواصل"، بحسب تعبيرهم.

بينما اعتبر الكثير من النشطاء والمحللين ان مثل هذه التصرفات لن تغطي على التمويه الذي يقوم به النظام السعودي لغسل يده من دماء خاشقجي والتستر على الفشل السياسي والاقتصادي للملكة.


وعلى كل حال واشنطن لن تترك قضية جمال خاشقجي لتكون المسمار الأخير في نعش ولاية ابن سلمان أو حكم أبيه كونهما الرجلين الأقرب إلى تنفيذ طموحات دونالد ترامب المالية، لكن جريمة قتل الخاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول، بدأت ترمي بثقلها على مجمل النظام السعودي بشقيه السياسي والاقتصادي.... وقد نشهد تغييرا كبيرا على الساحة السياسية.