ملخص - مع الحدث: القمة الرباعية في اسطنبول، والنتائج المتوقعة

السبت ٢٧ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠١:٠٢ بتوقيت غرينتش

من المتوقع من القمة الرباعية في الرباعية في اسطنبول على صعيد ادلب وسوريا عامة؟ ماذا تعني مشاركة فرنسا والمانيا وهما في المجموعة المواجهة لروسيا وتركيا؟ أين تقف واشنطن من هذه القمة بعد الاتصال بين ماكرون وترامب ودعمها للقاء؟ هل تكون القمة امتحاناً لدور انقرة في التجاذب بين استانة والتفاهمات الدول الغربية؟

واكد وزير الخارجية اللبنانية السابق عدنان منصور، ان روسيا وتركيا وفرنسا والمانيا هي دول فاعلة فيما يتعلق بحل الازمة السورية، وبالتحديد روسيا وتركيا.

وقال منصور في حوار مع العالم في برنامج "مع الحدث": ان هناك معضلة فيما يتعلق بالازمة السورية ككل، اي بعد انتهاء العمليات العسكرية للجيش السوري ضد الفصائل الارهابية على الارض، واستعادة الدولة المركزية معظم الاراضي السورية، بقيت هناك معضلة كبيرة وهي مدينة ادلب، خاصة في ظل الوجود الاميركي والمناطق المسيطرة عليها "قسد" في الشمال السوري.

واشار منصور الى وجود نقطتين لاهمية عقد قمة اسطنبول، الاولى هي بحث التهدئة في مدينة ادلب، والثانية البحث في موضوع الحل السياسي، واوضح، فيما يخص بالجانب العسكري فان سوريا لم تبدأ بعملياتها العسكرية بعد، من اجل تحرير المناطق في ادلب من الجماعات الارهابية والمعارضة السورية، بل تنتظر الحل السياسي وفتحت المجال لمفاوضات سياسية من اجل اخراج ادلب من البوتقة التركية وايضاً من الفصائل الارهابية المسلحة.

واكد منصور، انه لا يمكن ان نفصل الحل السياسي المتوخاة لتحقيقه عن الهدنة الحاصلة في ادلب، من اجل الحفاظ عليها، باعتبارها انها قائمة بالرغم من تواجد عسكري تركي على الارض، مشيراً الى ان هذا ما يمنع مواجهة ما بين الجيش العربي السوري والاتراك.

وقال وزير الخارجية اللبنانية السابق: ان تركيا عندما تسيطر على ادلب وانزال قوات عسكرية ضخمة فيها، اضافة الى احتضانها الفصائل المؤيدة لها والتي تدعمها، تريد ان تفاوض الدولة السورية من اجل تحقيق مكاسب على الارض.

واوضح منصور، في نهاية الامر عندما ستجد سوريا انه ليس هناك اي مجال الا بتحرير المنطقة، فهي لن تتردد عن القيام بعملية عسكرية، ولكن حالياً هي تتريث وتفسح المجال امام الاتصالات التي تجريها الدول الكبرى وبالذات روسيا وتركيا المعنية بالامر من اجل اخراج الصيغة السياسية والتوصل الى حل سياسي، مع الحفاظ في الوقت الحاضر على الوضع القائم حالياً في ادلب.

وحول ما جدوى كل هذه اللقاءات والقمم التي تبحث في آلية تنسيق السياسات والاجندات المتعلقة بادلب، خصوصاً ان فرنسا والمانيا هما في المواجهة للسياسة الروسية التركية، اكد الكاتب والمحلل الروسي اندريه اونتيكوف، ان القمة الرباعية المرتقبة في اسطنبول هي من اجل تنسيق السياسات، نظراً لوجود بعض الخلافات بين الدول الاربع الراعية لقمة اسطنبول حول مدينة ادلب.

وقال اونتيكوف: ان فرنسا والمانيا تركزان جهودهما على الوضع في ادلب وما يحصل فيها، اما تركيا تتحدث كذلك عن ادلب وحال الازمة السورية السياسية بشكل كامل، اما روسيا فتقول انه يجب ان تتركز الجهود على موضوع اعادة اللاجئين واعادة الاعمار في سوريا.

ونوه اونتيكوف، ان تركيا عندما اقترحت اقامة القمة في شهر سبتمبر كان موضوع اعادة الاعمار واللاجئين الى سوريا، موضوعاً رئيسياً في هذه القمة، ولكن الان هناك محاولات لتقديم المواضيع الاخرى على حساب الموضوع الرئيسي وتبديله.

واعتبر، قمة اسطنبول او قمة تنسيق السياسات هي محاولة لتقريب المواقف والوجهات، مشيراً الى ان هناك مشكلة كبيرة جداً حول ما يصر عليه الغرب وكذلك فرنسا والمانيا، اللتان تتمسكان بالسياسة الاميركية، فيما اميركا تتذرع بانه يجب اولاً اخراج القوات الايرانية بعد ذلك يتم مناقشة العملية السياسية واعادة الاعمار واللاجئين الى سوريا.

وشدد على ان الموقف الروسي ثابت ولا يتغير ومختلف تماماً تجاه المطلب الاميركي.

تابعوا الفيديو اعلاه للمزيد من التفاصيل..

 

ضيوف الحلقة:

وزير الخارجية اللبنانية السابق عدنان منصور

الكاتب والمحلل الروسي اندريه اونتيكوف

 

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/3858856

https://www.alalam.ir/news/3858901

كلمات دليلية :