خبير امني يكشف أماكن تواجد داعش ومستويات خطرها على العراق 

خبير امني يكشف أماكن تواجد داعش ومستويات خطرها على العراق 
الإثنين ٢٩ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٢:٢٠ بتوقيت غرينتش

اعتبر الخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي، أن مهمة القضاء على تنظيم داعش الارهابي لم تنجز بشكل كامل بعد، لا سيما في "مثلثات الموت"، موضحاً أن التنظيم يقاتل وفق طريقة "المقاتل الشبح"، كاشفاً عن ثلاث أولويات يسعى لتحقيقها.

العالم - العراق

وقال الهاشمي لـ"المسلة"، ان "تهديدات داعش التي حاكت به عمليات مطاردة فلول داعش، ما تزال متفوقة على الخطط العسكرية التقليدية، في مطاردة الإرهابيين".

وأضاف "إلى الآن، لم تنجز المهمة بشكل كامل في القضاء على فلول تنظيم داعش، فيما تسمى بمثلثات الموت، وما تزال هذه الجماعات تقاتل بطريقة الشبح، ولديها القدرة على المبادرة الزمانية والمكانية، فضلاً عن أن كل المؤشرات الاستخباراتية، تؤكد أن التنظيم استطاع أن يتكيف في هذه الجغرافية الصعبة، بتواجد حذر، جعل منه يؤسس معسكرات ومخازن وبنايات لما تسمى القيادات والسيطرة في تلك الكهوف والوديان".

وكانت الحكومة العراقية قد وجّهت في 23 تشرين الأول 2018، "بالتزام أقصى حالات ودرجات الحذر من الخلايا الإرهابية وعصابات الجريمة ومنع عودتها".

وتفيد التحليلات " انه مادامت بقايا داعش موجودة في بادية سوريا فان ذلك يوجب الحذر ويجب القضاء عليها ومنع خطرها من التسلل الى الداخل العراقي.

 وبشأن آليات عمل تنظيم داعش الإرهابي، أوضح الهاشمي أن "داعش يقاتل بطريقة المقاتل الشبح من أجل التمويل الذاتي، ولديه ثلاث أولويات تتمثل في القضاء على الحشد العشائري المناطقي، والحشد الشعبي، والمختارين والمتعاونين مع القوات الأمنية، في القرى القريبة من المناطق المفتوحة، تمهيداً للتدرج في الوصول إلى المناطق المكتظة بالسكان والحضرية".

وحول أماكن تواجد التنظيم، أشار الهاشمي إلى أنه "يتواجد في المناطق المفتوحة، والبوادي في المنطقة الغربية، والوديان من المنطقة الجنوبية الغربية من العراق، والتلال والوديان في مناطق شمال شرق العراق".

وبشأن دعوات إبعاد العمل العسكري والأمني عن صراعات الأحزاب السياسية، ذكر الهاشمي أن "قيادات العمليات والدوائر الاستخباراتية، والمفاصل المهمة في الجيش العراقي، والشرطة الاتحادية، خاضعة للمحاصصة السياسية والحزبية".