العالم - ايران
واضاف قاسمي في معرض تعليقه على اعفاء اميركا ثمانية دول من الحظر النفطي على ايران: ان هناك انباء متضاربه على مستوى وسائل الاعلام حول اعطاء اميركا مهلة او اعفاء على صعيد التعاون مع ايران في حقل الطاقة او بعض الحقول الاخرى ولكن من المبكر الحكم على ذلك .
وتابع ان معلوماتنا تشير الى ان الكثير من الدول اتصلت باميركا بالخزانة الاميركية بحثا عن اليات لمواصلة تعاونها مع ايران ، وهذا هو جانب واحد من القضية ومن جانب اخر تشير التحليلات الى ان الحظر الاميركي لم يترجم على الارض وان هناك حديثا عن تعديل المواقف الاميركية السابقة ازاء بعض البلدان والشركات فيما يتعلق بالتعاون مع ايران وذلك نظرا الى حساسية اوضاع اسواق الطاقة والعوارض الناجمة عن مثل هذا الحظر والاملاءات الاميركية على كل دول العالم ومختلف الشركات بالدنيا.
واوضح ان احلام اميركا في هذا المجال وفي سائر المجالات غير قابلة للتحقق بالشكل المطلوب وهذا ناجم عن غياب الادراك الكافي لدى ساسة اميركا عن قضايا العالم والمنطقة وايران . ومن المحتم ان المجتمع الدولي سيواجه تغييرات كبيرة وان ترابط الاتصالات القوي بالعالم لن يسمح لاميركا بفرض الاملاءات والضغوط ولاسيما عندما تواجه اميركا بلد مثل ايران.
وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان عصر الاملاءات والغطرسة الاميركية قد ولى وينبغي ان نشهد قريبا تغييرا في سلوك الادارة الاميركية لان واشنطن سوف تفشل جراء العزلة التي ستعيشها عن تحقيق ماربها سواء ازاء ايران او سائر نقاط العالم .
وعن المهلة التي اعطتها اميركا للسعودية لانهاء عدوانها على اليمن قال قاسمي يبدوا ان الكارثة في اليمن وصلت الى نقطة حساسة وان استمرار هذا الوضع بات غير ممكن وعلى الاسرة الدولية والامم المتحدة ودول الجوار العمل على وضع حد لهذه الكارثة ، والخطوة الاولى تتجسد في وقف العدوان والغارات والمذابح بحق الشعب اليمني وعلى العالم ان يزيل وصمة العار هذه عن جبينه.
وعن التدابير اللازمة لوقف التحركات الصهيونية ضد ايران قال قاسمي ان ممارسات الكيان الصهيوني باتت واضحة في السعي لاثارة التوتر في المنطقة والعالم الاسلامي وان هذه السياسية الصهيوني مدانة وهي ستواجه الفشل.
واعرب قاسمي عن امله في ان يتخذ العالم الاسلامي موقفا موحدا اكثر ضد هذه النوازع العدائية والبعيدة عن الحكمة وان تقف بوجه هذا الكيان الغاصب والمعتدي.