قلم رصاص : التطبيع العربي مع الكيان الإسرائيلي

الثلاثاء ٠٦ نوفمبر ٢٠١٨ - ١٠:٣٤ بتوقيت غرينتش

تتناول هذه الحلقة مناقشة مقالات وتحليلات وردت في صحف عربية وأجنبية واسرائيلية بنسختيها المكتوبة والالكترونية،مركزة فيها على التطبيع العربي مع كيان الاحتلال الاسرائيلي، والدعوة لتشكيل تحالف شرق اوسطي او ناتو عربي، والحملة الاماراتية السعودية على حزب الله وصورة السعودية في الصحافة الغربية .

وحول التطبيع العربي مع الكيان الاسرائيلي  ورؤية جريدة الوطن البحرينية ان:" الدول العربية امام خيارين اما ان تغلب عواطفها وتستمر في موقفها السالب من "اسرائيل" وفتخسر الكثير ويخسر معها الفلسطينيون الكثير ويزداد المهم او تنظر الامور بواقعية فتتجاوز الماضي والبدايات، وتنطلق نحو المستقبل"، واما موقع ميدل ايست الاماراتي فقد قال في هذا الاطار ان" التحوّل هو ماتحتاج اليه المنطقة باسرها لكي تتجاوز مرحلة الشعارات الزائفة والمزيدات الرخيصة التي عبأت الحياة ألغاما ومتفجرات وانتحاريين وشهداء مخدوعين وضحايا ابرياء" .

ومن جهتها رأت جريدة "مكور ريشون" الاسرائيلية واقعة الاستماع الى النشيد الاسرائيلي في امارة ابو ظبي تعد من الايام الساحرة في تاريخ "اسرائيل" ، فيما قالت جرية الراي الكويتية انه "تبدو كل دولة من دول المنطقة امام خيارات حاسمة تفرض وجود نظرة شاملة الى الوضع الاقليمي مثل هذه النظرة لايمكن الا ان تاخذ في الاعتبار الحاجة الماسة الى السعودية التي تحولت الى راس حربة في المواجهة مع المشروع التوسعي الايراني" – على حد زعمها - .

 أكد الباحث الاعلامي حسين عبدالله ان المنطق السعودي الاسرائيلي الاماراتي الامريكي، الجاري اليوم والتحدث عن ضرورة تجاوز الماضي، وهو العداء للكيان الاسرائيلي بشكل اساسي والتحول الى تطبيع في العلاقات بين الدول العربية والعدو الاسرائيلي وهذا ما يحدث الان في هذه الاسابيع وما نشاهده من زيارات لمسؤولين في الكيان الاسرائيلي وشخصيات اخرى مع بعض الدول العربية، هو ترجمة لما كان يحصل في الخفاء وظهر الى العلن بهذا الشكل، والمسار طويل منذ زمن وهناك علاقات خفية بين الدول العربية وبين العدو الاسرائيلي وتحاول اليوم السعودية بشكل اساسي الظهور بمظهر اقامة العلاقات مع "اسرائيل ".

فيما أكد الباحث والمحلل السياسي رضوان اديب من لبنان حول رؤية جريدة الوطن البحرينية ان: ((" الدول العربية امام خيارين ، اما ان تغلب عواطفها وتستمر في موقفها السالب من"اسرائيل" وفتخسر الكثير ويخسر معها الفلسطينيون الكثير .."))، ان العلاقات الاسرائيلية الخليجية ليست جديدة وهي منذ امد طويل وكانت الصحف الاجنبية تشير اليها دائما ،

 كما اوضح رضوان اديب ان تناغم المقالات بين الصحافة الاسرائيلية والصحافة الخليجية والامريكية والغربية حول موضوع واحد الان الادارة الامريكية مع دول الخليج الفارسي يقومون بالتحضير لصفقة القرن ، وهذا هو الاساس عندهم ، هددت الولايات المتحدة السعودية ودول الخليج الفارسي بالسير بهذه الصفقة، لكن على دول الخليج الفارسي ان تفهم بان الرئيس انور السادات الذي وقع اتفاقية كامب ديفيد منذ عام 1972 في " اسرائيل" لم يصل الى نتيجة فالشعب المصري والعربي ضد هذه الدولة واليوم السفارة الاسرائيلية في القاهرة محاطة بالاف الجنود المصريين ، 700 متر يمنع فيه اي شخص من الاقتراب منها كونه لا يوجد مواطن مصري يتعامل مع "اسرائيل " .

وأشار رضوان اديب الى ان السعودية تحاول  الان تصوير نفسها على انها رأس حربة للتهرب من هذه الازمات التي تعاني منها بشكل اساسي في المنطقة وعلى مايبدو ان السعودية ضعيفة في هذه الاونة وهي بحاجة الى مساعدة كبيرة كما قال نتنياهو، للمحافظة على استقرار السعودية بشكل اساسي ، ومن ضمن المنطق الاسرائيلي الذي تحدث منذ زمن عن الحركة النضالية الفلسطينية والشهداء على انهم مخربين وقتلة وان الاعلام الاماراتي والسعودي عندما تحدث عن هذ ا الموضوع يتماشى مع المنطق بشكل اساسي .   

واكد رضوان اديب الى ان مصدر الارهاب في الوطن ىالعربي يتمثل بالفكر الوهابي وهو الامير بن سلمان الذي اعطى ابشع صورة للحكم في العالم فانظروا الى مايقوله العالم والى الرأي العام العالمي عن "بن سلمان" ومقتل خاشقجي الصحافي الذي تم اعدامه وتذويبه بالأسيد فقط لرأي بسيط ، فأين الرؤية المستنيرة ، واذا كان هكذا سيحكمون العالم العربي فلبأس الحكام .

 

 

 

التفاصيل في الفيديو المرفق..

ضيوف الحلقة  :

الباحث الاعلامي  حسين عبدالله

الباحث والمحلل السياسي رضوان اديب من لبنان    

تصنيف :