الاحتلال يحتجز جثمان الشهيد شاهين و10 اخرين ارتقوا في مسيرات العودة

الاحتلال يحتجز جثمان الشهيد شاهين و10 اخرين ارتقوا في مسيرات العودة
الثلاثاء ٠٦ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٢٩ بتوقيت غرينتش

انضم الشهيد الطفل عماد خليل شاهين (17 عاما)، إلى قافلة جثامين الشهداء الذين تحتجزهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منذ انطلاقة مسيرات العودة في قطاع غزة في الـ 30 من آذار/ مارس الماضي، والتي وصلت إلى 11 جثمانًا، وترفض تسليمهم رغم التدخلات والمناشدات الحقوقية.

العالم - فلسطين

وأقدم جيش الكيان الصهيوني مساء السبت الماضي، على إطلاق النار على الطفل شاهين حينما اقترب من السياج الفاصل شرقي مخيم "المغازي" للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة، وأصابه بجراح خطيرة ثم نقله بطائرة مروحية إلى مشفى "سوركا" في مدينة بئر السبع المحتلة، إلا أنه فارق الحياة صباح اليوم التالي، وأُعلن عن استشهاده دون أن يسلَّم جثمانه لذويه.

وقال باسل شاهين (38 عاما)، وهو الشقيق الأكبر لعماد: "أبلغنا مركز الميزان لحقوق الإنسان أن عماد قد استشهد، وبناء على ذلك فتحنا بيت عزاء به لاستقبال المعزين".

وأضاف: "وكّلنا مركز الميزان قانونيًّا من أجل المطالبة باسترداد الجثمان إلا أننا لم نتلقّ منه ردًّا رسميا حول الأمر".

وتابع: "اليوم أدّينا صلاة الغائب على روح أخي عماد، وسوف نواصل الاتصالات بكل الاتجاهات من أجل استرداد جثمانه؛ لأن هذا حق لنا".

وأكد أن شقيقه الشهيد خرج للمطالبة بحقه في العودة إلى أرض أجداده في "وادي حنين" التي تقع جنوب شرق مدينة يافا المحتلة.

وأوضح أن مطالب الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تتلخص بالعيش في كرامة، مثل بقية شعوب الأرض، وأن يرفع الحصار عنه. "هذا ما كان يطالب به شقيقي الشهيد عماد".

وعدّ استرداد جثمان شقيقه حقًّا كفلته له كل الشرائع والأعراف الدولية، وذلك من أجل إلقاء النظرة الأخيرة عليه ودفنه حسب الشريعة الإسلامية، ويكون له قبر معروف.

وأوضح أنهم سيواصلون استقبال المعزين ثلاثة أيام بدءًا من اليوم، وبعدها سيغلَق بيت العزاء لحين استرداد جثمان شقيقه ودفنه في أي وقت.

وكان مركز الميزان لحقوق الإنسان قد تقدم، أمس الاثنين، بطلب مستعجل لكيان الاحتلال لاسترداد جثمان شاهين دون أن يتلقى ردا من الاحتلال حول ذلك.

وقالت المحامية في المركز ميرفت النحّال: "إن مركز الميزان لحقوق الإنسان قدم أمس الاثنين طلبا مستعجلا للمستشار القضائي لحكومة الاحتلال، وللنيابة العسكرية الإسرائيلية من أجل استرداد جثمان الطفل عماد شاهين (17 عاما) والذي قضى الأحد شرقي مخيم المغازي وسط قطاع غزة، من أجل تسليمه لذويه لدفنه حسب الشريعة الإسلامية".

وأضافت: "إن المركز والذي تم توكيله رسميا من قبل عائلة الشهيد شاهين لم يتلق أي رد على هذا الطلب من الجهات الإسرائيلية".

وكشفت أنه تم يوم الأحد نقل جثمان الطفل شاهين من مشفى سوروكا في بئر السبع إلى معهد الطب الشرعي في منطقة "أبو كبير" داخل الأراضي المحتلة عام 1948م.

يشار إلى أن شاهين هو واحد من 11 فلسطينيا تحتجز قوات الاحتلال جثامينهم منذ بدء مسيرات العودة في الثلاثين من آذار/ مارس الماضي وترفض تسليمهم لذويهم من أجل دفنهم.

والشهداء الذين تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامينهم إضافة إلى شاهين هم: محمد محارب الربايعة (21 عاما)، ومصعب زهير السلول (22 عاما)، وعطية محمد العماوي (23 عاما)، ويوسف أحمد العماوي (25 عاما)، ويوسف جاسر أبو جزر (16 عاما)، وعبد الدايم أبو مسامح (23 عاما)، ورمزي النجار (23 عاما)، وخالد عبد العال (18 عاما)، وهاني محمد المجدلاوي (23 عاما)، وعطّاف أبو صالح (32 عاما).

وتحتجز سلطات الاحتلال نحو 260 شهيدًا في مقابر خاصة أطلقت عليها "مقابر الأرقام" وأكثر من 24 شهيدًا في ثلاجاتها، قرابة نصفهم من قطاع غزة.