حراك "هام جداً" في الكويت لإنهاء الأزمة الخليجية

حراك
الجمعة ٠٩ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠١:١١ بتوقيت غرينتش

كشفت دولة الكويت عن وجود "رؤية إيجابية" لاحتواء الخلاف الخليجي وإنهاء الأزمة التي تمر بها دوله، مؤكدةً أن الحراك الموجود هذه الأيام يعد "خطوة مهمة جداً" في سبيل عدم الاستسلام للخلاف.

العالم - العالم الاسلامي

وقال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، في تصريح لصحيفة "الراي" المحلية، اليوم الجمعة: "ليس هناك أمر عصيّ على الحل على الإطلاق في مجلس التعاون في ظل القيادة الحكيمة والسديدة لقادة دول المجلس".

وبين الجار الله أن الحراك الخليجي الذي تشهده الكويت هذه الأيام "يعد خطوة مهمة جداً في سبيل عدم الاستسلام للخلاف"، مشيراً إلى أن "جهود حل الخلاف مستمرة إلى أن يتم  طيّ صفحة الخلاف".

وأضاف: "يوجد توجيهات سامية منذ ديسمبر الماضي (القمة الخليجية الـ38) بأن علينا أن نضع الخلاف ونحصره في إطاره، وأن ننطلق في مصالحنا في إطار مجلس التعاون، وتعاوننا وتنسيقنا جميعاً فيه".

وتابع: "عندما يتعلق الموضوع بمستقبل ومصلحة أبناء دول المجلس، فإن قادة دول التعاون، بما يملكون من خبرة، ودراية، ورؤية، لن يقبلوا أن يستمر الخلاف القائم إلى أمد طويل".

واعتبر أن استمرار الأزمة سينعكس سلباً على مجلس التعاون ومصالح دوله، قائلاً: "نحن متفائلون بأن يوماً سيأتي وتُطوى فيه صفحة هذا الخلاف، وسيعيد مجلس التعاون بناء نفسه بشكل أقوى مما كان عليه".

وأوضح أن الاجتماعات التي عُقدت في الكويت أو ستعقد مستقبلاً، تصب في إطار محدد وواضح، وهو "ألا نستسلم لفكرة أن يعوق الخلاف نشاط مجلس التعاون وحيويته وقدرته على خدمة مصالح أبنائه".

وذكر أن اللجان الوزارية المشتركة تجتمع وتُبقي عجلة المجلس تدور بما يحقق مصالح دوله.

وبدأت الأزمة الخليجية، حين تم نشر تصريحات مفبركة منسوبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اتخذت على أساسها الرياض وأبوظبي والمنامة والقاهرة قراراً بمقاطعة الدوحة وفرض حصار على البلاد ما يزال مستمراً حتى الآن.

ومؤخراً بدأت دول الحصار بتوجيه عبارات "غزل" لقطر، والتي تأتي عقب تصريحات نائب وزير الخارجية الكويتي، في أكتوبر الماضي، حيث أكد أن القمة الخليجية-الأمريكية ستُعقد في يناير المقبل في ظل مسعى من واشنطن لطي الأزمة.