شاهد: انظمة عربية اكتشفت فاجعة.. فماذا فعلت بعدها؟

السبت ١٠ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٨:٤٢ بتوقيت غرينتش

اعتبر استاذ الجغرافيا السياسية عماد الدين الحمروني، الظهور المباشر للعلاقات المتينة الموجودة اصلاً منذ اكثر من 4 عقود بين الانظمة العربية وكيان الاحتلال الاسرائيلي، بانه ليس جديداً، وذلك في رده على سؤال حول الصمت المريب على محاولات دمج الكيان الاسرائيلي بشكل طبيعي وانتقالها من السرية الى العلن.

العالم - خاص العالم

وقال الحمروني في حوار مع قناة العالم في برنامج "مع الحدث": ان الجديد في التطبيع هو تسارع هذا التقارب ما بين الكيان الصهيوني وما بين النظام العربي الرسمي وخروجه الى العلن، متسائلاً: ماذا وقع حتى يقع هذا التسارع بين الطرفين "الصهيوني والنظام العربي الرسمي".

واجاب قائلا: ان الذي وقع ان هناك تغييرات جيوستراتيجية مهمة جداً حاصلة في المنطقة، وهذه التغيرات برزت بعد تعزيز المقاومة الاسلامية والعربية في كل من سوريا والعراق ولبنان وفلسطين واليمن، والتي من شأنها ادت الى احداث تغييرات في الوجود الاسرائيلي.

ولفت الى ان الوجود الاسرائيلي اصبح مهدداً، وايضاً اصبحت الانظمة في الخليج الفارسي وخاصة المملكة العربية السعودية بعد قضية خاشقجي، وانظمة اخرى مثل البحرين اصبحت متهالكة وتخشى الانهيار، لذا تسارعت للارتماء في احضان الكيان الصهيوني، واصفاً هذا التحالف "العربي الصهيوني" هو بمثابة تحالف الضعيف (الخليجي) مع الضعيف (الكيان الصهيوني)، وربما يؤخر الموت البطيء لهم.

كما عزا السبب الى الظهور العلني للتطبيع مع الكيان الصهيوني، ان الولايات المتحدة الاميركية تعيش ازمة داخلية وخارجية في سياستها الخارجية، كما ان الاتحاد الاوروبي يعاني ضعفاً سياسياً وامنياً وعسكرياً، فيما تتقدم روسيا والصين وكل هذه التحولات الجوهرية على المستوى العسكري والامني والسياسي ادت الى التسارع والظهور العلني في التحالف الصهيوني العربي.

واعتبر التحالف العربي الصهيوني بانه ليس تطبيعاً بل هو تشابك المصالح من ناحية الاقتصاد والاتصالات والاستخبارات، مشيراً الى محاولات دمج للكيان الصهيوني مع النظام الرسمي العربي.

تابعوا الفيديو لمزيد من التفاصيل..