شاهد بالفيديو..

رئيس المجلس الأوروبي: ترامب لايريد أوروبا قوية وموحدة

الأحد ١١ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٥٦ بتوقيت غرينتش

يتصاعد الخلاف الأميركي الأوروبي على خلفية طرح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماركون إنشاء قوة عسكرية أوروبية مستقلة. وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يريد لأوروبا أن تكون قوية وموحدة.

العالم - أوروبا

قد لا تكون الطموحات الاوروبية بتجاوز الرعاية الاميركية بالموضوع الجديد، لكن اعادة طرحها بقوة على طاولة القادة الاوروبيين سببها دونالد ترامب كما يقول انصار هذه الطموحات.

فانتقادات ترامب للدور الاوروبي في حلف الاطلسي وسياسة الاملاءات مع حلفائه الاوروبيين فيما خص موازنة الحلف دفعت الاوروبيين للتفكير باتباع استراتيجية منفصلة عن الرعاية الاميركية المترافقة مع تفوق لواشنطن.

الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يسعى لاظهار نفسه قائدا لمشروع اوروبا قوية معتمدة على قدراتها الذاتية، لاسيما مع طرحه الاخير بانشاء جيش اوروبي يحمي القارة من الصين وروسيا، وايضا الولايات المتحدة، ولو لم يذكر ماكرون واشنطن لكان الامر مقبولا بالنسبة لترامب، لكن ذكرها امر مهين كما اعتبر ترامب قبيل وصوله باريس للقاء ماكرون.

وعليه لم ينجح المطر الباريسي في غسل القلوب بين ترامب وماكرون في لقائهما بالاليزيه، رغم كلمات التودد بينهما وتاييد ماكرون لمطالب ترامب فيما يخص ميزانية الناتو.

لكن الطموح الاوروبي بقوة عسكرية خارج نفوذ واشنطن، لا يقتصر على ماركون ومعه المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، بل هو خطة يتفق قادة الاتحاد الاوروبي، اصحاب العلاقة المتوترة مع واشنطن، ليرد رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك على ترامب بالقول ان الاخير لا يريد اوروبا قوية وموحدة وان الادارة الاميركية تفتقد الحماسة.

اساس الرؤية المختلفة لكل طرف للعلاقة بينهما، يعود بحسب المراقبين لسياسة ترامب المتمثلة باميركا اولا، حيث يسعى لتثبيت قيادة واشنطن لكل حلفائها في شتى القضايا، من العلاقة مع الصين وروسيا الى الملفات الاقليمية وعلى رأسها ايران.

بينما في المقابل يحاول الاوروبيون التموضع في الوسط بين كافة الاطراف وموازنة علاقاتهم بجميع اللاعبين في الملفات الساخنة. وهو ما اكده توسك نفسه بالقول ان ترامب يريد عالما يضم الولايات المتحدة واوروبا من جهة وباقي العالم من جهة ثانية.

غير ان مسار الامور يشير الى ان تمسك ترامب بنهج التصنيف حسب مصالح واشنطن قد يفقده حلفاءه الاوروبيين شيئا فشيئا ليجد كل طرف انه يسير في اتجاه مختلف.