صندوق النقد لن يغير توقعاته بالاقتصاد السعودي بسبب خاشقجي

صندوق النقد لن يغير توقعاته بالاقتصاد السعودي بسبب خاشقجي
الثلاثاء ١٣ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠١:٤٨ بتوقيت غرينتش

كشف مسؤول كبير بصندوق النقد الدولي، أن الصندوق لن يغير توقعاته بتعافي الاقتصاد السعودي نظرا لحالة الغضب بشأن مقتل الصحفي "جمال خاشقجي".

العالم - السعودية

ونفى "جهاد أزعور" مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد شعور الصندوق بالحاجة لإعادة النظر في توقعاته بشأن الاقتصاد بسبب قضية "خاشقجي".

وقال "أزعور": "ما قد يكون له تأثير هو الكيفية التي ستتحرك بها أسعار النفط في المستقبل، وعدد محدد من المؤشرات الأخرى مثل وتيرة الضبط المالي والإصلاحات التي ستنفذها السلطات السعودية مستقبلا".

وأضاف: "آفاق الاقتصاد السعودي للعام القادم تظهر استمرار النمو، بقيادة زيادة أسعار البترول وكذلك ارتفاع إنتاج النفط، علاوة على تحسن في القطاع غير النفطي".

وتابع: "من الصعب للغاية أن تحدد الكيفية التي قد يؤثر بها هذا على الاستثمار إجمالا في الأجل الطويل. رأينا بعض عمليات البيع في سوق الأسهم لكن لمدة قصيرة".

وقبل مقتل "خاشقجي"، في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول، داخل القنصلية السعودية بإسطنبول، كان صندوق النقد يتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي السعودي 2.2% هذا العام و2.4% في 2019، بعد أن انكمش 0.9% في العام الماضي.

وتهدد قضية "خاشقجي" بالإضرار بالعلاقات بين الحكومات الغربية والسعودية، وربما تشجع الحكومات على فرض عقوبات على الرياض أو على مواطنين سعوديين.

وفي الشهر الماضي، كانت "كريستين لاجارد" مديرة صندوق النقد الدولي من بين ما يزيد على 20 من كبار المسوؤلين والتنفيذيين الغربيين الذين ألغوا حضورهم لمؤتمر استثماري كبير في الرياض بسبب مقتل "خاشقجي".

وسجل المستثمرون الأجانب مبيعات صافية بقيمة 1.9 مليار دولار في الأسهم السعودية في 5 أسابيع منذ مقتل "خاشقجي" وفقا لما تظهره بيانات البورصة، لكن عمليات البيع انحسرت في الأسابيع الأخيرة لتبلغ 13.1 مليون دولار فحسب في الأسبوع الماضي.

وفي 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أقرت الرياض بمقتل "خاشقجي" داخل قنصليتها في إسطنبول، إثر ما قالت إنه "شجار"، دون أن تكشف عن مكان الجثة، وهي الرواية التي قوبلت بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية تحدثت عن إرسال فريق لتخدير وخطف الصحفي السعودي.

وترجح السلطات التركية فرضية استخدام مادة الأسيد لإذابة جثمان "خاشقجي" داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، أو في منزل القنصل القريب منها.