شاهد: ما سر العقدة السنيّة امام تشكيل الحكومة اللبنانية

الثلاثاء ١٣ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٧:٤٥ بتوقيت غرينتش

تتوالى العقد والملفات امام تشكيل الحكومة اللبنانية، واخرها ما بات يعرف بالعقدة السنية، التي تقضي بتمثيل سنة الثامن من اذار بالحكومة المقبلة. الرئيس المكلف سعد الحريري يرفض هذا الطرح الذي يدعمه حزب الله، بينما الحلحلة لا تزال تنتظر مبادرة ما تخرج الحكومة اللبنانية الى النور بعد ستة اشهر من الانتخابات التشريعية في ايار/مايو الماضي. 

العالم - لبنان

تدور عجلة تشكيل الحكومة اللبنانية في حلقة مفرغة مع المواقف والمواقف المضادة التي سجلت على الساحة السياسية في لبنان.

رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عاد من باريس الى بيروت، وسط اجواء ملبدة بملف العقدة السنية، بينما المساعي تنشط على خط الازمة المستجدة لحلحلة العقد والسير بتشكيل الحكومة، المستمرة بالتعثر منذ تسمية الحريري لتشكيلها عقب الانتخابات التشريعية ايار/مايو الماضي.

اخر مواقف الحريري كانت في المؤتمر الصحفي الذي عقده الثلاثاء في العاصمة بيروت، والموقف المباشر بتحميل حزب الله مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة، وقد اكد انه يعرف جيدا اين تكمن مصلحة السنة في لبنان.

الحريري جدد رفضه خلق اعراف جديدة للحكم في لبنان وقال ان الازمة تم افتعالها بحسب تعبيره.

وكان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اكد السبت الا حكومة من دون سنّة الثامن من اذار.

وعلى خط الازمة لا يبدو ان الحريري بصدد الاعتذار عن التكليف بتشكيل الحكومة.. وهنا تبدو الاسئلة ملحة عن سيناريوهات الحل وامكانية قبول الحريري بتوزير احد النواب السنة من حصته في الحكومة.

اوساط متابعة تعتقد ان حلا وسطا ربما يكون المخرج الانسب للازمة، يقضي بتوزير شخصية وسطية يسميها رئيس الجمهورية، لكن حزب الله يصر على حصر التمثيل بأحد النواب السنة المنخرطين ضمن ما يسمى باللقاء التشاوري السني.

لكن املا بحل العقدة السنية طفا الى السطح قبل ايام، تمثل في استقبال الرئيس اللبناني ميشال عون لنواب اللقاء التشاوري السنة، وقد نتج من اللقاء صدور تفويض رئاسي إلى وزير الخارجية جبران باسيل، للسعي إلى إيجاد حل للعقدة السنية.

وعليه يصف متابعون الوضع الراهن بأنه دقيق جدا ويستوجب تشكيل الحكومة سريعا، لا سيما في ظل الاستحقاقات الاقليمية المرتقبة والمصاعب الاقتصادية التي يمر بها لبنان.