لقاء خاص : الجانب الفكري فيما يتعلق بالصهاينة وتآمرهم على القضية الفلسطينية

الثلاثاء ١٣ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٧:٢١ بتوقيت غرينتش

لإيران ولعلمائها حديثها وكلمتها ومواقفها في هذا الحوار الذي سنتناول فيه الجانب الفكري فيما يتعلق بالصهاينة وتآمرهم على القضية الفلسطينية ، لنسمعها بصراحة من قامة من قامات هذا المجتمع الذي افنى عمره في الدفاع عن حياض هذه الامة وقضاياها ومقدساتها ، إنه آية الله الشيخ محمد علي التسخيري رئيس المجلس الاعلى للتقريب بين المذاهب الاسلامية .

إيران منذ 4 عقود استشعرت بالمخاطر التي تواجه الامة فجعلت فلسطين قضيتها وجعلت الوحدة الاسلامية هدفها وجعلت سياسة الانفتاح والحوار جوهرها والدفاع عن المظلومين شعارها .
ولاشك ان القضية الفلسطينية تمر بأخطر مراحلها ومعها افرزت المتخندقين مع المشروع الامريكي الرامي لتحقيق صفقة ترامب والهادفة لتصفية القضية الفلسطينية والقضاء على تاريخ وثقافة شعوب امتنا فيما بات يعرف بالحرب الناعمة ، وفي مقابل محور المقاومة بكامل مقوماته وامكانته ومفكريه وعلمائه والذي اثبت جدوى صوابية خياره في الدفاع عن هذه القضية وشعوبها، وانه لا تنازل ولا استسلام ولا تفاوض ولا مساومة ولا مهادنة على فلسطين مهما كان الثمن .
وحول موقف القرآن الكريم من اليهودية و"بني اسرائيل" اوضح آية الله الشيخ محمد علي التسخيري رئيس المجلس الاعلى للتقريب بين المذاهب الاسلامية مؤيدا ماسبق ذكره بانه:" يمكن تلخيص ذلك الموقف بأن القران الكريم يتعامل مع مسيرة "بني اسرائيل" ومسيرة سيدنا موسى عليه السلام والانبياء من "بني اسرائيل" ومسيرة اليهود و"بني اسرائيل" عموما،  يتعامل مع هذه القضية تعاملا رمزيا، وكأنه يريد ان يقدم نماذج خيرة ونماذج سيئة ، لكن ينظر الى الجانب النموذجي منها فالملاحظ ان القران الكريم يتحدث عن بلطف الله تعالى ببني اسرائيل وانه انجز اليهم المتاب والتوراة والأنبياء عليهم السلام وطبق مبدأ الخلافة والشهادة في هذا المجال حيث يقول في آياته الكريمة :
" أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . ((  إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ))" .

وأكد آية الله الشيخ محمد علي التسخيري  أن هذه الآية تعد نموذجاً للطف الإلهي بأن يرسل لهم أنبياء أسلموا وهؤلاء يأتي بعدهم الربّانيون أي الأوصياء لهؤلاء الخلفاء، والذي ركز القرآن الكريم عليهم وجعلهم رقباء، وبعد ذلك يأتي دور الأحبار والعلماء،  والجامع بين هذه الفئات الثلاث  هي أنهم استحفظوا من كتاب الله عز وجل وجعلوا أولياء واوصياء وشهداء على كتاب الله سبحانه . 
وأضاف آية الله الشيخ محمد علي التسخيري ان  هذه الآية تعتبر نموذجا حتى المواقف التي يذكرها القران الكريم من موسى وهي تتكرر وتبرز جانبا من جوانب الامم والأنبياء عليهم السلام على مر التار، فالنبي موسى (ع) يمثل الرجل الخير الحامل لرسالات الله عز وجل ، وبالمقابل فرعون يمثل المستبد والطاغية الذي يجعل  حتى إيمان شعبه يجب ان يتم بإذن منه حتى يطيعه الشعب ، وكل ذلك يدل على أن القران الكريم يقدم نماذجا عملية للمؤمنين وللكافرين وللقادة الانبياء والمصلحين والطغاة المستبدين، ونعتقد ان الجانب النموذجي لقصص بني اسرائيل جاء حيا ومؤثرا " .
و أكد آية الله الشيخ محمد علي التسخيري أن الصهيونية لا تمثل اليهودية مطلقا ، حيث أن اليهودية والدين اليهودي هو دين إلهي سماوي من الاديان الابراهيمية الذي ينسجم مع كل مسيرة الدين في التاريخ على اعتباره يبني الامة الصالحة ، واغلب اليهود ينتقدون الصهيونية ويعتبرونهم معتدين على الدين اليهودي فالصهيونية تدعي انها وريثة اليهودية ، الا ان هذا الادعاء لايقبله المنطق ولا يقبله حتى اليهود أنفسهم  فالصهيونية استغلال لليهودية لتحقيق اهدافها ضد البشرية .

التفاصيل في الفيديو المرفق..


ضيف الحلقة من لقاء خاص :
آية الله الشيخ محمد علي التسخيري رئيس المجلس الاعلى للتقريب بين المذاهب الاسلامية