العالم-مراسلون
ازمة هزيمة جيش الاحتلال في غزة تتوالى فصولها في الداخل الاسرائيلي، حاملة معها عواصف نسف الائتلاف الحاكم برئاسة بنيامين نتنياهو.
فبعد استقالة وزير الحرب افيغدور ليبرلمان على خلفية الهزيمة وانسحابه حزبه "اسرائيل بيتنا" المتشدد من الحكومة، اهتزت غالبية نتانياهو في الكنيست لتقتصر على مقعد واحد اهتزاز ولد ضعفا في حكومة نتنياهو ووضعها على حافة الانهيار، امر استغله وزير التعليم نفتالي بينيت زعيم حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف، لي طالب بحقيبة الحرب خلفا لليبرلمان، والا فانه سينسحب من الائتلاف وسيسحب دعم نوابه الثمانية في الكنيست.
وبعد اجتماع فاشل لمحاولة تسوية الازمة بينه وبين نتنياهو، اعلن مصدر مقرب من بينيت ان نتنياهو يعتزم اجراء انتخابات مبكرة، الا ان حزب نتنياهو الليكود، نفى ذلك.
ومما يعزز فكرة اجراء انتخابات مبكرة، اعلن متحدث باسم حزب الليكود إن نتنياهو هو من سيتولى منصب وزير الحرب بعد فشل لقاء نتنياهو نبينت . وقال المتحدث إن نتنياهو دعا إلى بذل كل جهد للإبقاء على الحكومة اليمينية ومنع اليسار من الوصول إلى الحكم.
ورد مصدر قريب من بينيت بانه "صار واضحا أن هناك حاجة إلى انتخابات بأسرع ما يمكن لعدم إمكانية استمرار الحكومة الحالية"
وأظهر إستطلاع للرأي أن 74% من الاسرائيليين غير راضين عن أداء نتانياهو في العدوان الأخير على غزة.