من وحي الثورة: الذكرى السنوية الـ 40 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران

الإثنين ١٩ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٨:١٨ بتوقيت غرينتش

الحديث من وحي الثورة من اراد ان ينهل فعلا ويرتوي بالمعلومات عن هذه الثورة الاسلامية عن ملامح هذه الثورة عن القرأة المعمقة في هذه الثورة عليه بكتاب الشيخ نعيم قاسم (الامام الخميني الاصالة والتجديد) والذي قدم فيه نموذج فريد من قرأة لهذه الثورة.

وعن ما قبل انتصار الثورة الاسلامية وقبل عام 1979 والنظرة الى حركة الامام الخميني انذاك اوضح نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ضيف برنامج (من وحي الثورة) الذي يبث على (قناة العالم) ان جو لبنان قبل سنة 1979 كان اكثر تاثرا بما يحصل عادة في العراق ولم يكن لديه الاهتمام الكافي بما يحصل في ايران ولم يكن هناك اطلاع بالقدر الكافي على حركة الامام الخميني (قده) الا في السنة الاخيرة التي كان فيها الى العراق وبعدها الى انتقل فرنسا عندها بدأنا الترصد لاخبار الثورة والبحث عن هذه الشخصية الفريدة والمميزة والتعطش لان يكون لنا قيادة بهذا المستوى، وان الترسيخ الاساسي بعلاقتنا بالثورة والامام الخميني حصل مع انتصار الثورة الاسلامية وما بعدها لكن قبل ذلك لم يكن هناك معلومات كافية ولم يكن هناك ارتباط.

واضاف ان مع انتصار الثورة الاسلامية المباركة اول خطوة قمنا بها هي اننا جمعنا انفسنا في لبنان لجان اسلامية وشخصيات دينية وعلماء وحاولنا كل بطريقته ان يقوم بزيارة الى ايران ان يتعرف اكثر على المسؤولين والالتقاء بالامام الخميني (قده) لاننا كنا في مرحلة استكشاف هذه الثورة التي وصلت الى هذه النتيجة العظيمة كثرت الشاه وقلبت المعادلة واوجدت جمهورية اسلامية هذا حدث غير عادي، والعنوان هو اقامة الاسلام وليس عنوان اخر والشخصية شخصية دينية علمائية مرجعية لها وزن حقيقي في الحوزات الدينية والعالم الاسلامي، فبدانا مرحلة الاستكشاف الى ان ترسخ لدينا خلال سنة او سنتين تقريبا مع انتصار الثورة الاسلامية المباركة الى اننا بحاجة حقيقة ان نعلن الولاء للامام الخميني كقائد لنا لاننا كنا بحاجة الى قيادة بحاجة الى مشروع سياسي متكامل ورؤية اسلامية معاصرة وكل هذه العنواين كانت متوفرة بالامام الخميني (قدس سره).

وعن اللقاء الاول مع سماحة الامام الراحل (قده) وعن شخصيته قال ان عندما تقرر الموعد مع الامام الخميني كنا قبل ساعات وقبل يوم نشعر بخفقان القلب كيف سنلتقي بهذه الشخصية كيف سنتكلم معه كيف ستكون الجلسة في النهاية هذا رجل غير واجه التاريخ والعالم، وعندما دخلنا اليه كانت هناك حالة من الخشوع والشعور بالرهبة ولكن مصحوبة بالحب والعشق والعلاقة وكانت اعيننا مسمرة بوجهه وحركاته كاننا نرغب ان لانفوت لحظة واحدة الا ونرى كيف ينظر كيف يتحرك كيف يتكلم ماذا يتكلم، وشخصية الامام تلقي في قلب من يجلس معها حالة من الهيبة والرهبة لان جديته عالية جدا وكلامه قليل معناه عميق جدا ولا يقول كلمة الا وكانها حفر في الصخر بحيث انه يقصد ما وراءها بشكل دقيق جدا، وخرجنا من الجلسة الاولى ونناقش بعضنا هل سمعت هذه الكلمة هل رايت كيف تكلم كيف كانت حركة يده كيف كان الاستقبال وبدانا نفصل كل تفصيل وكل شخص بدا يحكي عن انطباعه.

وعن قوله الامام المعلم اكد ان الامام الخميني كان دائما في خطاباته في كلماته في توجيهاته للمسؤولين في اي لقاء من اللقاءات كان يرسم خطط ويعطي نصائح ويحدد قواعد للعمل، لذلك فهو امام معلم لان لديه مبادئ يعمل عليها وكان يريد ان يهيئ الجمهور في ايران حتى يتبنى مشروع الاسلام وعندما كان بالنجف الاشرف عمل محاضرات الحكومة الاسلامية التي تحكي عن ولاية الفقية وعن اقامة الجمهورية الاسلامية، وعندما ذهب الى نوفل لوشاتو في فرنسا كل الاسئلة التي تدور حول اي جمهورية واي دولة ستكون كان يقول ستكون دولة اسلامية ودائما يركز على انها الدولة الاسلامية التي يختارها الشعب يعني كان يربط بين الدولة الاسلامية وخيار الشعب.

التفاصيل بالفيديو المرفق..

ضيف الحلقة:

نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم

تصنيف :