عندما يضع السيد الحوثي النقاط على الحروف

الخميس ٢٢ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٥:٢٧ بتوقيت غرينتش

وضع قائد حركة انصار الله في اليمن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، مساء اليوم الخميس، النقاط على الحروف حيث اكد خلال استقباله المبعوث الاممي الى اليمن مارتن غريفيث، على ضرورة توازن وحياد الأمم المتحدة في سعيها لإيجاد حل سياسي شامل لحل الازمة في اليمن وضرورة تسهيل نقل الجرحى والمرضى للعلاج في الخارج وإعادتهم.

العالم - اليمن

وصل المبعوث الأممي الخاص مارتن غريفيث امس الاربعاء العاصمة اليمنية صنعاء لبحث فرص عقد مفاوضات سلام في السويد وإنهاء العدوان السعودي على البلاد.

وجاء وصول مبعوث الامم المتحدة الى اليمن مارتن غيريفيث الى صنعاء كمحاولة أخرى لإنعاش مفاوضات السلام المتعثرة في اليمن منذ اكثر من سنتين وهو يحمل خطة بدء مفاوضات جديدة تستضيفها السويد نهاية الشهر الجاري.

وتاتي هذه الزيارة متزامنة مع دعوات دولية لوقف الحرب، دعوات كانت اطراف صنعاء قد رحبت بها ودعت المبعوث الاممي لمطالبة اطراف الرياض بالبدء باجراءات بناء الثقة قبل عقد اي حوار جديد.

وقال عضو الوفد الوطني اليمني المفاوض (وفد صنعاء)، حميد عاصم "شروطنا هي وقف اطلاق النار كما كانت من قبل وقف اطلاق النار وفتح المطار وفتح الميناء ووقف الحرب وايصال الرواتب. هذه هي شروط الشعب اليمني، واعتقد ان الامم المتحدة اصبحت تتكلم عنها في سواء مجلس الامن الدولي او في اروقة الامم المتحدة، كذلك نحن نسعى الى مشاورات تفضي الى سلام حقيقي وداعم"

وعلى الرغم من ترحيب حكومة المستقيل عبدربه منصور هادي بدعوة الامم المتحدة الا انها لم ترد او تعلق على الهدنة التي اطلقها رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي، وفي الميدان تواصل قوى العدوان تصعيدها العسكري لاسيما على مدينة الحديدة التي من المحتمل ان يقوم المبعوث بزيارتها في اطار اجنداته وبرنامج زيارته. 

وفي مستهل زيارته الى اليمن، التقى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث الوفد الوطني للمشاورات المقبلة برئاسة نائب رئيس الوفد جلال الرويشان بصنعاء.

وجرى خلال اللقاء استعراض الجوانب المتصلة بمفاوضات السلام المقرر عقدها خلال الفترة المقبلة برعاية الأمم المتحدة حول المِحنة اليمنية الراهنة ورؤية الوفد الوطني بهذا الجانب في ظل المحددات الوطنية المتفق عليها من قبل جميع الأطراف السياسية المناهضة للعدوان.

واستعرض الوفد الوطني خلال اللقاء، جرائم وانتهاكات تحالف العدوان على البلاد وتصعيده العسكري الكبير القائم في الساحل الغربي.

كما تطرق الوفد الوطني إلى عدد من القضايا المتصلة بخطوات بناء الثقة، منها قضايا الأسرى والمعتقلين وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي ورفع الحصار ووقف أثاره التدميرية على الاقتصاد الوطني بالإضافة إلى التأكيد على أهمية العمل على وقف العدوان والحرب الاقتصادية وتأثيرها السلبي على العملة الوطنية.

وأبدى الوفد الوطني استعداده التام للتعاون مع المبعوث الأممي بما يكفل إنجاح مهمته والوصول إلى إنهاء المأساة اليمنية التي يرزح الشعب اليمني تحت رحاها للسنة الرابعة على التوالي بفعل العدوان والحصار.

من جانبه تطرق المبعوث الأممي إلى نشاطه خلال الفترة الأخيرة ومشاوراته مع مجلس الأمن بشأن المِحنة اليمنية .. مؤكدا توفر فرصة حقيقة في هذه الفترة لإحلال السلام للشعب اليمني.

هذا وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي أن على المبعوث الدولي ألا يكرر ما فشل فيه سلفه.

وقال الحوثي " نأمل أن تحمل أجندة زيارة المبعوث مقترحات بناءة تلبي الوضع الاقتصادي والإنساني، وتحدد معالم حقيقية لصناعة السلام، وفق رؤية واضحة لا تخضع لإملاءات أو حمل رسائل من دول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائها".

ومع تطور الاوضاع في الحديدة قدمت الخارجية الأمريكية مقترحا يقضي بتسليم ميناء الحديدة اليمني إلى "طرف محايد" للسماح بحجة ايصال  المساعدات الإنسانية إلى اليمن.

وقالت الخارجية في بيان صحفي: "يجب تسليم ميناء الحديدة إلى طرف محايد من أجل تسريع وصول المساعدات لمحاربة الأزمة الإنسانية الحادة التي يشهدها اليمن"

كما دعت الخارجية جميع الأطراف المعنية في الصراع اليمني إلى دعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، بالإضافة إلى وقف "الأعمال العدائية" وبدء محادثات مباشرة تهدف إلى إنهاء الصراع.

وتابعت: "على كل الأطراف ألا تؤخر المحادثات أكثر من هذا أو تصر على شروط تتعلق بالسفر أو الانتقال من شأنها أن تثير تساؤلات حول حسن النوايا.. المحادثات المباشرة وقتها..الآن".

في غضون ذلك اعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أن المحادثات بين الأطراف اليمنية ستعقد في الأول من الشهر المقبل بالسويد مدعيا أن أبو ظبي والرياض أوقفتا عملياتهما العسكرية في الحديدة.

وصرح ماتيس للصحفيين "نوظف ما يمكن للسعوديين تقديمه لنا لمحاولة إنهاء الحرب في اليمن".

وأضاف أن إنهاء الحرب في اليمن يتطلب العمل مع الرياض، وقال بالخصوص "من مصلحتنا وقف الكارثة الإنسانية في اليمن، ولن نعتذر عن العمل مع السعودية لأنه ضروري لمصلحة الأبرياء".

وأعلن رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن أن القوى الوطنية تراقب الوضع الميداني في الحديدة بعد إعلان أميركا توقف العمليات التي يقومون بها في المحافظة.

وأعرب محمد علي الحوثي عن أمله بأن لا يكون إعلان قائدة العدوان أميركا وقف العمليات العسكرية في الحديدة مناورة سياسية أو إعلامية وأن لا يعقب زيارة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث للمدينة تصعيد للعمليات العسكرية.

وتقول وكالات الأمم المتحدة إن ما يصل إلى 14 مليون يمني معرضون لخطر المجاعة، حيث أدت الغارات السعودية إلى إغلاق ميناء الحديدة الذي يعد بوابة دخول المساعدات الإنسانية.

ونتيجة لفشل جولات سابقة من المحادثات اليمنية فقد اليمنيون الامل بنجاح المحادثات القادمة. وفي مداخلة مع قناة العالم قال عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله اليمنية محمد البخيتي: ان قوى العدوان لا تزال تحشد في الساحل الغربي وان الامارات جلبت الفي سوداني لاعدام المرتزقة المتخلفين عن الحرب ، وقال محمد البخيتي، انه من خلال التجارب مع الدعوات الاميركية لوقف العدوان على اليمن، فانه سيعقبها تصعيد كبير للحرب مشددا أن حركة انصار الله سوف توقف القتال في الحديدة أو في باقي الجبهات إذا تعهد العدوان بوقف اطلاق نار شامل.

مصادر يمنية تؤكد ان المعركة في الحديدة لم تتوقف وان المعارك هناك مستمرة وان خفت حدتها عن الاسابيع الماضية ولازالت قوى العدوان تحتل بعض المناطق القريبة من الحديدة.

واكدت حركة انصار الله مقتل واصابة عدد كبير من قوى تحالف العدوان والمرتزقة يوم امس الأربعاء إثر عملية نوعية نفذها الجيش اليمني واللجان الشعبية في قرية الهندي بمديرية التحيتا ما أدى إلى مصرع وجرح أعداد كبيرة من قوى العدوان والمرتزقة وتدمير طقمين خلال العملية النوعية.

وأضافت أنه تم التعامل بقذائف المدفعية وأسلحة مناسبة مع تعزيزات أرسلها العدوان لنجدة قواته المستهدفة في قرية الهندي، موضحة أن طيران العدوان الحربي والأباتشي حاول إسناد مرتزقته في القرية قبل أن يتم التصدي له.

وفي هذا الاثناء وضع السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قائد حركة انصار الله في اليمن مساء اليوم الخميس النقاط على الحروف حيث اكد خلال استقباله المبعوث الاممي على ضرورة توازن وحياد الأمم المتحدة في سعيها لإيجاد حل سياسي شامل لحل الازمة في اليمن وضرورة تسهيل نقل الجرحى والمرضى للعلاج في الخارج وإعادتهم.

وشدد السيد الحوثي على أهمية المصداقية والإرادة لدى قوى العدوان للذهاب للحل السياسي بعيدا عن المغالطات والتزييف كما يحصل قبيل كل مشاورات يتم الإعداد لها ، أو للتهرب من الاستحقاقات الكبيرة التي جاءت نتيجة للعدوان والحصار وما نتج من تدمير شامل للمؤسسات العامة والخاصة.

وأضاف السيد أن ما يعانيه الشعب اليمني نتيجة العدوان والحصار من معاناة إنسانية واقتصادية إستهدفت كل اليمنيين بلا استثناء وفاقمت من إتساع الأزمة وانتشارها .

وأشار السيد الحوثي لما سبق وقدمناه من مبادرات إيجابية وخطوات عملية باتجاه دعم الحل السياسي وإنهاء العدوان في كل الاتجاهات وازالة المبررات والادعاءات الغير صحيحة بما في ذلك محافظة الحديدة التي تتعرض لعدوان غاشم يطال حتى مؤسساتها الحيوية التي تنعكس سلبا على كل اليمنيين .

وعن الجانب الاقتصادي أكد السيد الحوثي على ضرورة إنهاء القيود الاقتصادية التي تستمر فيها قوى العدوان من استهداف العملة الوطنية والإمعان في الحصار وعرقلة البضائع الأساسية والضرورية للمواطنين.

كما تم مناقشة ما يمكن أن يساعد على إجراء مشاورات جديدة في شهر ديسمبر  القادم، وعن التسهيلات المطلوبة لنقل الجرحى والمرضى للعلاج في الخارج وإعادتهم وكذلك تم حث الامم المتحدة على التوازن والحياد في أدائها وسعيها لإيجاد حل سياسي شامل.