تقرير تركي يحدد 3 عوائق تحول دون سيطرة حفتر على طرابلس

تقرير تركي يحدد 3 عوائق تحول دون سيطرة حفتر على طرابلس
الجمعة ٢٣ نوفمبر ٢٠١٨ - ١٠:٤١ بتوقيت غرينتش

حدّدت وكالة أنباء "الأناصول" ما وصفتها بـ3 كتل عسكرية قالت إنها تحول دون سيطرة القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر على العاصمة الليبية طرابلس.

العالم - ليبيا 

ولفتت الوكالة التركية إلى أن حفتر على الرغم من سيطرة قواته على معظم المنطقة الشرقية من ليبيا، إضافة إلى مناطق وسط وجنوب البلاد "يواجه كتائب قوية في الغرب الليبي، تحول دون سيطرته على العاصمة، وبالتالي تنصيب نفسه زعيما على كامل البلاد"، ورأت أن هذه الكتائب التي يجمعها العداء لحفتر، تعاني من "انقسامات كثيرة إلى حد التشظي أحيانا"، وهي كتائب مصراتة، وطرابلس والزنتان.

وعن الكتائب التابعة لمدينة مصراتة، قال تقرير "الأناضول" إنها أكبر قوة عسكرية منظمة في غرب ليبيا، وهي شبيهة بجيش صغير يقدر عدده بأكثر من 17 ألف مقاتل، و5 آلاف عربة مسلحة، ومئات الدبابات، ومزود بمضادات جوية بينها المحمولة على الكتف وطائرات ميغ 25، وطائرات نقل عسكرية.

ورصدت الوكالة أن كتائب مصراتة التي تعد بالمئات "تواجه انقساما حادا، بين مؤيدين لحكومة الوفاق بقيادة السراج، وعلى رأسهم وزير الداخلية الجديد فتحي باشاغا، وموالين لحكومة الإنقاذ السابقة (2014-2016)".

أما كتائب العاصمة طرابلس، فرأى التقرير أنها "أقل تنظيما وتماسكا من كتائب مصراتة، وليس لها مجلسا عسكريا يجمعها، ولكن جميعها يتبع "اسميا" لحكومة الوفاق، وتحالفت في ما بينها لتأمين العاصمة وطرد كتائب حكومة الإنقاذ واللواء السابع ترهونة من طرابلس".

ويمكن القول، إن التقرير التركي رصد بشكل دقيق عموما أهم القوى المتمركزة في غرب ليبيا، لكنه تجاهل وجود كتائب في منطقة ترهونة القريبة من طرابلس موالية لحفتر، إضافة إلى تشكيلات عسكرية في الزنتان والمناطق المحيطة بها إلى الجنوب من العاصمة الليبية مرتبطة بالقيادة العامة  للجيش التي يقودها حفتر.

كما تجدر الإشارة إلى أن ولاء التشكيلات العسكرية في غرب ليبيا "متغير" ويحكمها التنافس المحموم على  مصادر القوة والنفوذ، وخاصة حول المؤسسات السيادية والاقتصادية والمالية.

وكان حفتر قد أكد في أكثر من مناسبة أن الجيش الوطني الذي يقوده يقيم اتصالات مع كتائب في غرب ليبيا، وأن عددا من التشكيلات المسلحة مرتبطة بالجيش وتدين له بالولاء.