منازل في كهوف طبيعية

إقبال أعداد متزايدة من الباكستانيين على السكن في المغاور

الجمعة ٢٣ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٣:٢١ بتوقيت غرينتش

تُقبل أعداد متزايدة من الباكستانيين على اتخاذ بيوت لهم داخل الكهوف الطبيعية بسبب ارتفاع اسعار المساكن ومخاوف من الزلازل التي تهز هذه البلاد.

العالم - خاص بالعالم 

بيوت داخل الكهوف الطبيعية تشهد اقبالا متزايدا من الباكستانيين في ظل ازمة سكن وخوف من الزلازل.

في بلدة حسن أبدال على بعد ستين كيلومترا من إسلام آباد، يميل ثلاثة أرباع السكان البالغ عددهم أربعة آلاف نسمة إلى اتخاذ الكهوف بيوتا لهم، وفق المسؤول المحلي حاجي عبد الرشيد.

وهو نفسه يقيم في بيت من أربع غرف محفور داخل الصخور. وكذلك زيّن جاره كهفه بجدار من القرميد واتّخذ في محيطه حديقة تنمو فيها الأزهار والأشجار ذات الثمر.

وتلك المغاور محفورة يدويا في الصخر في التلال الصغيرة من هذه المنطقة، ومنها ما جهّز أيضا ببنى تحتية للصرف الصحي، وإذا كان نور الشمس لا يبلغ زواياها إلا أن الضوء الكهربائي يعوّض ذلك.

يقبل السكان على هذه المساكن المنحوتة في الصخر لأنها أرخص ثمنا من البيوت العادية المبنية من القرميد، ولأنها أيضا ذات مزايا حرارية، فهي تبقى منعشة في الصيف القاسي ومعتدلة في الشتاء.

وقال احد القاطنين :" لا شيء يقارن بهذه المساكن، فهي لا تنهار في السيول وتقاوم الزلازل والقنابل أيضا اضافة الى انها باردة في الصيف ومنعشة في الشتاء.

والأراضي التي تحفر فيها هذه المنازل هي عادة غير صالحة للزارعة، ما يخفّص سعرها بعد أكثر

إزاء هذا الواقع، تعهّد رئيس الوزراء عمران خان المنتخب في تموز/ يوليو الماضي ببناء خمسة ملايين وحدة سكنية في خمس سنوات. لكن المتاعب الاقتصادية التي تعاني منها باكستان قد تقوّض هذه المشاريع، وفقا للخبراء.