شاهد.. بالفلبين اشخاص تبيع ارواحها من اجل لقمة العيش

الثلاثاء ٢٧ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٧:٤٤ بتوقيت غرينتش

يستغل شبان في العاصمة الفلبينية مانيلا حاجة الركاب للتنقل في المدينة المزدحمة لكسب المال والوقت؛ فينقلونهم باستخدام عربات تعمل على سكك الحديد. رحلة محفوفة بالمخاطر لكنها مصدر رزق للناقلين ووفرة وقت ومال للمنقولين.

العالم - خاص العالم 

يخطرون بارواحهم وارواح الناس بوضع عرباتهم على سكك الحديد من اجل العيش؛ مستغلين حاجة الناس لتوفير الوقت والمال، وما إن يمر القطار حتى تبدأ رحلة كسبهم للقمة العيش، انهم شبان فلبينيون يخلطون  كسب الرزق بوضع اوراحهم على قضبان الحديد.

وقال احد العاملين في جر العربات الحديدية، رينه فارغاس ألميريا ، ان "مهمتنا محفوفة بالمخاطر ولا بدّ من أن نكون على علم بمواعيد القطارات، لكي نتمكن من العمل على سكة الحديد دون حوادث".

الخطر يشمل الركاب أيضاً؛ عليهم النزول من العربة سريعا لأن لا يقضي القطار عليهم.

واضاف ألميريا "ذات مرة كان تفكيري مشغولا بأمور أخرى؛ وفجأة انتبهت أن القطار يتجه صوبنا؛ بصعوبة أنقذت الموقف وأخرجت العربة من السكة في اللحظة الأخيرة. كان صوت المكابح صاخبا جدا".

يستقل الركاب هذه العربات في العاصمة مانيلا التي يعيش فيها نحو اثنا عشر مليون نسمة؛ يقطعون مسافات من سكة الحديد في مدينة مترامية الأطراف. دون الحاجة للتكدس في الحافلات المكتظة. وبالرغم من المخاطر، لا يخفي الركاب رضاهم عن هذه الوسيلة التي توفير المال والوقت.

وقالت موظفة، فدانيكا لورين "أكسب كلّ يوم ساعة من الوقت بفضل التنقّل في هذه العربات الخاصة. لم أعد بحاجة إلى حافلتين للوصول إلى العمل".

تشتهر مانيلا بزحمة السير الخانقة في شوارعها، فضلا عن ازدياد في عدد السيارات الفردية. فاجتياز بضعة كيلومترات قد يتطلب ساعات عدة.

وقالت مدرسة الرياضيات، كيركلين بونغالون، انه "أثق بشبان العربات؛ هذه العربات عملية وبطعبية الحال لابد من توخي الحذر".

السلطات هنا تغض الطرف عن شبان العربات لرواج خدماتهم. ولا يعتبر عدد ضحايا الحوادث كبيرا جدا إلا أن الركاب يتذكرون جيدا لحظات مخيفة شعروا خلالها أن نهايتهم كانت قريبة.