شاهد: أوكرانيون يهاجمون القنصلية الروسية في خاركوف

الثلاثاء ٢٧ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٨:١١ بتوقيت غرينتش

قام محتجون أوكرانيون بإحراق العلم الروسي ورمي القنابل المسيلة للدموع أمام مبنى القنصلية الروسية في مدينة خاركوف في شرق أوكرانيا.

ونقل موقع يورونيوز عن وسائل إعلام محلية، طالب المحتجون بقطع العلاقات الدبلوماسية مع روسيا وتأميم الشركات الروسية المتواجدة على الأراضي الأوكرانية وكذلك الانسحاب من معاهدة 2003 التي تمّ التوقيع عليها بين الدولتين، والتي تفسح المجال للقوات البحرية التابعة للدولتين القيام بدوريات في بحر أزوف.

كما قامت مجموعة من المحتجين، برشق مبنى السفارة الروسية في كييف بالقنابل الدخانية الليلة الماضية على خلفية الأحداث في البحر الأسود.

هذا ونشرت وسائل إعلام أوكرانية مشاهد لمحتجين في كييف وهم يحرقون الإطارات بجوار السفارة الروسية، كما أشارت لاحقا إلى أن سيارة بأرقام دبلوماسية أحرقت قرب مبنى السفارة.

وطالبت السفارة الروسية لدى واشنطن الولايات المتحدة بوضع حدّ لانتهاكات "النازيين الجدد" في أوكرانيا بعد رشقهم مبنى سفارة موسكو.

وكتبت السفارة الروسية في بيان على حسابها في "فيسبوك": "نعرب عن تضامننا مع زملائنا الدبلوماسيين الروس في كييف والقنصليات العامة لروسيا في أوكرانيا، الذين يتعرضون لمظاهر عدوانية بانتظام".

كما دعت السفارة واشنطن "لكبح اتباعها ووضع حد لعربدة النازيين الجدد والمتطرفين القوميين في أوكرانيا".

وأعلن حرس الحدود الروسي، أن ثلاث سفن حربية تابعة للبحرية الأوكرانية، انتهكت المياه الروسية قاصدة مضيق كيرتش وقامت بمناورات خطرة.

وعقب توقيف الجانب الروسي للسفن الثلاث المخالفة، هبّت لنجدتها سفينتان إضافيتان، إلا أنهما اضطرتا لتغيير مسارهما والعودة إلى حيث جاءتا بعد تحذير البحرية الروسية لطواقمهما، لتبقى السفن الثلاث الأولى موقوفة.

وذكر حرس الحدود الروسي، أن كييف لم تلتمس مرور سفنها الحربية، ولذلك لم يتم إدراج سفنها الثلاث في جدول المرور، فضلا عن أنها نفذت مناورات خطرة، ولم تلتزم بالمعايير الروسية.

وأكد حرس الحدود أنه يتخذ جميع الإجراءات لضمان سلامة الملاحة وحركة المرور في مياه البحر الأسود.

وردا على الإجراءات الاستفزازية من كييف، منعت البحرية الروسية السفن الأوكرانية من متابعة مسيرها حيث كانت تقصد مضيق كيرتش، وقامت طائرات "سو 25" ومروحيات "كا-52"بدوريات في الأجواء للتهدئة من روع المخالفين.

ويأتي هذا الانتهاك لمياه روسيا الإقليمية، غداة إعلان كييف عزمها على تقديم مشروع قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة يتهم روسيا بـ"عسكرة" البحرين الأسود وآزوف وانتهاج "سياسة صارمة لتوقيف وتفتيش السفن"، رغم إقرارها بأن حرس الحدود الروسي لا ينتهك البروتوكولات الدولية أثناء تفتيشه هذه السفن.

وتؤكد الخارجية الروسية من جهتها، أن الوضع في بحر آزوف "على عكس ذلك تماما"، حيث تقوم أوكرانيا، بدعم من الولايات المتحدة بتحضيرات عسكرية، تحذر روسيا من عواقبها إن كانت أهدافها استفزازية.