المشهد اليمني : رغم الكارثة الانسانية واشنطن تعرقل السلام والامم المتحدة عاجزة

الخميس ٢٩ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٥:٥٩ بتوقيت غرينتش

في خطوة عدوانية جديدة عرقلت الولايات المتحدة الامريكية مشروع قرار بمجلس الامن الدولي قدمته بريطانيا يدعو الى وقف الحرب وهدنة انسانية حيث رفضت واشنطن هذا القرار وطالبت بتاجيله الى حين اجراء محادثات السلام المقررة في السويد اوائل الشهر المقبل، فما هو الهدف الامريكي من عرقلة عملية السلام؟ وهل بالفعل فشلت المفاوضات قبل بدئها؟ وما هو مستقبل هذه المفاوضات؟

 الخطوة الامريكية هذه جاءت في وقت اعلنت فيه الأمم المتحدة تراجع دخول البضايع والمساعدات الانسانية الى ميناء الحديدة وحذرت من اتساع الكارثة الانسانية مضيفة ان اربعة عشر مليون شخص يواجهون خطر المجاعة بسبب العدوان والحصار السعودي الاماراتي. هذا بينما أتهم رئيس الوفد الوطني المفاوض والمتحدث باسم أنصار الله محمد عبدالسلام المبعوث الاممي إلى اليمن مارتن غريفيث بفقدانه رؤية أو إطارا سياسيا وعجزه عن عقد جولة مشاورات جديدة، مضيفا ان غريفيث لم يقدم جديدا، ولم يف بما التزم به من إجراءات لبناء الثقة، مشددا على أنه لا معنى لحوار يطلب منك الطرف الاخر تحقيق ما لم يستطع تحقيقه بالعدوان العسكري. الى ذلك وصل وكيل الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية مارك لوكوك الى صنعاء ودعا لوقف التصعيد العسكري وابقاء المنافذ مفتوحة امام دخول السفن التجارية والمساعدات الانسانية.
وحول  قراءة الموقف الامريكي في عرقلة المشروع البريطاني بمجلس الامن ، وعن جدية  لندن في وضع هذه المشروع ، أكد اسماعيل المحاقري الاعلامي اليمني من بيروت انه فيما يخص القرار البريطاني المزعوم لتقديمه لمجلس الامن بخصوص الازمة الانسانية في اليمن فربما بريطانيا وهي والتي تعد شريكا في العدوان على اليمن لا يوجد هناك تعارضا في الرؤية مع الولايات المتحدة الامريكية وانما هناك تبادلا للادوار واذا ما تحدثنا عن الازمة الانسانية فلا بد من ربطها الواقع العسكري الجاري وتصعيده في الحديدة وماجاورها على تخوم مدينة الحديدة .
 واضاف اسماعيل المحاقري انه لا شك في ان الولايات المتحدة الامريكية قد وضعت اطارا زمنيا او سقفا محددا لادواتها الخليجية لحسم المعركة في الساحل الغربي وتحقيق هدفا استراتيجيا من خلاله يتم عزل القوى الوطنية خارج هذه المدينة الاستراتيجية نظرا لان ميناء الحديدة يمثل اهم شريان للحياة لغالبية السكان اليمنيين وهذا كان بدوره يشكل حالة ضغط على الادوات السعودات للمسارعة وبتعجيل التصعيد العسكري لحسم المعركة الا انه يبدو انها فشلت خلال المدة الزمنية المحددة ولذلك راينا وزير الحرب الامريكي يخرج ليصرح ويعلن عن موعد محدد اخر لمفاوضات في السويد نظرا لفشل ادواته واعطاؤهم فرصة جديدة لترتيب صفوفهم واستعادة واستئناف عملياتهم العسكرية وحسم المعركة وبالتالي فان السعودية والامارات والامم المتحدة تعمل في هذا الاطار في محاولة لتحقيق انجاز عسكري في مدينة الحديدة وبالتالي تتدخل الامم المتحدة لتثبيت هذا الوضوع والدخول في مفاوضات .  
وفيما يتعلق باتهام رئيس الوفد الوطني للمفاوضات محمد عبدالسلام  المبعوث الاممي بالعجز وانعدام الرؤية السياسية، وعن حقيقة فشل فشلت المفاوضات قبل  البدء بها  والنقاط التي تؤخد على غريفيث فيما اذا كان بالفعل يريد للعدوان ان ينتهي ، اشار حميد عاصم عضو الوفد اليمني المفاوض من صنعاء ان الملاحظات الموجهة للمبعوث الدولي انه لم يعد الادارة الاساسي والسياسي للمفاوضات،  وثانيا لم يفي بما التزمنا واتفقنا عليه مع الطرف الاخر فيما يخص الاسرى والمعتقلين الذين تم التوقيع من قبل لجنة الاسرى والمعتقلين في صنعاء على اطلاق كافة الاسرى والمعتقلين .
 وشدد عاصم ان المبعوث الاممي لم يقم بالجانب الانساني حيث لم يتم السماح للسفن الاتية والمارة للحديدة من الوصول وهذا يعتبر  جانبا من العرقلة التي لم يتم السماع من المبعوث الدولي حولها اي شيء وكان متفقا عليها معه . 

التفاصيل في الفيديو المرفق ...

ضيوف الحلقة  : 
حميد عاصم عضو الوفد اليمني المفاوض من صنعاء 
اسماعيل المحاقري : الاعلامي اليمني من بيروت