حادثة بلدة الجاهلية قد تسرّع بالإفراج عن الحكومة

حادثة بلدة الجاهلية قد تسرّع بالإفراج عن الحكومة
الأحد ٠٢ ديسمبر ٢٠١٨ - ١١:٣٢ بتوقيت غرينتش

في ضوء حبس الانفاس من تبعات دراماتيكية لحادثة الجاهلية خلال الساعات الماضية وزادها حدّة موت مرافق الوزير السابق وئام وهاب محمد بو ذياب، بات الوضع اللبناني "على كف عفريت"،

العالم_لبنان

فيما أمر تطويق الفتنة مهمة ليست مستحيلة ولكنها تتطلب تضحيات من الاطراف المعنية. فالمعطى الخطير في حادثة الجبل لا يحجب التحدي الاصعب على الدولة والكامن في انفلات الامور من عقالها، وهذا لا يحجب الازمة السياسية المستفحلة جراء عدم تشكيل حكومة.

وتفيد المعلومات عن اشتغال الاتصالات ما بين المقار الامنية والمراكز الحزبية كما القوى السياسية لتطويق ذيول حادثة الجاهلية من منتصف الليل حتى خيوط الفجر الاولى.

وافادت مصادر متابعة لـ "لبنان 24" عن الوصول الى اتفاق مبدئي بين مختلف الاطراف على تمرير تشييع مرافق وهاب اليوم ومن ثم الانصراف لمعالجة أي ذيول محتملة وتدارك صعوبة الموقف الذي يتطلب حنكة وحكمة و روية منعا لفتنة ستشعل الارض وما عليها في قرى الجبل.

في المقابل، ووفق المصادر ذاتها فإن الخلاصة الاولية لمجمل المداولات مع الوزير وئام وهاب ليلا افضت الى افساح المجال امام "سعاة الخير" للدخول على خط المعالجة، على رغم تصعيد وهاب موقفه ورفع السقف في وجه تيار "المستقبل" لناحية مطالبته الملحة بإقالة رئيس شعبة المعلومات والمدير العام للأمن الداخلي واحالتهما على التحقيق، والتي لن يقبل بها رئيس الحكومة سعد الحريري على اعتبار أن الاجهزة الامنية كانت تقوم بواجباتها وتنفذ استنابة قضائية في حق وهاب الذي حاول التهرب منها والتحايل عليها لضرب هيبة الدولة . 

الطرف الدرزي الآخر المتمثل في الحزب التقدمي الاشتراكي دخل طرفاً الى جانب تيار"المستقبل" فسارع وليد جنبلاط الى "بيت الوسط" مسقطاً عن وهاب صفة تمثيله "كرامة الدروز"، وتحدثت اوساط الحزب عن أن تدهور الوضع في الجبل يتحمل مسؤوليته وئام وهاب.