السلطة القضائية الايرانية رفضت مقابلة مسؤول اوروبي كبير رغم الحاحه

السلطة القضائية الايرانية رفضت مقابلة مسؤول اوروبي كبير رغم الحاحه
الإثنين ٠٣ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠١:٤٥ بتوقيت غرينتش

العالم - ايران

قال رئيس السلطة القضائية اية الله صادق املي لاريجاني ان وزير الخارجية البريطاني اطلق قبل زيارته لايران تصريحات متغطرسة محذرا فيها الجمهورية الاسلامية الايرانية من اعتقال اصحاب الجنسيات المزدوجة؛ مؤكدا ان الاخير ليس بالمكانة التي تسمح له باطلاق التحذيرات حول مهام السلطات في البلاد.

واضاف اية الله املي لاريجاني اليوم الاثنين خلال اجتماع كبار مسؤولي جهاز القضاء، انه يتوجب على الدول الاجنبية ان تكفّ عن غطرستطها؛ مشيرا ان هذا النهج يعيد الى الاذهان سياسات الدول الاستعمارية خلال القرون الماضية، لكن هؤلاء لا يعلمون بان الجمهورية الاسلامية تختلف عن الانظمة الاستبدادية السابقة والتي كانت ترتعد خوفا جراء تحذير واحد من قبل القوى الاجنبية.

واكد رئيس السلطة القضائية، ان السلطات الثلاث في ايران مستقلة عن بعضها البعض وتواصل مهامها بكل سيادية؛ مردفا انه لا يحق لوزير الخارجية البريطاني ان يطلق تحذيرات ضد سلطات البلاد. 

وتابع : انه في ضوء هذه النزعة المتغطرسة في التصريحات والتصرفات، فإنه لم يسمح اي من المسؤولين في جهاز القضاء (الايراني) لوزير الخارجية البريطاني باللقاء معهم رغم الحاح الاخير؛ وذلك ليعلم امثال السيد 'هانت' انه ينبغي عليه استخدام لهجة واسلوب مناسبين للتحدث الى الشعب والمسؤولين في ايران. 

وفي سياق متصل، اكد رئيس السلطة القضائية ان الحكومة البريطانية مدينة للشعب الايراني منذ العهد البهلوي .

واوضح ان بلدانا مثل بريطانيا وعلى خلفية الاموال التي تسلمتها مقابل تقديم السلاح للنظام البهلوي مدينة للشعب الايراني؛ محذرا الغرب من استخدام موضوع الاستثمارات وسيلة للنفوذ وقال : ان جهاز القضاء في ايران لن يتاثر بهكذا ضغوط ولن يتراجع عن مواقفه اطلاقا.

ونوّه اية الله املي لاريجاني الى ان امتلاك الجنسية المزدوجة لا يشكل جرما بحد ذاته، وعليه فإنه لا يتم مساءلة احد او اعتقاله في ايران على خلفية احرازه الجنسية المزدوجة .

واضاف، ان الاشخاص المعنيين في تصريحات المسؤولين الاجانب اقدموا على ممارسات تتعارض والامن في بلادنا او تورطوا بالتجسس وعليه فقد تمت ملاحقتهم اثر هذه الجرائم ولا علاقة لذلك بموضوع الجنسية المزدوجة.

وفي جانب اخر من تصريحاته، اكد رئيس السلطة القضائية انه لا يمكن تجاهل دور العدو وتاثيره فيما يخص الضغوط الاقتصادية؛ مبينا ان هؤلاء لجأوا الى النموذج الذي استخدموه للقضاء على الاتحاد السوفييتي بهدف الاطاحة بنظام الجمهورية الاسلامية في ايران؛ لكن العدو مخطئ في ذلك لانه لا يعرف الشعب الايراني والقاعدة الايمانية التي ترتكز عليها الجمهورية الاسلامية.

واردف قائلا : رغم هذه المحاولات من جانب العدو الخارجي، لكن في الوقت نفسه لا يمكن غض الطرف على الجهات التي تسعى لاستغلال هذا الوضع بهدف الاخلال في أسواق الذهب والعملة الصعبة داخل البلاد؛ مؤكدا ان السلطة القضائية وانطلاقا من مسؤوليتها القانونية والانسانية ستتصدى لهذه المفاسد.