شاهد.. احتجاجات فرنسا بين دعوات الحوار وتكهنات بدور امريكي

الأحد ٠٩ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٥:٥٣ بتوقيت غرينتش

دعا رئيس الوزراء الفرنسي ادوار فيليب الى الحوار واعادة الوحدة الوطنية، واكد أن الرئيس مانويل ماكرون سيعلن قريباً اجراءات جديدة لمواجهة الأزمة الاجتماعية التي تعصف بالبلاد جراء تظاهرات حركة السترات الصفراء.

العالم – اوروبا

باريس تجمع حطامها بعد يوم غضب..رافقته اشتباكات بين متظاهري حركة السترات الصفراء وقوات مكافحة الشغب ...لتستعد لجولة خامسة من الاحتجاجات.

وفي انتظار خطاب الرئيس إيمانويل ماكرون دعا رئيسُ الوزراءِ ادوار فيليب للحوار واعادةِ الوحدةِ الوطنية,واكد بأنّ ماكرون سيعلنُ قريباً اجراءاتٍ جديدة لمواجهة الأزْمةِ الاجتماعية التي تعصفُ بالبلاد..والتي اعتبرتها السلطات كارثة للاقتصاد الفرنسي .

وقال برونو لومير وزير المالية الفرنسي: "لن يكون الحوار ممكنا دون العودة للهدوء وحكم القانون كي نتمكن من ايجاد حلول لمشاكل الفرنسيين , فاعمال العنف غير مقبولة اطلاقا وتداعياتها على الاقتصاد والتجارة كارثية."

سياسيا يجد ماكرون نفسه امام تحيات صعبة ..مطالب بحل الجمعية الوطنية واخرى بحجب الثقة عن الحكومة ..وشعارات تطالب حتى برحيله..وهو ما يتعارض مع التقاليد الديموقراطية .

امر دعا الحكومة للمطالبة بوقف التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية .. على خلفية تعليقات الرئيس الاميركي دونالد ترامب عن التظاهرات..والتي اعادت للاذهان دور واشنطن في دعم ماسمي بـالثورات الملونة .

حيث قال جون ايف لودريان وزير الخارجية الفرنسي: "اقول لدونالد ترامب، ورئيس الجمهورية (ايمانويل ماكرون) يقول له ايضا نحن لسنا طرفا في النقاشات الاميركية، اتركونا نعيش حياتنا كأمة ."

ربما تكون الاحتجاجات عصا أمريكا لتأديب ماكرون.. وتقويض محاولاته لقيادة الاتحاد الأوروبي، خاصة بعد الخلافات التي دبت بين البلدين مؤخرا، بسبب اجراءات ترامب التجارية تجاه حلفائه وقراره الأحادى بالانسحاب من الاتفاق النووى مع ايران .. والتي رد عليها ماكرون بانتقاد ترامب امام زعماء العالم أثناء احتفالية الذكرى المئوية بالحرب العالمية الأولى في باريس , ودعوته لانشاء جيش أوروبي موحد لمجابهة التهديدات القادمة من روسيا والصين والولايات المتحدة، وهو ما اعتبره ترامب إهانة مباشرة لبلاده، بوضعها في نفس الكفة مع خصوم المعسكر الغربي التاريخيين.