لكُمُ بيومِ النصرِ ألفُ منارةٍِ

لكُمُ بيومِ النصرِ ألفُ منارةٍِ
الخميس ١٣ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٥:١٤ بتوقيت غرينتش

قصيدة تهنئة للعراق  مرجعية وحكومة وشعبا ومجاهدين مؤمنين بمناسبة السنوية الاولى لانتصار المظفر  وتقويض خرافة "دولة داعش"  المارقة

خلّدْتَ بالنصرِ المؤزّرِ عيدا


يا ابنَ العراقِ فزِدْتَنا تمجيدا


هذي الديارُ تورّدتْ بسَماتُها


بكتائبٍ سحقت بيارقَ سُودا


أكبرتُ جيشَكَ يا عراقُ أسُودا


وعشِقْتُ حَشْدَكَ رائداً صِنديدا


فقصائدُ الشعراءِ تزهُو رِفْعَةً


بمآثرِ المُستشهدِين صُمُودا


وملاحمِ الأبطالِ ساقُوا للعِدى


ذُلَّ الهوانِ فبُـدِّدوا تبديدا


محقوا الدواعش زمرةً منبوذةً


مرقتْ وخارتْ دولة ل" يهودا "


بسواعد الابطالِ عادت نينوى


مِن بعدَ كربٍ سامَها الاُخدودا


حرقاً وقتلاً للمقاومِ فتنةً


لاتبتغي إلا المروقَ مَسِيدا


هو ذا العراقُ مُحشِّـدٌ أبناءَهُ


كي ﻻ يعودَ السامريُّ عنيدا


جيشٌ وحشدٌ كلُّهُم مُتكاتِفٌ


كِرمى العراقِ يُوسِّـدُون خُدودا


ويفجِّرونَ اﻷرضَ تحت غُزاتِها


والمارقينَ يُشرِّدونَ بَعيدا


تبَّا لفِتنَـتِهِم أتتْ بجِنايةٍ


والخائنونَ تواطَأوا تأييدا


والناقمونَ خوارجِاً قدْ أظهروا


بعدائهِم بُغضاً يَسيلُ حُقُودا


همْ في اليمانِ يدمِّرُون عداوةً


والداعشُونَ يُكرسُون جُحُودا


طِبْ يا عراقَ المؤمنينَ كرامةً


ها هُم بنُوكَ يسجِّلونَ خُلُودا


مثلُ الفتى الكرّارِ حيدرَةُ العُلا


داسوا رؤوسَ المعتدينَ بُيُـودا


ﻻ لنْ يفوزَ الطامِعُون بمكرِهِم


كلّا ولنْ يُفنى الكُماةُ عبِيدا


فدمُ الحسينِ السِّبطِ في شِـريانِهِمْ


وعطاءُ عاشوراءَ يبذُل جُـودا


شرَفُ العراقِ بأنْ يظلَّ مُجاهِداً


هو لنْ يطأطئَ رأسَهُ مَنكُودا


طوبى لكم أهلَ الشهامةِ واﻹبا


عَظُمَ العراقُ بِمنْ فَـداهُ شهيدا


ها هم بواسِلُ حَشدِنا وجُنُودِنا


طرّاً مآثرُ سطّرتْ تخليدا


نذروا النفُّوسَ وهُم فيالقُ عِزَّةٍ


زحفاً لتحريرٍِ أهَلَّ مجيدا


وقوافلُ الشرفاءِ صالتْ صَولةً


ولقد اذيقَ الداعِشونَ صديدا


شوقا إلى نصرٌ يُجَـلِّلُ أرضَنا


حسْماً يصُونُ كرامةً وحُدُودا


يا أيها اﻻشرافُ دُمتُم بَلسَمَـاً


فجِباهُكم شمسٌ تُشعْشِعُ عِـيدا


بفمِ الصلاةِ على النبيِّ وآلهِ


ندعُو لكمُ يا مَنْ ظفرتُمْ صِـيدا


ورفعتمُ الراياتِ فوق جِباهِنا


نصراً أغاظَ صهايناً و"سَعُودا"


نصراً يقرّبُ غايةً منشودةً


تحريرَ اُولى القبلتين حُشُودا


فلكم بيوم الفخر ألفٌْ منارةٍ


أبداً تخلِّد نصرَنا المحمودا

........ ...

الكاتب الصحفي:
حميد درويش علي