قلم رصاص : عملية حفر الانفاق على حدود جنوب لبنان وعدوان التحالف على اليمن

الثلاثاء ١٨ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٧:٣١ بتوقيت غرينتش

تتناول هذه الحلقة مناقشة مقالات وتحليلات وردت في صحف عربية وأجنبية واسرائيلية بنسختيها المكتوبة والالكترونية، مركزة فيها على عمليات الحفر الاسرائيلية على حدود جنوب لبنان، وعدوان التحالف السعودي على اليمن، وقمة مجلس تعاون دول الخليج الفارسي في الرياض، واستعراض صورة السعودية في الصحافة الغربية.

وحول عملية درع الشمال الذي ينفذها جيش الاحتلال على الحدود جنوب لبنان ففي هذا الصدد قالت جريدة الجمهورية اللبنانية : " كان حريا بالدولة اللبنانية ان تقصد حزب الله وتساله لماذا يورط لبنان في مشروع حرب جديدة. وكان حريا بها ان تطلب من الجيش اللبناني ان يستكشف نقاط انطلاق حفريات الانفاق من ارض الجنوب اللبناني الى ارض "اسرائيل" ".

وفي هذا الاطار تسالت جريدة العرب الاماراتية الصادرة في لندن: " ما الذي يجعل حزب الله ان يحفر انفاقا بين لبنان و"اسرائيل" ؟ هل يعتقد بان حربا لبنانية اسرائيلية ستنتهي بانتصار يزيل الكيان الصهيوني من الوجود.. ام ان ايران تريد توجيه رسالة الى العالم ان لبنان ورقة من اوراقها؟ ".

من جهتها رأت جريدة معاريف الاسرائيلية ان: " كشف الانفاق سحب من ايدي حزب الله وايران عنصرا هاما في المعركة ضد "اسرائيل" واحرج ايران وحلفاءها مرة اخرى. وسحب القدرة على ان يكون مدماكا مركزيا في خلق صدمة في الوعي الاسرائيلي".

واكد الباحث الاعلامي حسين عبدالله ضيف برنامج (قلم رصاص) على (قناة العالم) ان الكيان الصهيوني يقوم بـبروباجندا اعلامية فدائما ما يتحدث عن تحقيق الانتصار للجيش الاسرائيلي وهذه المرة يتحدث عن انتصارات على المستوى الاستخباري ومستوى الردع. لكن وكما قالت الصحف الاسرائيلية هذا فشل كبير لنتنياهو وللجيش الاسرائيلي لان الردع يكون خارج الحدود وهم يقومون بردع داخل الحدود داخل فلسطين المحتلة وهذا يعني ان الكيان الصهيوني مردوع.

وعن ما كتب في جريدة الجمهورية ان حزب الله يورط لبنان في مشروع حربا جديدة قال ان من المؤسف ان كاتب هذا المقال وزير لبناني سابق وانه في هذه المقاله ايضا قد نفي عروبة فلسطين واعترف بالاحتلال الاسرائيلي وبكيان العدو، موضحا ان هذه المصطلحات تقوم على مواقف سياسية معادية للمقاومة وتتماهى وتتناغم مع المعطيات الاسرائيلية.

من جانبه قال الاعلامي اليمني، علي الدرواني، انه ليس غريبا سواء للسياسيين في دول مجلس التعاون ووسائل اعلامهم انها تتعامل مع حزب الله والكيان الصهيوني بطريقة لم تعهد من قبل في السابق. فقد كان معروف ان حزب الله على راس المقاومة للكيان الغاصب فيما كان يسمى الكيان الصهيوني بكيان العدو او الكيان الغاصب او المحتلين اما اليوم فنسمع عن ارض "اسرائيل" في حين انه لا يوجد شئ في العالم بهذا الاسم انما هناك فلسطين المحتلة ويتحثون عن "ميليشيا" حزب الله، وهذا ينم عن تطور كبير في الخطاب الاعلامي لهذه الدول.

واضاف ان الغرض من استخدام هذه المصطلحات هو التاثير في الوعي العربي وخلق اجيال جديدة تؤمن او تقبل على الاقل بحق هذا الكيان بالبقاء، كما قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان انه "يؤمن بحقه بالبقاء على ارض اجداده " وهذا التعريف والمصطلح يعطي الاسرائيليين الكثير من الحقوق التي ربما لا يجرؤوا على ادعاءها حتى الان.

وبخصوص ملف تحالف العدوان على اليمن قال الدرواني ان ماورد في الصحف السعودية اشار الى الحقيقة بشكل غير مباشر وهي ان التحالف الى الان عاجز عن "كسر شوكة" انصار الله ولا تزال الشوكة اليمنية هي الاقوى ولاتزال المعادلة القائمة على الارض وموازين القوى هي في صالح الشعب اليمني، واشار الى ان هناك تحليلات كثيرة لمراقبين تؤكد ان مع بقاء الوضع الحالي فان موازين القوى لا تزال في صالح الشعب اليمني رغم مرور ما يقرب من 4 سنوات من الحرب واستخدام احدث آلات الحرب العسكرية تطورا.

وحول استخدام مصطلح "التغول الحوثي" اكد ان هذا المسمى يدل على تعمق وتجذر الفكر المناهض للسياسات الامريكية وان فكرة مقاومة العدو الصهيوني الامريكي ومقارعة الاستكبار العالمي اصبحت متجذرة بالنسبة لابناء الشعب اليمني ولا يمكن كسر شوكة هذا الفكر فهو فكر قوي يحمله اناس مستعدون للتضحية مقابل ما حملونه من ايمان وعقيدة.

وعلق حسين عبدالله على هذا الامر قائلا ان المشاورات اليمنية في السويد واطار الحل السياسي الذي تم التوصل اليه يعني اعلان سعودي اماراتي رسمي بفشل العدوان على اليمن المستمر منذ اكثر من ثلاث سنوات وثمانية اشهر وان انصارالله والجيش اليمني واللجان الشعبية اثبتوا قدراتهم على الارض واستطاعوا هزم الاهداف الاستراتيجية للعدوان السعودي على اليمن.

واضاف ان محمد بن سلمان قد تحدث منذ سنوات عن عدم "استنساخ" حزب الله في اليمن وان هذا الكلام كان من باب اطالة الحرب في اليمن وهو الكلام الذي فسر على انه استهلاك اعلامي.

المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق..

ضيوف الحلقة:

الباحث الاعلامي حسين عبدالله

الاعلامي اليمني في لبنان علي الدرواني

تصنيف :