زيارة الرئيس روحاني لترکيا وأهميتها علی الصعيدين السياسي والاقتصادي

زيارة الرئيس روحاني لترکيا وأهميتها علی الصعيدين السياسي والاقتصادي
الأربعاء ١٩ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٧:٠٨ بتوقيت غرينتش

بعد يومين من تحذیر وجهته الخارجية الایرانية للحکومة الترکية مفاده ان أي عملية عسكرية تركية في سوريا يجب أن تكون بطلب من الحكومة السورية وبتنسيق معها، بعد هذا التحذير غادر الرئيس روحاني طهران مساء اليوم الاربعاء متوجها الى العاصمة التركية في زيارة رسمية رافقه وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى.

العالم- تقارير

ومن المقرر ان يشارك الرئيس روحاني رفقة نظيره التركي اردوغان في اجتماعات الدورة الخامسة للمجلس الاعلى للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين.

ویرافق الرئیس روحاني خلال هذه الزیارة، كل من وزیر الخارجیة ظریف، ووزیر النفط ووزیر الصناعة والتعدین والتجارة ورئیس مكتب رئاسة الجمهوریة ووزیر الإقتصاد والمالیة ووزیر الطاقة ورئیس غرفة التجارة والصناعة والتعدین والزراعة.

وتشكل المواقف التركية تجاه إيران نقطة إرتكاز في العلاقات المشتركة خاصة على صعيد الحظر الأمريكي على إيران. الأمر الذي لم يغب عن ذهن الرئيس روحاني؛ فقد أکد في مؤتمر صحفي عقده قبيل مغادرة مطار مهرآباد علی أن المواقف التركية وخاصة مواقف الرئيس أدوغان خلال الأشهر الماضية كانت إيجابية وحازمة تجاه مؤامرة الحظر مشددا على أن العلاقات مع تركيا تحظی بأهمية خاصة بالنسبة لإيران باعتبارها بلدا مهما ومؤثرا في المنطقة كما أن البلدين تجمعهما العديد من المشتركات الثقافية والتاريخية والدينية.

وتابع قائلا: سنبحث في تركيا امن المنطقة ومكافحة الارهاب وموضوع البيئة. وأضاف: بحثنا في تركيا سيركز على التعاون الاقتصادي والمصرفي والتعاون في مجال النفط والغاز.

وقال روحاني: من اهم محادثاتنا مع تركيا وروسيا هي المشاورات بشأن سوريا وقد وصلنا الى مرحلة حساسة في هذه المشاورات.

ولفت روحاني الی ان تركيا ذات اهمية لنا من ناحية التجارة العابرة ویمكن لها ان تكون حلقة وصل مع الدول الاخرى.واضاف: دول الجوار ولا سيما تركيا اكدت ان فترة الاملاءات الاميركية على بقية الدول قد انتهت.

والحق ان زيارة الرئيس روحاني لتركيا تحظی بأهمية خاصة عند البلدين في ظل التحديات التي تواجهانها على الصعيدين الإقليمي والدولي.

والإجتماع الخامس للمجلس الأعلى للعلاقات الإستراتيجية والتباحث حول توطيد العلاقات بين البلدين يمثل محطة مهمة في زيارة روحاني لتركيا حيث يرافق الرئيس الإيراني وفد سياسي وإقتصادي رفيع المستوى ستكون مهمته التوقيع على وثائق مهمة في المجالات السياسية والإقتصادية والثقافية.

علی المستوی الإقتصادي یهدف البلدان الی تحقيق تبادل تجاري یبلغ ثلاثين مليار دولار. أما على الصعيد السياسي فإن التعاون الإيراني التركي من شأنه أن يؤدي دورا مؤثرا وكبيرا في حل المشاكل في المنطقة، كما يمكن أن يضع طاقات وقدرات البلدين في خدمة السياسات الثنائية والإقليمية.

وسيغادر الرئيس روحاني انقرة مساء غد الخميس عائدا الى طهران.

ان العلاقات بين إيران وتركيا شهدت خلال الفترة الأخيرة تطوراً ملحوظاً انعكس بشكل إيجابي على مفاوضات السلام السوري في آستانا وكذلك أسهم في الموقف الموحد للبلدين إزاء مساعي منطقة كردستان العراق نحو الانفصال ودعم الحكومة المركزية في بغداد.