+ صورة..

اعتقال 9 إضافيين خلال التحقيق بمقتل سائحتين بالمغرب

اعتقال 9 إضافيين خلال التحقيق بمقتل سائحتين بالمغرب
السبت ٢٢ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠١:١٠ بتوقيت غرينتش

أعلنت وحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة المغربية أنّ تسعة أشخاص اعتقلوا يومي الخميس والجمعة في عدد من مدن المملكة للاشتباه بصلاتهم بمقتل سائحتين اسكندينافيتين في جنوب البلاد.

العالم - المغرب

واعتقل المشتبه بهم في مراكش (وسط) والصويرة وسيدي بنور وشتوكا آيت باها (غرب) وطنجة (شمال) "للاشتباه بارتباطهم بمرتكبي العمل الإرهابي" الذي أودى بحياة طالبة دنماركية (24 عاماً) وصديقتها النروجية (28 عاماً)، بحسب بيان للمكتب المركزي للأبحاث القضائية.

وأضاف المكتب "أسفرت عمليات التفتيش المنجزة عن حجز معدات إلكترونية، وبندقية صيد غير مرخصة، وأسلحة بيضاء ومصابيح ومنظار وسترة عسكرية ونظارات مخبرية، بالإضافة إلى كمية من المواد المشبوهة التي يحتمل استخدامها في صناعة وإعداد المتفجرات، والتي أحيلت على المصالح التقنية المختصة لإخضاعها للخبرات العلمية الضرورية".

وبذلك، يرتفع الى 13 عدد الموقوفين منذ الاثنين للاشتباه بصلاتهم بجريمة قتل السائحتين. واعتقل المشتبه بهم الأربعة الآخرون بين الاثنين والخميس في مراكش، ويشتبه بأن التسعة الاخرين مرتبطون بهم.

وقالت اجهزة الاستخبارات الدنماركية في بيان الجمعة انها "تشاطر" السلطات المغربية "تقييمها" لجهة الطابع "الإرهابي" للجريمة.

واقلعت الجمعة طائرة تحمل على متنها جثماني الشابتين الاسكندينافيتين من مطار الدار البيضاء باتجاه كوبنهاغن، في وقت تترجّح أكثر فأكثر فرضية العمل الإرهابي.

وكان عُثر الإثنين على جثتي الطالبة الدنماركية لويزا فيسترغر يسبرسن والنروجية مارين أولاند في منطقة نائية من الأطلس الكبير تعتبر مقصداً لهواة رياضة المشي.

وفي حين أفاد مصدر مطّلع على التحقيق بأن إحدى الجثّتين مقطوعة الرأس، ندّد المتحدث باسم الحكومة مصطفى خلفي بعمل "إرهابي".

فريق الطب الشرعي في المنطقة التي عُثر فيها على جثتي السائحتين في جبال الأطلس بالمغرب

فريق الطب الشرعي في المنطقة التي عُثر فيها على جثتي السائحتين في جبال الأطلس بالمغرب

وأوقف مشتبه به أول ينتمي إلى "مجموعة متشدّدة" الاثنين قبل توقيف ثلاثة آخرين الخميس إثر تعميم مذكّرة بحث.

ويعكف المحقّقون في المغرب على تحليل "تسجيل مصوّر عن جريمة قتل إحدى السائحتين جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي"، بحسب المدعي العام في الرباط.

والجمعة أعلنت الشرطة النروجية أن "لا دليل ملموسا حتى الآن على أن تسجيل الفيديو غير صحيح".

والخميس أعلن المكتب المركزي للابحاث القضائية، المكلّف إجراء التحقيقات في القضية، أن التحقيق يسعى "للتثبت من الدافع الارهابي الذي تؤيده قرائن ومعطيات التحقيق".

والخميس أعلن المدعي العام في بيان أن "الفيديو الذي يظهر الأشخاص الموقوفين وهم يبايعون "داعش" تم تصويره الأسبوع الماضي قبل تنفيذهم الافعال الجرمية التي نحقق بها"، مستخدما الاسم المختصر لتنظيم الدولة الاسلامية ومؤكدا صحة تسجيل الفيديو.

والأربعة تم توقيفهم في مراكش التي تبعد مسافة ساعة عن موقع الجريمة.

وأحد المشتبه بهم، يونس أوزياد (27 عاما) كان يقيم مع والديه في حي العزوزية الشعبي المقابل لمنطقة سكنية راقية.

والجمعة قال أقرباؤه وجيرانه إنهم "تحت تأثير الصدمة". وقال عبد العاطي وهو بائع خضر في الحي لوكالة فرانس برس "إن (أوزياد) ليس من أصحاب السوابق. ليس هناك ما يدفعنا للتصديق بأنه قد يفعل ذلك".