ملخص - قلم رصاص - الحملة السعودية الاماراتية على ايران والعدوان على اليمن

الثلاثاء ٢٥ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠١:٠٢ بتوقيت غرينتش

تتناول هذه الحلقة مناقشة مقالات وتحليلات وردت في الصحف المكتوبة والالكترونية، مركزة فيها على الحملة السعودية الاماراتية على ايران، وعدوان التحالف السعودي على اليمن، وتأسيس كيان البحر الاحمر وخليج عدن، وعرضا عن صورة السعودية في الصحافة الغربية.

وحول الحملة الاماراتية السعودية المستمرة على ايران ففي هذا السياق قالت جريدة العرب الاماراتية الصادرة في لندن ( سيتوقف الكثير على ما اذا كانت ادارة ترامب جدية في الذهاب الى النهاية في وضع ايران في حجمها الحقيقي عن طريق الحظر الذي فرضته عليها والتي بدأت تطبيقه تدريجيا في نوفمبر الماضي).

وتلاقت جريدة الشرق الاوسط السعودية معها قائلة (ايران فقدت اتفاقها النووي مع الولايات المتحدة، وباتت حائرة ما بين استمرار الاتفاق مع الدول الاخرى التي لم تخرج منه ومن ثم تتحمل الحظر الذي تفرضه عليها واشنطن، وبين ان تخرج من الاتفاق كلية وتمارس دورها العابث باستقرار المنطقة).

وموقع ارم نيوز الاماراتي من جانبه ادعا ان (ايران في علاقاتها مع العالم العربي هي الشر المطلق وسيكشف التاريخ من خلال وثائقه وشهاداته ان ايران كانت تقف وراء الجزء الاكبر من فجائع العراقيين في عصرهم الحديث).

وقال الباحث الاعلامي حسين عبدالله في حواره لبرنامج (قلم رصاص) على (قناة العالم) ان مصطلح الشر المطلق استخدمه الامام موسي الصدر عندما قال ان الكيان الصهيوني هو الشر المطلق، مشيرا الى ان السعوديون والاماراتيون يحاولون الان قلب المفاهيم من خلال استعمال هذا المصطلح على ايران لتثبيت واقع يحاولون القيام به من خلال علاقاتهم مع الكيان الصهيوني.

واضاف ان هذه الحملة المستمرة على ايران من قبل السعودية والامارات ليست بجديدة وتزاد في وتيرتها من خلال التناغم الكبير بين المشروع الاسرائيلي الامريكي والمشروع السعودي الاماراتي ضد الجمهورية الاسلامية في ايران.

وارادف ان المراهانات السعودية والاماراتية والاسرائيلية والامريكية على احداث تغيرات كبيرة في ايران بعد الحظر في نوفمبر الماضي قد فشلت، وان هناك شعور وطني كبير في ايران خلف القيادة الايرانية وهذا ما ازعج المشروع المعادي.

وقد بينت المعطيات ان ما يفعله ترامب فاشل وخياراته الى طريق مسدود.

من جانبه قال الباحث السياسي خالد الرواس، انه يجب الاشارة الى ان التعبيرات والتصريحات التي تستخدمها الصحافة السعودية والاماراتية يمكن ان تنطبق على الدول بحسب مشروعها السياسي بالتالي عندما يقولون "يجب تحجيم ايران" هم يعنون انه يجب تحجيم المشروع السياسي الذي خلصت اليه الثورة الاسلامية في ايران منذ عام 1979 والتي احتضنت فيه القضايا المحقة في المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

واضاف انهم يخشون المشروع الذي تحتضنه ايران لان ايران قوية وهذه القوة تخيفهم وتقلقهم، ومحور المقاومة الذي تشكل الجمهورية الاسلامية عموده الفقري هو الحجر الاساس في استعادة الحقوق السليبة من الكيان الصهيوني وبالتالي فشل مشاريعهم جميعا في تلك المنطقة والتي حاولوا عبر العقود الماضية ان يترجموها على الارض.

اما في شأن تحالف العدوان السعودي على اليمن قالت جريدة الجزيرة السعودية (هزيمة "الحوثين" في الحديدة هي بمنزلة راس الجليد لهزيمتهم في المنطقة، اما ما تغمره المياه في العمق فهو يشير الى ان سيطرة الايرانيين بدأت تنحسر شيئا فشيئا).

من جانبها رجحت جريدة البيان الاماراتية ان ( العين الحمراء هي التي اجبرت ايران و"الحوثيين" على التراجع والانصياع سواء بقبول شروط المنتصر على المهزوم او باستمرار المعركة الحاسمة لاستعادة كامل سلطة الدولة اليمنية ومؤسساتها وتسليمها للحكومة الشرعية في اليمن).

في المقابل رات جريدة الحياة السعودية ان ( تحالف دعم الشرعية اوشك على انهاء مهمته في اليمن بنجاح، وحقق الى جانب القوات اليمنية انتصارا فعليا، سيعقبه النصر الاكبر المتمثل في عودة الشرعية في اليمن، ولتحقيق ذلك ينبغي ان يكون منطق القوة حاضرا الى جانب قوة المنطق).

وقال الباحث حسين عبدالله في هذا الشان ان السعوديين بشكل اساسي لم يعترفوا بهزيمة مشروعهم العدواني في اليمن خاصة بعد محادثات السويد ويحاولون التعمية على الحقائق بالقول ان هناك انتصار كبير لما يسمي الشرعية وللمشروع السعودي فحين انه منافي للحقائق والدليل على ذلك ما تحدث عنه انور قرقاش عندما قال ان (لا وقف لاطلاق النار في اليمن الا بتسليم "الحوثيين" اسلحتهم ) لكن العدوان السعودي اضطر الى القبول بمشاورات السويد تحت ضغط الانتصارات التي حققها الجيش اليمني واللجان الشعبية .

واضاف ان هناك بروباغندا اعلامية تحاول قلب المفاهيم من خلال الوثائقيات التي يبثونها عن الحديدة من خلال اقامة وترتيب مسرح شبيه للحديدة للقول ان قواتهم استطاعت وحاصرت الجيش اليمني.

واوضح خالد الرواس ان جميع التصريحات والمصطلحات عن هزيمة انصار الله هي غير صحيحية وغير مثبته وهم يستندون فقط الى الاقاويل والمزاعم والفبركات لكي يصوروا ان تحالفهم حقق اهدافه في اليمن، بدليل ان كل الحوارات التي صاحبت المشاورات على الطاولات الدولية اتت خلاصتها تتناسب مع شروط انصار الله.

واشار الى ان العدوان على اليمن فاشل منذ البداية لان الشعب اليمني صامد وهو قادر على تحقيق الانتصار على النحو الذي نراه الان.

المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق..

ضيوف الحلقة:

الباحث الاعلامي حسين عبدالله

الباحث السياسي اللبناني أ. خالد الرواس

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/3968596