ملخص - حديث البحرين - الأزمات تتفاقم وخط الفقر يتمدد

الثلاثاء ٢٥ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠١:٠٩ بتوقيت غرينتش

الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البحرين الى تدهور مستمر وتبدو البلاد في لجة ازمة كبيرة فيما المعالجات الحكومية غائبة تماما وتفاقم الازمة. فاستراتيجية الحكومة تجعل من البحرينيين اكثرية فقيرة وحتى تقترب من العدم، فكل القطاعات تعاني وكل شرائح البحرينيين اليوم على حافة خط الفقر بينما اقلية قليلة جدا تزداد سراء وفحشا.

في مقابل كل ذلك الضغط المعيشي على المواطنين يشتد عبر قرار رفع اسعار الديزل، وذلك ضمن خططا لهيكلة الدعم الحكومي لقطاع الطاقات ومعالجة العجز المالي، في حين صيادو الاسماك المحترفون بمرفأ المحرق يشكون من توقيفهم عن العمل منذ شهرا تقريبا. في موازاة ذلك ايضا الحراك الشعبي السلمي على ابواب مرحلة جديدة من الزخم وائتلاف ثورة 14 من فبراير يعلن الانتقال من السرية الى العلنية في محطة هي الابرز في محطاته خلال 8 اعوام من العمل الميداني.

وقال خبراء اقتصاديون ان الاقتصاد البحريني لم يستطع ان يشكل نموذجا جديدا برغم الحرية الاقتصادية التي كان يتمتع بها. واشاروا الى ارتفاع نسبة البطالة الى 15% وان هناك 30 الف اسرة تحت خط الفقر.

وستبدأ الحكومة البحرينية الاسبوع المقبل زيادة جديدة في اسعار الديزل بنسبة تصل الى 12.5% لمعالجة العجز المالي.

وعلى الصعيد الحقوقي وثقت شبكة رصد المداهمات الاهلية ما لا يقل عن اعتقال 41 مواطنا في مناطق مختلفة من البحرين منذ بدء شهر ديسمبر الجاري.

واكد المجلس السياسي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير ان التوجه ناحية الحل الجذري الذي يقرر فيه الشعب مصيره وينهي حقبة الاستبداد هو خيار استراتيجي لتحقيق استقرار مستدام.

وقال الناشط الحقوقي التونسي صلاح المصري في حواره لبرنامج (حديث البحرين) على (قناة العالم) ان بالبحرين جرحين نازفين من جهة امتداد الافق السياسي للشعب البحريني على مستوى ترسيخ الحقوق والحريات وانتخاب حكومات تمثله، ومن جهة اخرى تصاعد وتيرة الفساد مما يؤدي الى اثقال كاهل المجتمع والدولة بديون ثقيلة مما يؤدي الى ارتفاع منسوب الفقر وتوسع حجم الفقراء في بلد يفترض ان عدد سكانه يمكنه ان يكون في رفاهية اكبر بكثير مما هو عليه.

واضاف ان جميع الحكومات امتهنت الاكاذيب ودولة مثل البحرين ديونها تفوق الـ 30 مليار دولار ثلثيها حول التسليح وفي اكتوبر الماضي تلقت 10 مليار دولار هبة من الكويت والسعودية والامارات لانعاش الوضع الاقتصادي ومحاولة تجميل صورة الوضع البائس في البحرين.

واردف ان المواطن البحريني والعربي امام تحدي ومسؤولية وفق قاعدة الاضطرار بسبب سوء الاختيار وهذه الحكومات انتهجت لعقود الاختيارات السيئة والغير علمية في المجال الاقتصادي.

واشار الى ان النظام في البحرين يربط مصيره بالحكام في السعودية ولا يشك احد في الوظيفة التي يقوم بها حكام آل سعود على مستوى الامة الاسلامية والعالم من ترسيخ الهيمنة الامريكية وخدمة المشروع الاقتصاد الامريكي.

لافتا ان ميزان الفقر في دول مجلس التعاون اقل من 5 دولار بينما في باقي انحاء العالم فهو اقل من دولارين. وان حكام النظام البحريني اختاروا المواجهة مع الشعب وهذا الاختيار جعلهم في تناقض موضوعي مع جميع طموحات الشعب البحريني سواء على مستوى الكرامة والسيادة الوطنية وبناء قرار وطني مستقل بعيد عن آل سعود والكيان الصهيوني وامريكا .

من جانبه قال الباحث السياسي علي مشيمع ان السياسات الاقتصادية السيئة في داخل البحرين هي نتيجة طبيعية لاستهتار هذه العائلة باقرار كل السياسات في البلاد الاقتصادية او العلمية وغيرها من السياسات. وان هذه الاجراءات هي لا تحسن من اقتصاد البلد وانما ترجع بمردود عكسي على المواطن.

واضاف ان البحرين ليس لديها خطة لانعاش الاقتصاد. وهي تستمر كدولة او نظام يفرض سيطرته على المواطنين بما يحظى به من دعم مادي يقدم له من السعودية والامارات بالتالي هذه السياسات تسبب عناء على المواطنين ولا ترجع بتحسين الاقتصاد.فالنظام الخليفي يصل لمرحلة الاكتفاء الذاتي بفرض هذه السياسات ونتيجة هذه السياسات هي فرض مزيد من الضغوط على المواطن.

وتنبأ المشيمع بحدوث ثورة جياع قريبا في البحرين مشيرا الى ان المساعدات التي تصل من النظام البحريني لعدد من العوائل تؤكد على وجود مشكلة اقتصادية فاذا كانت الدولة ليس لها مشكلة اقتصادية فلن تجد كثيرا من المواطنين يعيشون على المساعدات وهي مساعدات تسد الرمق فقط ولا توفر الحياة الكريمة في حين ان البحرين دولة غنية من دول مجلس التعاون.

المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق..

ضيوف الحلقة:

الناشط الحقوقي التونسي صلاح المصري

الناشط السياسي على مشيمع

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/3969851

كلمات دليلية :