زعماء ثلاث دول يجتمعون حول سوريا.. ما المطلوب منهم؟

زعماء ثلاث دول يجتمعون حول سوريا.. ما المطلوب منهم؟
الجمعة ٢٨ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٤:٤٧ بتوقيت غرينتش

يوما بعد يوم تثبت الايام والشهور والسنين مدى اهمية القمم الثلاثية المتتالية لدول إيران وتركيا ورسيا والتي بدأت بالانعقاد منذ عام 2017، على خلفية التطورات في الحرب على سوريا والاحداث على الحدود التركية السورية، حيث يتمّ عقد القمم كل 6 أشهر بشكل تقريبي، بعدما بدأت القمم في روسيا أولا ثم تركيا فإيران.

العالم - تقارير

في مطلع العام 2019 ستنعقد القمة الثلاثة هذه المرة في روسيا، يجري خلالها الرؤساء الثلاث الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني والتركي رجب طيب إردوغان محادثات حول سوريا.

ورغم ما شهدته بعض القمم الماضية من خلافات حول اجندتها وخاصة رفض الجانب التركي في القمة الاخيرة التي انعقدت في العاصمة الايرانية طهران في أيلول/سبتمبر، لمناقشة الهجوم العسكري الوشيك على مدينة ادلب في شمال غرب سوريا، آخر معقل كبير للارهابيين في البلاد، والزام تركيا بعدم دعم الفصائل المسلحة وبالقاء السلاح او الخروج من المدينة، كانت تصر ايران دوماً على ان الحلول السلمية هي الافضل والاقوى على الساحة وان طال امد تنفيذها وضرورة التصدي لسرطان الارهاب والتحذير من انتشار خطره على دول العالم.

وجاءت الايام واظهرت مدى صحة الافق التي كانت تراه كل من روسيا وايران حول الحرب على سوريا، ومدى الجهد الذي بذلاه لمواجهة الارهاب وطرد الارهابيين من معظم الجغرافيا السورية كما هو حاصل اليوم.

ولا ننسى ان هذه القمة تأتي في وقت تستعد الولايات المتحدة لسحب قواتها من سوريا.

ونقلت وكالة أنباء "انترفاكس" الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله "جاء دورنا لاستضافة قمة الدول الثلاث الضامنة، بين الرئيسين التركي والإيراني ورئيسنا. وتم التوافق على عقدها في مطلع الأسبوع الأول من السنة. يتوقف ذلك على أجندة الرؤساء".

ويأتي هذا اللقاء في إطار مفاوضات أستانا التي بدأت منذ العام 2017 حول سوريا. وترعاها الدول الثلاث، من دون اي دور للولايات المتحدة. وقد تمكنت من إرساء اتفاقات وقف إطلاق نار في عدد كبير من المناطق السورية.

ويتوجه وفد تركي يضم وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو ووزير الدفاع خلوصي آكار السبت الى روسيا لإجراء مفاوضات حول سوريا على خلفية الانسحاب الأميركي من سوريا الذي أعلنه الرئيس الامريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي.