تفاصيل "مثيرة" عن اعتقال طاغية العراق!

تفاصيل
الأحد ٣٠ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٧:٣٧ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة “رأي اليوم”، تفاصيل جديدة عن اعتقال دكتاتور العراق المعدوم، صدام حسين، من قبل القوات الامريكية.

العالم-العراق

ذكرت صحيفة “رأي اليوم”، أنها حصلت على ملخصات كشفت عن بعض ”الأسرار الجديدة والمثيرة” في قضية إعتقال طاغية العراق في ”عملية لا تزال غامضة التفاصيل”.

ونقلت الصحيفة، التي يرأس تحريرها الصحفي الفلسطيني المقيم في لندن عبد الباري عطوان، في تقرير لها اليوم، 30 كانون الأول 2018، عن أحد أقطاب المعارضة الاردنية من ذوي الصلة بالملف العراقي، قوله إن ”صدام حسين اعتقل من قبل القوات الامريكية بعد عملية استخباراتية شاركت فيها أطراف إسرائيلية وأخرى أمريكية وثالثة عربية”.

وزعم الناشط محمد خلف الحديد، بان ”الخيط الأول في مسألة القبض على صدام بدأ مع ضابط عراقي فر للأردن عندما هاجمت القوات الامريكية غرب بغداد بعدد كبير وإسمه (أسعد ياسين) الذي استجوب في الاردن، حيث أن الأخير قدم معلومات لجهات أمريكية في عمان عبر دولة عربية ثالثة عن شخص آخر أرسله له صدام وإسمه (محمد إبراهيم) لكي يلتحق بالمقاومة ويقابله -أي صدام- بتكريت”.

وبحسب الصحيفة فإن ”ياسين كان ابن خالة صدام وأحد المرافقين المقربين إليه”.

ويدعي التقرير ان ”تلك المعلومة كانت الاساس في عملية ملاحقة استخبارية معقدة للمواقع التي يمكن ان يتواجد فيها صدام، حيث تمكنت الاستخبارات الامريكية من إعتقال المدعو إبراهيم وهو فلسطيني على صلة بأقرب حلقات صدام، وقام الموساد الاسرائيلي باستجوابه وحصل منه على معلومات مفصلة تحت التعذيب عن مكان تواجد صدام”، بحسب الصحيفة.

وزعم التقرير الذي يثير الاستغراب ان المجرم الصهيوني السفاح ”ارئيل شارون كان متحمسا جدا للعملية بل كان أول زائر لصدام بعد اعتقاله في مقر سجنه لكي يراه خلف القضبان”!!.

ولا يخفى على احد ان هذه الرواية تختلف تماما عن جميع سابقاتها من حيث الادوار والنتيجة. وكأنها تحاول تقديم الكيان الصهيوني على انه هو الاول والاخر في عملية اعتقال طاغية العراق. فضلا عن انها تحاول تنزيه الطاغية بشكل مبطن من خلال الايحاء بان الصهاينة كانوا ألد اعداء صدام وأنه كان الخطر المحدق بهم وبزواله تنفس الكيان الصهيوني الصعداء. هذا في حين ان الجرائم التي ارتكبها طاغية العراق بحق شعبه وشعبي ايران والكويت واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ولا تحتاج الى دليل. اما نقل مثل هذه الروايات التي لا يتسنى التأكد من صحتها من مصادر رسمية، حتى وان كانت صحيحة، بمثل هذا الاسلوب فيهدف الى تطهير طاغية من جرائمه الفظيعة من جهة وكيان متوغل في جرائمه ضد الفلسطينيين والمسلمين من جهة اخرى.

يذكر ان صدام تم اعتقاله في 13 ديسمبر 2003 في حفرة بمنطقة الدور جنوب تكريت بعد الاحتلال الاميركي للعراق في مارس/ آذار 2003، بذريعة الكشف عن اسلحة الدمار الشامل. وبعد ادانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية عبر محاكمة استمرت لعدة شهور من قبل القضاء العراقي تم اعدامه في 30 ديسمبر/كانون الاول عام 2006 في سجن الاستخبارات العسكرية العراقية السابق والذي كان نظام صدام يعدم فيه معارضيه.