ملخص...نوافذ: دور الإعلام في قضية مقتل خاشقجي

الإثنين ٣١ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٧:١٥ بتوقيت غرينتش

تفرق دم خاشقجي بين إعلام يدرأ عن نفسه اخفاء حقيقة وإعلام ينضح بها لباطل، وما التشدق بإعلام غربي حر إلا خدعة انطلت على كثيرين، وحال جمال خاشقجي تغني عن السؤال.

إعدام أدلة وتغييب شهود واستثمار بدم المقتول، إعلام اسير اهداف ومصالح معاييره مزدوجة وحريته ببعد واحد، وإن تزي بلبوس انساني فلتحقيق غاية، وإلا أين هو ممن قضى من نساء واطفال شيوخ في حروب لدوله اليد الطولى بها، في فلسطين واليمن والعراق والقائمة تطول.

أم هم أرقام كغثاء السيل لا قيمة لها ولا حساب وإن التفت ونظر فالضحية هو الجاني والجاني هو الضحية..

أما من تغنى بالصحافة وحريتها في إعلام بعض العرب فقد نأى بنفسه عن آراء قتلت اصحابها تجاهلا ونفيا وتحريضا، فتغطيته تتعلق حصرا بمصالح انظمة ودول.. عالم يعيش أزمة ضمير، تتحكم فيه مصالح وأهواء، الحق فيه للقوة لا لقوة الحق فيه..

ضيوف البرنامج:

الإعلامي ابراهيم عوض

الإعلامي أمين ناصر

الاكاديمي والإعلامي محمد شمص

الاكاديمي والإعلامي عبد الرحمن السماك

وقال الإعلامي عبد الرحمن السماك في برنامج "نوافذ" الذي تبثه قناة العالم: إن قضية خاشقجي كانت سياسية بإمتياز اكثر مما تكون إعلامية، لكن تناولتها بعض المحطلات الفضائية بشكل سياسي بحت واستغلتها بعض وكالات الإعلامية الغربية وخصوصا الاميركية كنوع من الابتزاز، لأن القضية لم تكن عادية، فهناك الكثير من الزملاء الصحفيين قتلوا او اختطفوا لكن لم يتم تصويرها كما قضية خاشقجي.

واضاف السماك: هناك عدة قضايا اهم من قضية جمال خاشقجي، كموضوع اليمن واطفال اليمن الذي يسقط فيه الاطفال في اليمن بمعدل 7 قتلى يوميا وهذا شيء مرعب، وعند وضعه امام قضية الخاشقجي فموضوع اليمن اكبر.

من جهته قال الإعلامي ابراهيم عوض: كان هناك فريقين متصارعين في الإعلام، الاول يبحث عن الحقيقة ويريد الوصول الى المعلومة، وفريق آخر يحاول التعمية والتغطية واللفلفة على هذه القضية، ما وجدناه ان الإعلام تحديدا كشف الكثير من جوانب هذه القضية منذ لحظة حصولها.

وتابع: صحيح ان هناك جرائم اكثر وأهم وأشمل وخاصة بالنسبة للصحفيين، ولكن انا لم اسمع ان هناك جريمة ترتكب داخل سفارة، ويأتي المواطنين من ابناء هذه الدولة التي ويقتل في الداخل وتعمد هذه الدولة الى القول انه لم يأت اصلا الى السفارة وتبقى لمدة ايام وايام وهي تنفي حصول هذه الجريمةن والمعلومات تكر الواحدة تلو الأخرى بكل التفاصيل، فالإعلام كشف كل التفاصيل في ايام قليلة وبقي الجانب السعودي على موقفه في الايام الاولى انه لم تحصل هناك جريمة.

واضاف عوض: لولا الإعلام لم تكن تحصل الجريمة، ولكن ايضا هناك عامل مؤثر في هذه القضية وهي خطيبة الإعلامي الراحل جمال خاشقجي والتي كان تنتظره خارج السفارة وفقدت الإتصال معه، فهي كانت المفتاح الذي من خلاله اطلق هذه القضية وهذه الإضاءة الإعلامية على هذه الجريمة المروعة والغريبة من نوعها.

فيما قال الإعلامي أمين ناصر: كلنا يعلم ان هناك محطات معينة مملوكة لدول لديها خلاف مع السعودية وبن سلمان لاسباب معينة، ولهذا اصبحت هي الادعاء العام وهي التي تتولى التحقيق في هذا الملف بتتبع خيوط حتى هؤلاء الذين جاءوا لتصفية خاشقجي بل لربما اسهمت كثيرا بكشف بعض تفاصيل هذا الدور الإجرامي داخل السفارة داخل حدود دولة هي ليست دولة المواطن الاصل او ربما هي دولة جذوره مثلما حدث في القنصلية السعودية بتركيا.

وتابع ناصر: هنالك إعلام لربما تعاطى بحيادية مع قضية خاشقجي لكنه وقع في منزلق آخر عندما حاول ان يصور خاشقجي بأنه هذا الطالباني او المتطرف او التلميذ السعودي عند بن سلمان او الى آخره، الجريمة جريمة.

واضاف: هذه الجريمة هي ليست جريمة يتيمة في عالم الأنظمة العربية الدكتاتورية، في العام 1985 قطع شاب عراقي اسمه ماجد عبد الكريم حسين في ستوكهولم وقطعوه الى 48 قطعة واخرجوه في حقائب سوداء ورموه في بحيرة من بحيرات السويد، ولم يكن في ذلك الوقت سوشيال ميديا وكان الإعلام مثل الآن بعضه مملوك للنظام الديكتاتوري حيث كوبونات البترول كانت تصل الى اقصى اصقاع الأرض، ولهذا المعاير ليست معايير إعلامية حقيقية مهنية.

من جانبه قال الإعلامي محمد شمص: دون ادنى شك ما حدث هو فضيحة مدوية ليس فقط للنظام السعودي، إنما ايضا للإعلام السعودي والقضاء السعودي والبيانات المتدرجة التي صدرت عن النيابة العامة السعودية، كلها كشفت اخفاق هذا النظام ومدى تورطه في قتل ليس خاشقجي فقط.

واضاف شمص: خاشقجي حالفه الحظ بأن هناك خلاف تركي سعودي، خلاف بين الاخوان المسلمين وبين السعودية، ترجم من خلال قرار سياسي تركي بفضح النظام السعودي من خلال هذه الجريمة.

وتابع: لولا القرار السياي الذي اتخذ في تركيا لإبتزاز النظام السعودي ولكشف هذا النظام وبالتالي ابتزازه مقابل مواقف معينة، كل هذا يدل على ان القرار هو سياسي، لكن اليوم في ظل وجود هذه الثورة المعلوماتية والإعلامية، ساهمت كأداة في يد النظام التركي وايضا دول لديها مشكلة مع النظام السعودي.

وصرح شمص: القادة في السعودية وتحديدا محمد بن سلمان الذي وصفته الصحافة الاميركية بأنه متهور وبأنه يقود البلاد نحو الهاوية لم يعتقد لحظة ان هذه الجريمة ستكشف لانه مارس جرائم عبر التاريخ، ليس في اليمن حاليا لكن ايضا في العراق، العراق مئات السيارات المفخخة كانت تأتي بأوامر سعودية وبتمويل سعودي، جرائم السعودية عبر التاريخ معروفة...

لمتابعة الحلقة كاملة شاهدوا الفيديو المرفق.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/3979936

https://www.alalamtv.net/news/3979926