شاهد: الغاز المسيل للدموع يفشل في إسكات السودانيين

الثلاثاء ٠١ يناير ٢٠١٩ - ١٠:٢٦ بتوقيت غرينتش

منعت أجهزة الأمن السودانية المتظاهرين من الوصول الى القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم، في اليوم الثاني عشر من الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي عمت أرجاء السودان.

العالم - السودان

من شارع الحوادث في قلب الخرطوم بدأت التظاهرات السلمية التي دعا لها اتحاد المهنيين السوداني وهي الثانية له بهدف تقديم مذكرة لرئاسة الجمهورية تطالب بتنحي الرئيس عن السلطة وإفساح المجال لحكومة انتقالية وذلك بسبب الأزمات التي تلاحق الاقتصاد السوداني.

تمددت التظاهرات بالالاف من شارع الی اخر وبدأت عمليات كَر وفر بين المتظاهرين والقوات الأمنية المنتشرة بكثافة، حيث استخدم فيها الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي؛ ما أدي لمقتل شخص وإصابة اخرين إصابة بعضهم خطيرة.

الرئيس السوداني عمر البشير التقي قيادات من الحزب الاتحادي جناح الميرغني وتحدث عن بعض الحلول.

وقال البشير: " ما عندنا عصا موسی حتی نقول غداً سنعمل كذا وكذا. نحن سوف نجتهد حتی نخرج هذا البلد من أزماته ومشاكله ونجتهد كي نوفر العيش الكريم والرغيد لكل مواطن سوداني ان شاء الله".

الاعتقالات هذه المرة طالت المتظاهرين باعداد كبيرة كما تم اعتقال ثلاثة من قيادات حزب الأمة القومي من بينهم زينب الصادق المهدي نجلة زعيم الحزب.

وقالت مريم الصادق المهدي:"نعمل علی قيادة هذا الواقع المزري لأن يكون فعلاً مكان تغيير لهذا النظام بصورة نأمل أن تكون فيها أقل الخسائر ولن تنتهي هذه الهبة الشعبية الا بتغيير جذري لهذا النظام في سياساته وفي شخوصه الملاحقون والذين أثبتوا عجزهم كاملا".

اتحاد المحامين الديمقراطيين المشارك في هذه التظاهرات أعلن عن إضراب ليوم واحد والتنسيق مع الأجهزة القضائية لتفعيل إضراب شامل في الأيام القادمة.

الشارع السوداني قال كلمته ومازال والحكومة السودانية مازالت في وعودها للشعب السوداني في ما يتعلق بهذه الازمات.