مفاجأة.. علاقة غرامية بين ملك عربي وممثلة امريكية شهيرة

مفاجأة.. علاقة غرامية بين ملك عربي وممثلة امريكية شهيرة
الأربعاء ٠٢ يناير ٢٠١٩ - ٠٦:٠٤ بتوقيت غرينتش

كشفت وثيقة امريكية رفعت عنها السرية مؤخرا عن تدبير وكالة الاستخبارات الامريكية لقصة غرامية جمعت بين الملك الاردني السابق الحسين بن طلال وممثلة امريكية من هوليود، وقد اثمرت العلاقة عن ولادة طفل.

العالم-الاردن

وذكرت مواقع خبرية اليوم الاربعاء (2 كانون الثاني 2018)، انه "من بين آلاف وثائق التحقيق في اغتيال الرئيس جون كينيدي، التي رفعت عنها السرية مؤخرا، كان هناك وثيقة لافتة ظهرت في 15 كانون الاول الماضي تكشف قصة غرامية جمعت الملك الأردني السابق بممثلة أمريكية، بتدبير استخباراتي".

وبحسب الوثيقة العائدة الى الاستخبارات الامريكية (السي اي ايه)، فأن "الأمريكيين كانوا حريصين في فترة الخمسينات على إرضاء الملك حسين باعتباره حليفا محتملا في الشرق الأوسط، وعليه، استعان جهاز الاستخبارات بالملياردير هوارد هيوز للبحث عن نساء للتقرب من الزعيم الشاب"، بحسب موقع رصيف 22.

واضافت، انه"وللغاية نفسها، كلفت وكالة الاستخبارات المحقق الخاص، والعميل السابق لدى الـ"أف بي آي"، روبرت ماهيو بإيجاد فتاة تصاحب الملك خلال إقامته في لوس أنجلس في أبريل العام 1959، وكان يبلغ من العمر حينها 23 عاما".

واوضحت، انه "وفي ذلك التوقيت، كانت الأردن قد فقدت المساعدات العسكرية والاقتصادية التي كانت تحصل عليها من بريطانيا، ولذلك كانت الزيارة إلى الولايات المتحدة في هذا التوقيت للتأكيد على استمرار تدفق المساعدات الأمريكية للأردن".

وتشير الوثيقة إلى أنه "وفي التاسع من نيسان 1959، نشرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" قصة عن لقاء جمع الممثلة السينمائية سوزان كابوت بالملك حسين في حفلة لجمع تبرعات في كاليفورنيا".

واضافت الصحيفة، ان "الانسجام كان واضحا بين الممثلة والملك خلال إقامته في لوس أنجلس، وقد تمنى الأخير لقاءها أثناء تواجده في نيويورك ما بين الرابع عشر والثامن عشر من العام 1969"، بحسب وثيقة "السي آي إيه"

واشارت الوثيقة الى ان الاستخبارات قد استأجرت منزلا له في لونغ آيلند في نيويورك، بينما حجزت لكابوت غرفة في فندق باركلي المجاور للمنزل، تحت اسم مستعار".

وقد انتقلت كابوت إلى هناك، بينما تم تأمين زيارة الملك لها في الليالي الأربع التي قضاها في نيويورك.

وكانت كابوت في تلك الفترة نجمة صاعدة، وقد سمعت من عملاء الاستخبارات ما مفاده "نريدك أن تذهبي إلى الفراش مع الملك حسين". في البداية كانت مترددة، ولكن بعد لقائه في حفل لوس أنجلس أخبرت العملاء أنها "أُخذت" بالملك، ووجدته "ساحراً".

انتشرت أخبار العلاقة بين الاثنين، وتناقلتها العديد من الصحف في تقاريرها، وكان ذلك محور نقاش بين الممثلة وعناصر الأمن، الذي تخوفوا من أن تتسبب العلاقة مع الممثلة ذات الأصول اليهودية بمشكلة للرئيس المسلم.

وذكرت الوثيقة أن "كابوت خلال إقامتها في لونغ بيتش، تشاركت مع الاستخبارات المصادر المحتملة لبعض المعلومات الشخصية التي تم تسريبها إلى الإعلام".

وحسب ما تم تناقله، بدا أن "العلاقة الغرامية بين الملك حسين وكابوت دامت لسنوات طويلة، وربما تكون قد أثمرت عن الطفل تيموثي سكوت رومان في العام 1964 (والذي حمل اسم من تزوجته كابوت)، قام بقتل والدته لاحقا بطريقة وحشية في العام 1986".

خلال محاكمته بعد القتل، تبين من محامي الدفاع "ليو سميث" أن كابوت كانت تحصل على مبلغ 1500 دولار شهريا من أحد العاملين في الديوان الملكي الأردني حتى لحظة وفاتها، وفي إشارة خطية مكتوبة من كابوت ظهر أن المبلغ كان يصلها لـ"دعم الطفل".

وكان قتل رومان لوالدته أثار ضجة كبيرة حينها، لا سيما في ظل ما وصف به باعتباره "تجربة إنسانية فاشلة"، حيث ولد بقامة قصيرة وتم حقنه بهرمونات مأخوذة من جثث، وقد أدمن المخدرات لاحقا وتحول إلى شخصية غير متزنة.

وبحسب "يو أس إيه توداي"، امتنعت الحكومة الأردنية عن التعليق في العام 1989، حين سؤالها بشأن ادعاءات سميث حول أبوة الملك حسين.

وكان تحقيق منفصل لمجلس الشيوخ، في العام 1976، اكد ان ماهيو قد تم توكيله لإيجاد نساء للملك حسين، من دون أن يحدد امرأة بعينها.