"برهم صالح" يصل الى تركيا... وهذا ما سيناقشه

الخميس ٠٣ يناير ٢٠١٩ - ٠٨:٥٥ بتوقيت غرينتش

وصل  الرئيس العراقي برهم صالح، الخميس، الى تركيا بزيارة رسمية، على رأس وفد رفيع المستوى.

العالم- العراق

وذكر المكتب الاعلامي للرئيس العراقي "صالح وصل صباح اليوم الى العاصمة التركية انقره في زيارة رسمية برفقة وفد رفيع المستوى".

واضاف ان "هذة الزيارة جاءت على اساس تعزيز العلاقات الثنائية بين بغداد وانقرة بالاضافة الى بحث ومناقشة اخر المجريات في المنطقة".

وكشف ايضا مصدرا في الرئاسة العراقية عن ما سيبحثه الرئيس برهم صالح في تركيا، قائلا: ان "زيارة الرئيس برهم صالح الى تركيا جاءت ضمن مرحلة اقليمية ودولية مهمة، وتحديدا مع تطورات الازمة السورية، والتحذيرات من عودة نشاط داعش الارهابي"، مشددا على ضرورة "العمل المشترك لضمان عدم عودة الارهابيين الى مدننا مجددا".

واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان "صالح اجرى قبل سفره تنسيق عالي المستوى مع رئيس مجلس الوزراء فيما يخص طبيعة واهداف الزيارة"، مشيرا الى ان "صالح دعا الى حوار عربي واقليمي شامل بمشاركة الجميع لانهاء النزاعات والصراعات العبثية، وجهود العمل السلمي المشترك لتجاوز الخلافات والشروع في تنمية شاملة على اساس المصالح المشتركة بما يخدم شعوب المنطقة".

وتابع ان "الزيارة تعتبر احد اهم الدول المجاورة للعراق، فهناك حدود مهمة مشتركة، ومصالح سياسية واقتصادية وتجارية مشتركة ومهمة ايضا"، موضحا انه "سيبحث التنسيق الامني المشترك بين حكومتي البلدين لضمان مكافحة بقايا داعش وعدم السماح له بألتقاط انفاسه مجددا والعودة الى نشاطاته الارهابية التي اضرت جميع دول المنطقة".

واكد ان "صالح سيبحث ايضا مع المسؤولين الاتراك ملف المياه في نهري دجلة والفرات، ومناقشة حصص المياه وتقاسمها بما لا يضر بمصالح اي طرف، واهمية التنسيق المشترك لايجاد سبل مواجهة ازمة الجفاف التي تعتبر ازمة عالمية لا تقتصر على بلادنا ومنطقتنا فحسب، وتبادل الخبرات بين الطرفين لتصب في المصلحة المشتركة"، لافتا الى انه "سيناقش ايضا تعزيز العلاقة التجارية والاقتصادية المتميزة بين العراق وتركيا عبر توسيع التعاون وتجاوز المشاكل التي تواجهها بما يضمن مصالح الشعبين، وتلعب الشركات التركية دورا مهما في الاستثمار في العراق واقليم كردستان".

واوضح ان "من الملفات التي سيبحثها صالح هي اعادة الاعمار في العراق، والمساهمة الدولية في تأهيل المدن المحررة، والمشاركة في مشاريع الاستثمار في عموم البلاد"، موضحا انه "سيتم التاكيد على أن سيادة البلدين الجارين هي مرتكز أساس في العلاقة الثنائية، ولا يجوز خرقها بأيّ شكلٍ من الأشكال".

وبين المصدر ان "الجانب العراقي سيبحث كذلك ملفا الطاقة والنقل، وفتح بوّابة حدوديّة إضافية، لتسهيل الإجراءات التجارية والسياحية، فضلا عن حلّ المسائل العالقة بشأن تواجد حزب العمال الكردستاني بما لا يشنّج العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وبما لا يخدش السيادة العراقية، بعد الضربات الجوية التي حدثت والتي سلّمت بغدادُ السفير التركي احتجاجها الواضح الشهر الماضي".

ولفت الى انه سيبحث ايضا تسهيل أمور الجالية العراقية المقيمة في تركيا، والحركة السياحية، وأفواج السائحين العراقيين".