بعيدي نجاد: السياسة الأمريكية رهينة لـ"إسرائيل" ومآلها الفشل

بعيدي نجاد: السياسة الأمريكية رهينة لـ
الخميس ٠٣ يناير ٢٠١٩ - ١٢:٤١ بتوقيت غرينتش

 قال السفير الإيراني في بريطانيا حميد بعيدي نجاد : طالما أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة هي رهينة لـ"إسرائيل"، فلا يمكن لواشنطن أن تفكر بحرية في علاقات سليمة مع المنطقة، وبغض النظر عن مدى رغبتها في التدخل بشؤون هذه المنطقة، فإنها ستواجه إخفاقات سابقة.

العالم - ايران

وفي مقابلة مع صحفيين إيرانيين في لندن اليوم الخميس، وردا على سؤال لمراسل "إرنا" حول الترتيب الجديد لمنطقة الشرق الأوسط، مع انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، قال بعيدي نجاد: بعد الثورة الإسلامية، لم تكن امريكا قادرة أو لا تريد الاعتراف باستقلال إيران الحقيقي.

وصرح : إن وجود إيران المستقلة والقوية في هذه المنطقة كان دائما في مواجهة السياسات الاستكبارية الأمريكية، وللأسف، فشلت امريكا في أعداد مخطط جديد للمنطقة على فرض سلب استقلال وسيادة الشعب الإيراني، وباتت المنطقة تجسد ارادة الشعوب لنيل سيادتها واستقلالها بدلا من أن تهيمن عليها امريكا و"إسرائيل" .

وأشار إلى أن هذه المشكلة موجودة دائماً في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، والتي تتأثر بشدة بالسياسات الإسرائيلية، وأي سياسة وموقف يرفضه الكيان الصهيوني برؤيته المتطرفة والغاصبة، يخضع بشكل طبيعي الى رفض امريكا .

وأضاف سفير إيران في لندن: طالما أن امريكا رهينة لمثل هذه النظرة ولا تستطيع أن تحرر نفسها من هذا الهاجس، فإن سياستها الخارجية ستظل رهينة لـ"إسرائيل" في المنطقة ، ولا تزال العديد من المشاكل الموجودة في السياسة الأمريكية قائمة.

واضاف بعيدي نجاد، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كانت تحاول دائما أن تظهر لامريكا أنه عندما تكون رهينة لسياسات "إسرائيل"، فإنها لا تستطيع التفكير بحرية في العلاقات الصحية مع المنطقة.

وفيما يتعلق بانسحاب القوات الأمريكية من سوريا، قال بعيدي نجاد، أن ترامب كان يكرر وعلى الدوام في حملاته الانتخابية، ان وجود أمريكا في منطقة الشرق الأوسط، حملها الكثير من التكاليف ولم ينتج عنه أي نتيجة.

وأضاف، انه من المتوقع أن تفهم امريكا الحقائق بشكل جيد وأن تنظر إلى الوضع في المنطقة بشكل صحيح.

وفي الوقت نفسه، أشار السفير الايراني إلى أنه في نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإن وجود امريكا في سوريا لن يضمن بأي شكل من الأشكال السلام والاستقرار ، ويجب أن يعترف في النهاية بإرادة السوريين لتشكيل حكومتهم.

وأضاف بعيدي نجاد: يجب أن نسمح للسوريين برسم مستقبلهم عن طريق اقرار الحوار الوطني مع التصدي للارهاب بكل اشكاله.