ازمة اتفاق الحديدة ومباحثات الكويت

ازمة اتفاق الحديدة ومباحثات الكويت
الجمعة ٠٤ يناير ٢٠١٩ - ٠٩:٣٦ بتوقيت غرينتش

من المقرر ان يتجه  المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في الأيام القليلة المقبلة الى اليمن والسعودية من اجل التمهيد لعقد جولة محادثات جديدة في الكويت في وقت يعاني اتفاق وقف اطلاق نار الحديدة من مشاكل حقيقية في التنفيذ.

العالم - تقارير

المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق قال، ان غريفيث سيصل إلى صنعاء السبت المقبل لإجراء محادثات مع قادة حركة انصار الله ورئيس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار الجنرال الهولندي باتريك كمارت، وسيغادر بعد انتهاء المحادثات إلى العاصمة السعودية الرياض للقاء الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي ومسؤولين آخرين.

وعلى رغم الخروقات لوقف اطلاق النار من جانب قوى العدوان السعودي قال فرحان حق إن "وقف الأعمال العدائية في الحديدة لا يزال صامدا".

القبائل تندد بخروقات قوى العدوان في الحديدة

في هذا الوقت قام أبناء قبائل مديرية الزهرة بمحافظة الحديدة يوم امس الخميس بتنظيم وقفة قبلية تنديدآ بخروقات العدوان المتواصلة على محافظة الحديدة ومديرياتها وارتكابه أبشع الجرائم بحق أبنائها.

وأكد المشاركون في الوقفة على الاستمرار والتحرك الجاد لإسناد الرجال من أفراد الجيش واللجان الشعبية بالمال والرجال والتصدي للعدوان وادواته الاجرامية التي تسعى الى التنصل من اتفاق السويد واستمرارها في خروقاتها المتكررة.

وأشار المشاركون أن العدوان وادواته من المنافقين والمرتزقة مستمرون في خروقاتهم اليومية باستهدافهم للأحياء السكنية وقتل الابرياء من المدنيين بمختلف المناطق والمديريات بمحافظة الحديدة في الوقت الذي تم إعادة انتشار قوات الجيش واللجان الشعبية بميناء المحافظة وفقا لاتفاق السويد.

ودعا المشاركون كافة أبناء الشعب اليمني التوجه الى محافظة الحديدة ومساندة الجيش واللجان الشعبية لمواجهة العدوان حتى يتحقق النصر ودحر الغزاة من كل شبر من ارض الوطن.

خروقات كبيرة لقوى العدوان لاتفاق الحديدة

المشكلة الحقيقية كشف عنها المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع الذي اكد ان قوات الجيش واللجان الشعبية نفذت الاتفاق وبدأت بإعادة الانتشار في حين يحاول العدوان ومرتزقته التملص والالتفاف على نص بنود اتفاق السويد حيث ارتكبوا خلال 48 ساعة الماضية 81 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة.

وأضاف العميد سريع ، أن المرتزقة قصفوا ب 47 قذيفة مدفعية الأحياء السكنية ومزارع المواطنين ومواقع قواتنا منها 6 قذائف هاون على كيلو 16 وب 3 قذائف هاون شمال حيس و3 قذائف هاون على الجاح الأعلى و9 قذائف هاون من شمال غرب قرية الشرف إلى غرب قرية محل الشيخ وقذيفتين هاون باتجاه حارة الضبياني وقذيفتين هاون على مزرعة أحد المواطنين شرق قرية القلمة شمال شرق حيس وقذيفة هاون باتجاه كلية الطب وقذيفتين هاون على شمال حيس10 قذائف مدفعية و4 قذائف هاون على جنوب شرق مثلث مقبنة بحيس و 5 قذائف مدفعية على جنوب حيس كما قصفت مدفعية المرتزقة محيط جامعة الحديدة وكلية الطب وباتجاه التحيتا.

وأشار العميد سريع إلى أن المرتزقة أطلقوا النار من مختلف الأسلحة المتوسطة والخفيفة من قرية الشرف إلى قرية محل الشيخ ومن اتجاه شرق وشمال شرق مدينة الشعب إلى مدينة الشعب ومن بيوت الخباتية باتجاه شارع صنعاء والغراسي ومن مثلث مقبنة إلى جنوب شرق مثلث مقبنة بحيس.

وأوضح أن الطيران الحربي والاستطلاعي واصل تحليقه بشكل مكثف فوق الجبلية والتحيتا فيما حلق طيران الاستطلاع فوق كيلو 16 والحالي والحوك وطيران الأباتشي فوق أجواء الجاح والتحيتا.

كما أكد المتحدث الرسمي أن قواتنا المسلحة واللجان الشعبية ملتزمون بضبط النفس ووقف إطلاق النار بالحديدة وعدم الرد على خروقات العدوان والمرتزقة المتواصلة حرصا منهم على تهيئة الأجواء أمام الفريق الأممي واللجان المشتركة لتنفيذ اتفاق استوكهولم وتفويت أي فرصة أمام العدوان ومرتزقته، محملا العدوان والمرتزقة مسئولية الاستمرار في الخروقات وعرقلة عمل الفريق الأممي واللجان المشتركة لتثبيت الأمن والاستقرار في الحديدة باعتباره مقدمة لإيقاف العدوان وإحلال السلام العادل والمشرف لليمنيين.

الاستعداد لاعادة السيطرة على الحديدة

وبطبيعة الحال فإن الجيش واللجان الشعبية لن يقفوا مكتوفي الايدي ازاء الخروقات المتعمدة من قبل قوى العدوان وهم على اتم الاستعداد لاعادة بسط سلطتهم ونفوذهم على الحديدة اذا لم تلتزم قوى العدوان باتفاق وقف اطلاق النار واعادة نشر قواتها كما فعل الجيش واللجان الشعبية.

فقد اعلن القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم أن رجال المحافظة جاهزون لأي احتمال وأي موقف في حال عدم التزام الطرف الآخر بالاتفاق المبرم في السويد.

وقال محمد قحيم ”إنه يتوجب على الفريق الأممي أن يعمل على تنفيذ خطوات اتفاق السويد بشكل كامل دون انتقاص، وعلى المراقب الأممي أن يضغط على الطرف الآخر ليقوم بخطوة مقابلة لإعادة الانتشار من ميناء الحديدة.

وأضاف قحيم: ”لسنا بوارد الحوار حول اتفاق السويد في لجنة التنسيق المشتركة لأنها معنية بآلية تنفيذه فقط.. مؤكداً على أنه يجب على الطرف الآخر القيام بإعادة الانتشار من طريق كيلو 16 قبل فتحه”.

ومن المتوقع أن يلتئم اجتماع لاطراف النزاع في اليمن في الكويت تحت رعاية الأمم المتحدة، لاستكمال التقدم الذي أحرز خلال المحادثات اليمنية - اليمنية في ديسمبر الماضي، ولاجل تحقيق هذا الامر يجب ان يحصل تقدما واقعيا وملحوظا في اتفاق وقف اطلاق النار في الحديدة.

محمد طاهر