صحيفة سويدية.. الجميع يقرعون باب الأسد المنتصر

صحيفة سويدية.. الجميع يقرعون باب الأسد المنتصر
السبت ٠٥ يناير ٢٠١٩ - ٠٦:٥١ بتوقيت غرينتش

اعتبرت صحيفة “افتونبلادت” السويدية أن الانعطاف الحاد في الحرب السورية جعل دولا عربية تتناسى فجأة أنها كانت من أكبر الداعمين للـ"معارضة" السورية وتباشر في تطبيع العلاقات مع الأسد.

العالم - سوريا

وأشارت الصحيفة إلى أن نجاح سوريا في استعادة العلاقات مع جيرانها، والعودة إلى جامعة الدول العربية، سيجعل غضب الاتحاد الأوروبي ينقلب عاجلا أم آجلا إلى تودد للأسد.

وذكرت الصحيفة بأن الإمارات أغلقت سفارتها في دمشق قبل 7 سنوات بعد بضعة أشهر من بدء الحرب في سوريا ولكنها عادت الآن لفتحها وتطبيع العلاقات مع الحكومة السورية.

وأضافت الصحيفة: "أخذت الرياح الجيوسياسية تهب الآن في الاتجاه الآخر وتمكن "النظام" بدعم من روسيا وإيران وحزب الله، من السيطرة على ثلثي الأراضي السورية. وهذا على ما يبدو، جعل دولة سنية مثل الإمارات المتحالفة بشكل وثيق مع السعودية تنسى فجأة المساعدة التي قدمتها للـ"معارضة" " .

ويتوقع المراقبون حسب الصحيفة، أن تقفز عدة دول عربية أخرى لركوب "قطار التطبيع" المندفع، ويشيرون إلى أن من أسباب هذا الاندفاع، الصراع بين السعودية والإمارات من جهة، وقطر وتركيا من جهة أخرى. وهناك سبب آخر لإحباط العديد من الدول العربية، إضافة إلى إعلان الرئيس دونالد ترامب مؤخرا عن انسحاب الجيش الأمريكي من سوريا.

ونقلت الصحيفة عن آرون لوند الخبير في سياسة الشرق الأوسط قوله: "إلى حد ما، لا تزال هذه بلدان تنظر بانتقاد إلى النظام في سوريا، لكن غالبيتها اقتنعت بالفعل، بأن الأسد فاز في الحرب ولا يعتزم مغادرة بلاده إلى أي مكان. وهذه الدول صارت تعتبر الآن، أن بقاء الأسد أفضل من انتشار نفوذ تركيا".

وتعتبر الصحيفة، أن زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق في ديسمبر، تعتبر إشارة واضحة على تراجع العزلة الإقليمية للأسد، فهذه الزيارة في غاية الأهمية، ناهيك عن عودة العلاقات التجارية بين سوريا والأردن واستئناف رحالات الطيران بين دمشق وتونس.

كما يعتقد الكثيرون حسب الصحيفة، أن دمشق ستعود قريبا إلى الجامعة العربية، وهو ما يعدّ نجاحا هاما .

وبالعودة إلى لوند، نقلت الصحيفة عنه قوله بهذا الصدد: "هذا مهم جدا من الناحية المعنوية بالنسبة لسوريا التي طالما اعتبرت نفسها دولة عربية.

وبالإضافة لذلك، سيسمح تطبيع العلاقات للحكومة السورية بدفع عجلة الاقتصاد السوري وإذا ما نجح هذا التطبيع مع دول الشرق الأوسط، فإن أوروبا ستفعل الشيء نفسه في النهاية".