لماذا يحاول "مندلبليت" إغلاق أخطر ملفات فساد نتنياهو؟

لماذا يحاول
الأحد ٠٦ يناير ٢٠١٩ - ٠٤:٤٩ بتوقيت غرينتش

كشفت وسائل اعلام عبرية، أن موظفين كبارا في النيابة العامة الصهيونية يتهمون المستشار القضائي، أفيحاي مندلبليت، بمحاولة إغلاق أخطر ملفات الفساد التي يتهم بها رئيس الوزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو.

العالم - فلسطين المحتلة

وفي تقرير بثته قناة التلفزة "الإسرائيلية" الرسمية (كان)، نبّهت القناة إلى أن مندلبليت يحاول إغلاق ملف "2000"، والذي يتضمن اتهامات لنتنياهو بمحاولة التوصل لصفقة مع ميني موزيس، مالك صحيفة "يديعوت أحرنوت" يتعهد نتنياهو بموجبها بتقليص توزيع صحيفة "يسرائيل هيوم"، التي يملكها صديقه الملياردير اليهودي الأميركي شيلدون أدلسون، والتي تعد أوسع الصحف انتشارا في "إسرائيل" والمنافس الأبرز لـ"يديعوت أحرونوت"، مقابل أن يتعهد موزيس أن تحدث صحيفته تحولا على مواقفها الناقدة لنتنياهو.

وقالت القناة: إنه في حال تمت الصفقة فإن "موزيس" كان سيجني أرباحا بمئات ملايين الدولارات، موضحة أن مندلبليت الذي سبق أن عينه نتنياهو سكرتيرا لحكومته يحاول إيجاد مسوغات لإغلاق الملف، على الرغم من أنه يتضمن أدلة دامغة تصلح لاتهام نتنياهو بتلقي الرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال.

وأشارت القناة إلى أن المستشار القضائي معنيّ بأن يركّز على ملفات الفساد الأخيرة التي يتهم بها نتنياهو والتي لا تتضمن أدلة بقوة الأدلة التي يتضمنها ملف "2000".

وكشفت القناة أن النائب العام شاي نيسان، وبخلاف مندلبليت، يؤيد تبني توصية الشرطة والنيابة العامة وتوجيه لوائح اتهام ضد نتنياهو في أقرب وقت.

يشار إلى أن القانون "الإسرائيلي" يمنح المستشار القضائي فقط، حق الأمر بتقديم لوائح اتهام لرئيس الوزراء والوزراء والنواب وكبار المسؤولين.

ويبدو أن الخلفية الأيديولوجية لمندلبليت، الذي ينتمي للـ "تيار الديني القومي"، وعلاقته الشخصية بنتنياهو قد أثرت على توجهاته من قضايا الفساد التي يتهم بها الأخير.

وقد شغل مندلبليت منصب النائب العسكري العام خلال عدوان 2008 على غزة، وقدم كل "المسوغات القانونية" التي استند إليها جيش الاحتلال في تنفيذ الجرائم التي ارتكبتها "إسرائيل" في تلك الحرب.

تصنيف :