هل سيضع اکراد سوريا كل البيض في سلة ترامب ثانية؟

هل سيضع اکراد سوريا كل البيض في سلة ترامب ثانية؟
الثلاثاء ٠٨ يناير ٢٠١٩ - ٠٥:٣٠ بتوقيت غرينتش

العالم- الخبر واعرابه

الخبر:

فيما رفض الرئيس التركي رجب طيب اردوغان استقبال مستشار الامن القومي الامريكي جون بولتون، تفيد الانباء بان اردوغان یعارض بشدة الموقف الامريکي الداعي الی عدم مواجهة ترکيا للاکراد السوريين.

التحليل:

-واجه مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون الذي زار تركيا ليلة امس قادما من "إسرائيل"، موجة معارضة شديدة من قبل المسؤولين الاتراك بسبب مواقفه حول قضية الاکراد في شرق سوريا.

يقول الاتراك انه ليس بامکانهم ان يقبلوا بمواقف بولتون تجاه العملية العسکرية الترکية في شمال سوريا وانهم قد اعلنوا بصراحة انهم لا يستأذنون احدا بهذا الخصوص. هذا في حين ان ترامب كان زاعما بأنه يرى في تركيا شريكا مؤهلا للنيابة عنه عسكريا في سوريا، كما هو الحال بالنسبة للسعودية لتنوب عن امريكا اقتصاديا في مرحلة ما بعد الانسحاب الامريكي من سوريا.

-فيما اعلن المتحدث باسم اردوغان اليوم ان انسحاب اميرکا من شمال سوريا سيترك فراغا ولا يجب أن یُسمح للجماعات الارهابية (الاکراد) بسد هذا الفراغ، اعلن الرئيس المشترك لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي السوري (PYD) شاهوز حسن، ان حزبه مستعد للقتال مع ترکيا. کل هذه المواقف، بالاضافة الى عدم استقبال اردوغان لبولتون اليوم يعني كما ان الاتراك مصممون علی مهاجمة الاکراد في شمال سوريا فان الاکراد ايضا قد علقوا الآمال مجددا علی الوعود الامريکية بدعمهم، الامر الذي لا تشم منه سوى رائحة الحرب.

- في الظروف الجديدة وفي ظل التطورات الاخيرة يبدو انه اذا حسمت امريکا عزمها على الانسحاب من سوريا! واذا کان السبب وراء تأجيل العملية العسکرية الترکية في شمال سوريا هو اخلاء القواعد العسکرية الامريکية حسب ما اكد عليه "کالين" فعندئذ ان طريق الخلاص الوحيد امام الاکراد سیتمثل في التشبث بالحکومة السورية وحلفاء الاسد واستنجادهم وألّا يضعوا هذه المرة كل البيض على سلة ترامب بعد تجربتهم المكررة والفاشلة طبعا في الوثوق بامريکا.