في الشوارع الفلسطينية، نوع اخر من البشر، لا يحملون صفات الارض ويتجولون بحرية بحراسة جيش مدجج بالسلاح؛ مجلس المستوطنات الاسرائيلي اعلن عن زيادة في اعداد المستوطنين في الضفة الغربية وصلت في العام ٢٠١٨ الى ثلاثة بالمائة مقارنة بالعام ٢٠١٧ ليصل عددهم الى اربعمائة وثمانية واربعين الفا وستمائة واثنين وسبعين مستوطنا عدا عن مئتين وعشرين الف مستوطن في مستوطنات القدس.
وقال منسق الحملة الشعبية للمقاومة الاستيطان والجدار، جمال جمعة:""اسرائيل" تستغل وجود ترامب في الحكم من أجل انهاء المخططات الاستيطانية في الضفة الغربية والتي هدفها الاستيلاء علی الضفة الغربية كاملاً وانجاز مشروع الفصل العنصري القائم".
منذ وصول بنيامين نتنياهو الى سدة الحكم في كيان الاحتلال عمل على امرين متوازيين؛ زيادةالاستيطان والمستوطنين في الضفة الغربية والدفع بعدد من هؤلاء الى الكنيست والحكومة، ليشكلوا شبكة امان له امام معارضيه من احزاب الوسط واليسار.
وقال الخبير بالشان الاسرائيلي، عماد ابو عواد:"اذا استمر اليمين الاسرائيلي في الحكم وهو المرجح في الفترة المقبلة؛ المرجح أن يستمر الاستيطان ليبتلع ما تبقی من الضفة الغربية تحديداً المساحات التي تشكل 60% من الضفة الغربية".
اكثر من نصف مليون مستوطن تسعى تل ابيب من خلالهم الى خلق واقع جديد في الضفة الغربية.
الدفع بألالاف المستوطنين الی الضفة الغربية يهدف الی خلق دموغرافيا جديدة في هذه المنطقة، تهدف من خلالها تل أبيب للمستقبل أن تقسم الضفة الغربية ما بين المستوطنين والسكان الاصليين.