العالم - سوريا
هل فعلاً يشكل امان الاكراد في سوريا اولوية لدى الولايات المتحدة؟ في المعلن فان الرئيس الاميركي دونالد ترامب حذر نظيره التركي رجب طيب اردوغان، من الاساءة للاكراد بعد أن كان قرار الانسحاب من سوريا دون الالتفات الی الخطر المحدق بهم من قبل تركيا.
وقال البيت الابيض ان ترامب اتصل هاتفيا بأردوغان، لمعالجة مخاوف انقرة الأمنية في سوريا، واكد على أهمية عدم إساءة التصرف مع حلفاء واشنطن الأكراد.
وفي المقابل اكدت الرئاسة التركية ان الرئيسين بحثا إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا خالية من الجماعات المسلحة. وانهما شددا على ضرورة إنجاز خارطة طريق مدينة منبج الحدودية السورية.
ولم يخرج مستشار الأمن القومي الاميركي جون بولتون عن مواقف رئيسه ترامب، فاكد ان ترامب أجرى محادثة ممتازة مع أردوغان. لكنه كرر بان الموقف الثابت لواشنطن هو بالوقوف مع الاكراد الذين قاتلوا إلى جانب واشنطن حسب تعبيره.
ترامب الحق مواقفه هذه وموقف بولتون بتغريدة علی تويتر، حاول فيها التخفيف من صدمة تصريحاته وتهديداته خلال الساعات الماضية، فقال انه يرى إمكانية كبيرة لتوسيع نطاق التنمية الاقتصادية بين الولايات المتحدة وتركيا. وذلك بعد ان هدد بتدمير اقتصاد انقرة إذا هاجمت حلفاء واشنطن الأكراد في سوريا، بعد انسحاب الولايات المتحدة المرتقب.
ترامب اكد انه سيقيم منطقة امنة بعرض ثلاثين كيلومترا داخل سوريا دون ان يحد مكانها. يأتي ذلك في ظل تحشيد عسكري تركي كبير على الحدود السورية وتهديدات مستمرة من انقرة باجتياح البلاد بغرض القضاء على الوحدات الكردية التي تصفهم تركيا بالارهابيين.