أمريكا ترد على التسريبات الاسرائيلية حول صفقة ترامب

أمريكا ترد على التسريبات الاسرائيلية حول صفقة ترامب
الخميس ١٧ يناير ٢٠١٩ - ٠٩:٣٨ بتوقيت غرينتش

وصف مسؤول أمريكي رفيع ما أوردته وسائل الإعلام الإسرائيلية عن الخطة الأمريكية بشأن فلسطين المحتلة، بأنه "غير دقيق"، ودعا لأخذ المعلومات بهذا الشأن من 4 مصادر فقط.

وكتب المبعوث الرئاسي الأمريكي لعملية السلام بالشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، عبر تويتر معلقا على تقرير للصحفي باراك رافيد، بثته القناة الـ13 الإسرائيلية: "مع احترامي لباراك رافيد، تقريره غير دقيق.. المزايدات على مضمون خطة السلام غير مفيدة. حتى الآن لا تعرف إلا قلة قليلة على كوكبنا بما تحويه هذه الخطة.."

وحذر غرينبلات من أنه خلال الفترة المقبلة ، "ستحاول مصادر غير معروفة بيع الروايات إلى وسائل الإعلام وغيرها استنادا إلى دوافع أبعد ما تكون عن النزاهة"، وأضاف: "نشر قصص كاذبة أو مشوهة أو متحيزة لوسائل الإعلام أمر غير مسؤول ويضر بالعملية. الإسرائيليون والفلسطينيون يستحقون أفضل من ذلك" حسب تعبيره.

ودعا غرينبلات الجميع إلى الإصغاء فقط لـ"تصريحات رسمية تصدر مباشرة" من الرئيس أو السفارة الأمريكية في الاراضي المحتلة أو جاريد كوشنر، مستشار الرئيس، أو غرينبلات نفسه، فيما يتعلق بما يسمى خطة السلام.

وكان تقرير القناة الإسرائيلية قد أفاد أمس نقلا عن مصادر لم يسمها، بأن صفقة ترامب ستمنح الفلسطينيين دولة على الجزء الأكبر من الضفة الغربية المحتلة (قرابة 90%)، وستعتبر القدس الشرقية دون الأماكن المقدسة، عاصمة للدولة المستقبلية.

وذكرت القناة العبرية السابعة، الأحد ٠٦ يناير ٢٠١٩ أن ديفيد فريدمان، السفير الأمريكي لدى الاحتلال "الإسرائيلي" يعتقد أن بلاده لن تنشر الخطة الأمريكية للتسوية، المعروفة باسم "صفقة القرن" (صفقة ترامب)، قريبا، وذلك على هامش زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون.

ونقلت "رويترز" هذا التصريح عن السفير الأمريكي، بعد أن تحدث مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض، مؤكدا نية أمريكا تأجيل إعلان خطتها المقترحة، لتحقيق التسوية بين "إسرائيل" والفلسطينيين، والمعروفة بـ"صفقة القرن" (صفقة ترامب)، إلى ما بعد إجراء انتخابات الكنيست.

في السياق، أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أن القضية الفلسطينية تمر بصعوبات بالغة خلال الفترة الحالية، مشددا على أن السلطة الفلسطينية لن تستسلم حتى لو وصل الأمر إلى إلغاء اتفاقية أوسلو وأن "صفة القرن" انتهت.

هذا واكد الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة أن مسيرات العودة هي الرد المباشر على خطوة نقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس المحتلة، و"صفقة ترامب"، وقال خلال برنامج "من طهران" على قناة العالم أن المؤمرات والمشاريع التوسعية في المنطقة هدفها حماية الكيان الاسرائيلي.

وتابع: صفقة ترامب هي عنوان جديد لمؤامرة جديدة ولفرض نوع من الارهاب على المنطقة.

واردف: بقيت "اسرائيل" هي "اسرائيل"، العدو الاساس والتاريخي للشعب الفلسطيني، وبقي الشعب الفلسطيني يحمل مشروع المقاومة، وما مسيرات العودة في قطاع غزة الا اكبر دليل على ان الشعب الفلسطيني يبتدع كل يوم وسيلة جديدة في مواجهة التحديات التي تواجهه، وبالتأكيد مسيرات العودة كانت ردا مباشرا على الخطوة الاميركية بنقل السفارة من تل ابيب الى القدس.