المشهد اليمني: انتهاكات الامارات بعدن تتصاعد وقرار اممي جديد حول الحديدة

الخميس ١٧ يناير ٢٠١٩ - ٠٧:٤٠ بتوقيت غرينتش

وسط استمرار الخروقات التي يرتكبها العدوان السعودي ومرتزقته في محافظة الحديدة، اقر مجلس الامن الدولي مشروع قرار تقدمت به بريطانيا وينص على نشر 75 مراقباً في المحافظة لمراقبة وقف اطلاق النار الذي ينص عليه اتفاق السويد.

وتخوف نشطاء اعلاميون وسياسيون من خطوات مجلس الامن تجاه الحرب في اليمن، وقالوا ان مجلس الامن كان من المفروض ان يتبنى قراراً يوقف فيها الحرب بشكل نهائي، بدلاً عن النطر في موضوع الحديدة.

ويأتي هذا القرار في ظل استئناف المفاوضات بشأن اتفاق الاسرى في العاصمة الاردنية عمان، يبحث الطرفان تطبيق قرار السويد بشأن تبادل الاسرى.

الى ذلك استنكرت اللجنة التنسيقية لابناء الجنوب التي عقدت في العاصمة صنعاء، الممارسات والاعتداءات المقيتة والعدوانية التي يقوم بها المحتل الاماراتي والسعودي ومرتزقته بحق ابناء عدن وبقية المحافظات المحتلة، في سياق سعيهم لاذلال وتركيع الشعب اليمني.

هذا ايضاً بينما ناشدت منظمة هيومن رايتس منظمات حقوق الانسان في العالم العربي والامم المتحدة بالتحرك العاجل لانقاذ حياة معتقلين يمنيين في سجون القوات الاماراتية.

وحثت المنظمة المبعوث الاممي الخاص الى اليمن مارتن غريفيث على ان يضم قضية معتقلي عدن ضمن القضايا العاجلة والملحة في تحركاتها الراهنة لانهاء معاناة عشرات المعتقلين في سجن نبر احمد التي تديره قوات امنية مدعومة من الامارات.

واكد وكيل محافظة الحديدة علي قشر، ان اليمنيين كانوا يأملون ان يكون اتفاق السويد، اتفاقاً شاملاً لوقف اطلاق النار اولاً، وذلك مع ذلك يعتبر اليمنيون هذا الاتفاق فرصة كبيرة جداً، باعتبار ان التحولات الكبيرة سواء في المنطقة او في الاقليم ايجاباً او سلباً تبدأ من الحديدة.

وقال قشر في حوار مع قناة العالم عبر برنامج "المشهد اليمني": ان الماكينة الاعلامية الهائلة التي تمتلكها قوى العدوان تضخم وتزيف وعي المستمع العربي والعالمي، وتبث معلومات مغلوطة حول خرق الجيش اليمني واللجان الشعبية لاتفاق وقف اطلاق النار في الحديدة.

واوضح ان وفد الرياض لم يحضر اجتماعاً مهماً مع اللجنة الوطنية مع مبعوث الامين العام باتريك كاميرت الذي يقود عملية مراقبة وقف اطلاق النار في الحديدة، لمناقشة تنفيذ اتفاق السويد، مشيراً الى ان باتريك مازال يراوح ما بين مناقشات عديدة لبعض تفاهمات اتفاق السويد، ولا يريد تنفيذه حرفياً.

وشدد على ان الجيش اليمني واللجان الشعبية ملتزمون التزاماً كاملاً باتفاق السويد ووقف اطلاق النار في الحديدة واقدموا على اعادة الانتشار في ميناء الحديدة وتسليمه الى شرطة خفر السواحل المدنية واعتبرها بالخطوة الرئيسية وتسليم، غير ان خرقات قوى العدوان المتكررة تحولان دون تنفيذ الاتفاق.

واضاف، كان من المفروض على الطرف الاخر ان يقابل خطوة الجيش اليمني بخطوة اخرى نحو في اعادة انتشاره، مشيراً الى ان باتريك لم يحاول الضغط عليه.

وحول موضوع القرار الاممي بشأن الحديدة، اكد عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله عبد الوهاب المحبشي، ان وسائل اعلام قوى العدوان تختلق الوقائع حول قيام الجيش اليمني واللجان الشعبية باستهداف المبعوث الاممي باتريك كاميوت لمراقبة وقف اطلاق النار في الحديدة، وتقوم بفبركتها ونشرها من اجل التغطية على قضية كبرى اساسية في مكان ما.

وقال الحبشي: ان قوى العدوان تحاول استعداء العالم ضد الشعب اليمني وخصوصاً بعد قرار مجلس الامن الاخير، وافتعال خروقات مزيفة وفبركتها اعلامياً.

واوضح، ان قوى العدوان تدفع ببعض المندسين الى بعض اماكن معينة لكي يقوموا باعمال مفتعلة، معتبراً ان ابناء الحديدة يعلمون انه لولا قوى العدوان وتوغل مرتزقتها الى اطرافها الجنوبية لكانت مدينة آمنة، حيث يتواجد فيها المبعوث الاممي باتريك كاميرت وفريقه.

واعتبر الحبشي قرار مجلس الامن يعد استغلالاً لفرصة الامم المتحدة التي اتيحت لها بنشر مراقبين دوليين، بما يخدم الاجندة الخاصة للدول الكبرى.

واضاف، عندما عجزت الدول الكبرى عن تنفيذ اجندتها في اليمن من خلال الدفع بالتحالف العربي بقيادة السعودية بشن عدوان على اليمن، اليوم هي تحاول استغلال دور الامم المتحدة في الحديدة.

ضيوف الحلقة:

عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله عبد الوهاب المحبشي

وكيل محافظة الحديدة علي قشر