اليكم نظاما غذائيا ينقذ 11 مليونا من الموت المبكر سنوياً ! + فيديو

الجمعة ١٨ يناير ٢٠١٩ - ١١:١٧ بتوقيت غرينتش

نظام غذائي لاعتماد حمية غذائية بهدف تفادي احداث أضرار كارثية على كوكب الأرض ينقذ احد عشر مليون انسان في العالم من الموت المبكر عبر خفض استهلاك اللحوم ومضاعفة استهلاك المكسرات ويسهم في خفض الاحتباس الحراري وحماية البيئة.

العالم - منوعات

نظام غذائي جديد طوره العلماء يعد بتوفير الغذاء لمليارات إضافية من البشر، خلال العقود القادمة، دون التسبب بأضرار كارثية لكوكب الأرض.

عبر دراسة اكدت حاجة العالم إلى اعتماد حمية غذائية جديدة. ورغم ان هذا النظام، مرن للجميع لكنه يتطلب تخلي العالم عما يكدسه فوق أطباقه من الاطعمة وإذا اتبع نظام الصحة الكوكبية الغذائي فإن ذلك قد ينقذ ملايين الاشخاص من الموت المبكر.

وقال أستاذ علم الأوبئة والتغذية في جامعة هارفارد، والتر ويليت، ان "هناك تنوع هائل في هذا النظام. نحن لا نتحدث عن حرمان غذائي هنا. إنه طعام صحي ومرن ولذيذ. وإذا تحول كل شخص في العالم إلى نظام غذائي صحي فذلك سيمنع حوالي احد عشر مليون حالة وفاة مبكرة سنوياً ".

وخلصت الدراسة الى وجوب احداث تغير جذري في انتاج الغذاء واستهلاكه يشمل استهلاك نسبة مضاعفة من المكسرات والفواكة والخضروات والبقوليات وخفض استهلاك اللحوم والسكر الى النصف.

واضاف والتر ويليت "نقترح زيادات كبيرة في المكسرات والبقوليات لأن هذه الأطعمة لديها العديد من الفوائد الصحية، فالامر لا يتعلق بالحد فقط من اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان بل استبدالها ايضا بالكثير من الأطعمة التي لا يستهلكها الناس اغلب الاحيان".

الدراسة التي أعدها سبعة وثلاثون مختصاً من ستة عشر دولة، خلصت ايضا إلى أن النظام المقترح يسهم في خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وحماية البيئة.

وقال أستاذ السياسات الغذائية في جامعة لندن، تيم لانج "الطعام الذي نتناوله والكيفية التي ننتجه بها تحددان صحة الناس والكوكب، ونحن حاليا نتعامل مع ذلك بشكل خاطئ على نحو خطير فالغذاء هو أحد أكبر الدوافع وراء تغير المناخ ،والمحرك الأكبر لفقدان التنوع البيولوجي والإجهاد المائي وتغير الغطاء النباتي".

ويسلم الباحثون، بأن الأمل في حمل الجميع في العالم على تبني هذا النظام الغذائي، يمثل مبالغة في الطموح لأسباب ليس أقلها التفاوت العالمي الواسع في توزيع الغذاء الا انهم يحذرون بان إطعام السكان المتزايدين سيكون مستحيلاً من دون تغيير العادات الغذائية وتقليل إهدارالغذاء.